مركز الشباب العربي ينظم مناظرة شبابية للتعرف على واقع التعليم المهني والتقني في الأردن

الخميس 06 ديسمبر 2018
الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد الأردن وشما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة الإمارات لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي خلال المناظرة الشبابية
عمَان - مينا هيرالد:

شهد سمو  الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد الأردن المناظرة الشبابية التي نظمها مركز الشباب العربي بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد مناظرة الشبابية بعنوان " التعليم الجامعي مقابل التعليم المهني والتقني" لتمكين الشباب في مجال المعرفة المهنية، والمساهمة في دعم وصولهم لفرص عمل جديدة وفرص توظيف ذاتية.

وحضر المناظرة  التي أقيمت بمسرح أمانة عمان الكبرى معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، و نخبة من كبار المسؤولين ومجموعة من الشباب الأردني، حيث وتناولت  العديد من القضايا التي تهم الشباب، بما فيها أهم الفروقات وأبرز أوجه التشابه بين التعليم الجامعي والتعليم المهني والتقني، الجوانب التي يتعين أخذها بعين الاعتبار لتطوير المهارات وقدرات الموارد البشرية في الأردن.

وأكد سمو  الأمير الحسين بن عبد الله الثاني أهمية تطوير القدرات والمهارات للشباب الأردني وتعزيز دورهم ومساهمتهم في مسيرة التنمية والإنجاز، معربا سموه عن ثقته الكبيرة بالطاقات الأردنية الشابة في بناء المستقبل الأفضل.

كما أبدى سمو ولي العهد إعجابه الكبير بمستوى النقاش المتميّز وطريقة الحوار الحضارية التي قدمها الشباب الأردني من كلا الطرفين لإيصال وجهات نظرهم.

ومن جهتها، قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي:" تربطنا مع الأردن علاقات تاريخية تقوم على أسس متينة وأواصر وعادات مشتركة، ونحن سعداء بهذه الشراكة الاستراتيجية التي تجمعنا مع مؤسسة ولي العهد في الأردن، التي نسعى من خلالها إلى توفير منصة نتعرف من خلالها على أهم التحديات التي تواجه الشباب، والاستماع للمقترحات التي من شأنها المساهمة في وضع حلول فعالة تتيح لهذه الفئة الأكبر في المجتمع من التوظيف الأمثل لطاقاتهم وقدراتهم ومهاراتهم الإبداعية لدعم مسيرة التنمية في مجتمعاتهم والتقدم والازدهار لأوطانهم ومنطقتهم".

وأضافت معاليها: "تأتي هذه المناظرة الشبابية ضمن جهودنا في مركز الشباب العربي  لتوحيد الطاقات مع مختلف الجهات التي تعنى بالشباب في الوطن العربي لإيجاد إطار ومنظومة عمل تسهم في إيجاد جيل فاعل من القادة في المستقبل، وذلك من خلال العمل على  احتضان مواهبهم، وتمكينهم من القيام بدور أكبر وأكثر فاعلية في خدمة شعوبهم وأوطانهم، وذلك بما يعود بالنفع على مسيرة تطور وازدهار مجتمعات دول المنطقة العربية كلها .

وتشير الدارسات إلى أن النظام التعليمي في الأردن لم يواكب ما يجري في العالم مع واقع متغيراته السريعه، الأمر الذي ساهم في في إرتفاع معدل البطالة في الأردن وتراجع الأردن في مستوى المهارات التي يخرجها لسوق العمل وعدم التوافق بين متطلبات أصحاب العمل ومهارات الخريجين .

وبلغ متوسط معدل العمالة في الأردن (%14.9)، حيث كانت نسبة المشاركة الإقتصادية للذكور (60.6 ٪) وللإناث (17.0 ٪)، وأشارت أحدث بيانات دائرة الإحصاءات العامة للربع الرابع عن العام 2017، أن معدل البطالة في الأردن إستقر عند مستوى جديد، حيث سجل في المجمل ما نسبته (%18.5)، وبلغت نسبة البطالة بين الإناث (%27.5) مقارنة بنسبة البطالة عند الذكور (%16.1)، أي ما يعادل ضعفي المعدل العالمي. .

وتظهر البيانات الإحصائية فجوة في فرص العمل المتاحة للذكور مقابل الإناث، وذلك بسبب الإعتقاد  السائد بأن الرجال لديهم الأولوية للحصول على الوظيفة أولاً، فمن الشائع جداً رؤية هذه الفجوة خاصة في وضع إقتصادي قاسٍ حيث البطالة مرتفعة، وحيث يصبح أصحاب العمل محافظون جدا في مسألة التوظيف وجنس الموظف.

وتقود مؤسسة ولي العهد التي تعتبر أحد أهم الركائز الأساسية للتنمية للشباب الأردني العديد من المبادرات للتركيز على "المهارات والإبتكار"، من خلال التركيز على نماذج جديدة غير تقليدية خاصة بالتعليم تتجاوز في مفهومها ما يسمى "درجات الجامعات / الكليات "، وتطرح بديلاً عملياً لتحقيق هذه الغاية يكون ذو مصداقية ومعترف به دولياً، ويرتبط مع سلسلة القيمة المضافة والنظام الإيكولوجي - الإقتصادي الإجتماعي - العالمي، الذي يدعم تمكين الوصول إلى المعرفة المهنية، والمساهمة في بناء شبكات مترابطة ومجتمعات من الخبراء والموجهين، ودعم الوصول إلى فرص العمل والوظائف بشكل مبدع يسمح بخلق فرص عمل جديدة وفرص توظيف ذاتية.

كما تسعى مؤسسة ولي العهد لقيادة حل تحويلي غير تقليدي لبناء جيل يتمتع بالمهارات اللازمة، لملىء الفجوات التعليمية الحالية، بحيث يكون قادر على المنافسة عالمياً، لضمان الوصول إلى نطاق التأثير والمستوى المطلوب، وإدخال وظائف جديدة شبابية داعمة للنظم الإقتصادية الاجتماعية تشجع التوازن بين الجنسين في القطاعات التقليدية مثل الصناعة، وتوفر المهارات التي يمكن للإناث أن تمتلكها، وتسهم في إيجاد العروض التي تؤثر على تغيير السياسات لتلبية الإحتياجات والإتجاهات الوطنية والعالمية، وتكشف تقدم المواهب في الأردن على مستوى المنطقة والعالم.

أخبار مرتبطة