‏‏دراسة جديدة: 45% من المستهلكين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي هو مجرد روبوت‏

Monday 25 March 2019
أحمد عودة، ‏‏المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وشمال إفريقيا لدى شركة في إم وير
دبي - MENA Herald:

‏‏أشارت دراسة جديدة خاصة بقطاع المستهلكين نفذتها شركة في إم وير ‏‎VMware‎‏، الرائدة عالمياً في توفير البرمجيات المبتكرة لقطاع المؤسسات، إلى أن التقنيات الحديثة اليوم تُستخدم بشكل أساسي في أنشطة الحياة اليومية لنحو نصف سكان العالم (46 بالمائة)، ممن يدركون مزايا وفوائد هذه التقنيات في مناطق عدة. فعلى سبيل المثال، يعتقد 53 بالمائة أن هذه التقنيات توفر تجارب محسنة للعملاء عند التعامل مع البنوك أو محلات البيع بالتجزئة أو حتى الأطباء. كما يشير 71 بالمائة من المشاركين في الدراسة إلى ثقتهم في هذه التقنيات الناشئة لغرض مراقبة آبائهم من المسنين عند بقائهم بمفردهم في منازلهم. كما يؤمن نصف المستهلكون بقدرة هذه التقنيات أيضاً على مواجهة القضايا البيئية وتحسينها مثل قضية تغير المناخ (50 بالمائة). ‏

‏‏ومع ارتفاع معدلات استخدام التقنيات الناشئة من قبل المستهلكين على نطاق واسع ضمن أنشطتهم اليومية، بات هؤلاء المستخدمون يرغبون بشدة في الحصول على توعية أكبر ومعلومات أوفر حول تقنيات الذكاء الاصطناعي وسلاسل الكتل البلوكشين وإنترنت الأشياء ‏‎IoT‎‏، التي يجب على الشركات والهيئات العامة توفيرها لهم. فالكثير من المستهلكين لا يدركون بالفعل حجم المنافع التي يمكن أن تأتي بها هذه التقنيات الخلّاقة الكاسحة، خصوصاً مع اعتقاد الكثير منهم أن الذكاء الاصطناعي ما هو إلا مجرد روبوت يظهر في دور السينما، وإغفالهم لحقيقة أن هذه التقنيات تتمتع بقدرات ذكية لعمليات الحوسبة الفائقة التي يتم دمجها بالخدمات بغرض توفير تجربة استخدام محسنة وغامرة عبر كافة القطاعات. ‏

‏‏ومع الانتشار الواسع لهذه التقنيات المتطورة، بدأ يظهر تحدّ جديد يتمثل في التعامل مع قضايا أمن المعلومات، ومدى ثقة المستخدم في نشر معلوماته الشخصية. وفيما يتعلق باستخدام الخدمات الجديدة ومشاركة المستخدمين لمعلوماتهم الشخصية بغية الاستفادة من هذه الخدمات وتعزيز حضورها، يعترف أكثر من ثلثي المستهلكين (68 بالمائة) بأنهم لا يعرفون بالفعل من قد يتمكن من الوصول إلى بياناتهم الشخصية، وفي الوقت ذاته، يشير 66 بالمائة منهم إلى خوفهم أو قلقهم إزاء حصول البنوك التي يتعاملون معها على معلومات شخصية تتعلق بتفاصيل حياتهم اليومية مثل عادات الشراء والطعام والسفر، حتى لو كان ذلك في صالحهم لدعم قدراتهم في إدارة أموالهم بشكل أفضل. ‏

‏‏ومن المحتمل أن يكون عنصر التشويش والارتباك هو ما يغذي مخاوف المستهلكين من التقنيات الحديثة. حيث يعترف 50 بالمائة من المستهلكين بأن لديهم فهماً بسيطاً للتقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي أو إنترنت الأشياء أو سلاسل الكتل البلوتشين. فعلى سبيل المثال، يعتقد 45 بالمائة منهم أن الذكاء الاصطناعي هو مجرد روبوت فقط. ويعتقد غالبية المستهلكين بأن الأمر متروك للسلطات العامة (50 بالمائة) و الشركات (53 بالمائة) لمساعدتهم على فهم هذه التقنيات الناشئة، وأن الطريقة لتحقيق ذلك تكمن في توفير مستويات أفضل من التثقيف تجاه هذه التقنيات وتقديم شفافية أكبر حول ماهيتها. ‏

‏‏وفي هذا السياق يقول أحمد عودة، ‏‏المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وشمال إفريقيا لدى شركة في إم وير‏‏: "في الوقت الذي نشهد فيه صعوداً للمزيد من التقنيات الرقمية، تظهر فرص جديدة أمام الشركات لتعزيز ابتكاراتها والتأثير على حياتنا اليومية بشكل إيجابي. ولا تزال هناك فرصة لتوفير توعية وتثقيف أكبر للمستهلكين بغية تعزيز ثقتهم في مزيد من الابتكارات، والتشجيع على تبني كل ماهو جديد. وقد قام المستهلكون بتحديد دور السلطات العامة والشركات لدعم هذا التوجه. وبالتالي يمكن للشركات انتهاز فرصتها لاحتضان هذه التقنيات الناشئة، بغرض توفير خدمات جديدة ومتميزة لإسعاد متعامليها. ومن خلال القاعدة الرقمية المناسبة، يمكن للشركات نشر ما لديها من ابتكارات اليوم وغداً".‏

 

Search form