عمومية الوطنية للتكافل " وطنية" تقر توزيع أرباح 5% نقداً على المساهمين

الأربعاء 27 مارس 2019
علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس ادارة شركة الوطنية للتكافل "وطنية"
أبوظبي - مينا هيرالد:

أفاد سعادة الدكتور/ علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس ادارة شركة الوطنية للتكافل "وطنية" أن الجمعية العمومية السنوية للشركة في اجتماعها قد أقرت توزيع 5٪ ارباح نقدية على المساهمين لأول مرة منذ إنشائها، موضحاً ان هذه نقطة إيجابية تمنح المساهمين الثقة بأن استثمارهم وصبرهم بات يؤتي ثماره.

وقد تمكنت الشركة من تحقيق صافي أرباح بلغ 12.2 مليون درهم في العام 2018، مقابل 7.6 مليون درهم في العام 2017.

وقال د. الظاهري على هامش اجتماع الجمعية العمومية للشركة أن "وطنية" حافظت على نهجها الأساسي المُتمثّل في مبدأ "العودة إلى الأساسيات" الذي تبنّته منذ بدأت بتغيير استراتيجية أعمالها في عام 2016، حيث تمّ بناء هذه الاستراتيجية على 3 ركائز تشمل التجزئة الذكية لعملائها والأسعار التنافسية وخدمة العملاء المتسقة، التي لا تزال تتجاوز كافة التوقعات، ويكمن العنصر الأخير في الموظفين المهرة مع خبرة تدريبية مُتميّزة، جنباً إلى جنب مع الالتزام والإخلاص والولاء للعمل. وقد تمكّنت الشركة من تنفيذ هذه الاستراتيجية بنجاح أدى بالتالي إلى نمو الأعمال التجارية والربحية من خلال عمليات التكافل والاستثمارات الأساسية، ويُعزى النمو في صافي الربح في السنة المالية 2018 إلى تحسّن عمليات التكافل المُقدّمة للعملاء عبر عمليات التأمين الطبي والتأمين على السيارات.

وأضاف د. الظاهري: "في الواقع فقد حافظ دخلنا الاستثماري على ثباته خاصة مع انخفاض سوق الأسهم إضافة إلى مُعاناة دخل العقار من الضغوط أيضاً. وأود هنا الإشارة إلى أننا، وكجزء من سوق التأمين في الإمارات العربية المتحدة ككل، قد تأثرنا أيضاً بضريبة القيمة المضافة، والتي تمثّل المبلغ الضريبي الذي يتعين على الشركة تحمله فيما يتعلق بسياسات التكافل الصادرة في عام 2017 والتي انتهت صلاحيتها في عام 2018، خاصة مع عدم تمكننا من استرداد هذا المبلغ من عملاء التجزئة.

وتابع رئيس مجلس الادارة: "يسعدنا أن الجمعية العمومية للشركة قد وافقت على توزيع أرباح بنسبة 5٪ على المساهمين لأول مرة منذ إنشائها، وهذه نقطة إيجابية تمنح المساهمين الثقة بأن استثماراتهم وصبرهم باتت تؤتي ثمارها، وبالتأكيد فإن أولوية المجلس والإدارة ستكون في الحفاظ على هذه الثقة".

وأعرب عن سعادته أن الشركة حافظت على نهج مسؤول تجاه النمو حيث كانت الربحية هي عامل الدفع الرئيسي لأعمالها.

وذكر أنه في ضوء بعض تحديات الأعمال التي تواجه السوق، ستواصل الشركة توخي الحذر في نمو أعمالها.

وقال:" واود هنا الإشارة إلى أن أحد العوامل المهمة في ربحية الشركة يكمن في سيطرتها على نفقات التشغيل، حيث يلتزم مجلس الإدارة والإدارة بالحفاظ على هذا الجانب، وفي الواقع فإن الاستثمار في التكنولوجيا منحنا الميزة الإيجابية التي ساهمت في زيادة كفاءتنا وإنتاجيتنا، ومن المؤكد بأن استمرارنا في الابتكار سوف يُساعدنا على خفض مُعدّل نسبة مصاريف الشركة".

وأشار الظاهري إلى أن صناعة التأمين ستخضع إلى تحول كبير من خلال تطبيق معايير المحاسبة الجديدة IFRS17 وIFRS9، لافتاً إلى أن الشركة، وللحفاظ على مصلحة المساهمين والمستثمرين المحتملين، قامت بوضع برنامج قوي لضمان انتقال ناجح لا يشمل طريقة أداء الأعمال والمحاسبة فحسب، بل يطال استراتيجية أعمالها أيضاً.

وأوضح سعادة رئيس مجلس ادارة شركة الوطنية للتكافل" وطنية" بأن سوق التأمين في الإمارات يمرّ بأوقات عصيبة، حيث كان النمو في عام 2018 أقل من 1 ٪ مقارنة بمعدلات نمو مُضاعفة في الماضي. وعلى الرغم من أنه سوق يظل من الأسواق الرابحة على المدى البعيد، غير أن الضغط على الأسعار أصبح واضحاً تماماً، حيث تحاول 62 شركة في الإمارات الحفاظ على حصتها في السوق، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى توترات في الربحية، مُشيراً إلى أن هذا الأمر سيبرز على الساحة بأسرع وقت ممكن.

وقال سعادته: "أود أن أغتنم هذه الفرصة للثناء على القواعد واللوائح التي وضعتها هيئة التأمين والتي ساهمت في تحقيق مستوى أكبر من الشفافية والحوكمة في قطاع التأمين، وعلى الرغم من أن هذا قد يشكل تحدياً للكثيرين، إلا أننا نرى في هذه القواعد واللوائح فرصة لشركات مثل شركتنا التي تُركّز على بناء أعمال تكافل ناجحة ومربحة ومستدامة.

وعن رغبة الشركة في توسيع أعمالها ومنتجاتها، قال الظاهري: "حددّت الشركة اثنين من خطوط الإنتاج الأساسية لدفع استراتيجية أعمالها، وتتمثل في التأمين الطبي والتأمين على السيارات، وبالتأكيد ستواصل الشركة تطوير وزيادة انتشارها من خلال تقديم أفضل الخدمات والأسعار التنافسية في القطاعات المُناسبة. كما تنوي الشركة أيضاً تمييز نفسها من خلال توسيع التغطية ذات الصلة والمفيدة لحاملي وثائق التأمين الخاصة بها، وبصفتها شركة تكافل، من المهم تلبية احتياجات حاملي الوثائق ويمكن أن تفعل ذلك من خلال توفير الحماية التي قد لا تكون متاحة بسهولة في المنتجات التقليدية. كما توفر الشركة أيضاً الحماية في الممتلكات وقطاعات الهندسة وفئات المخاطر الأخرى. وفي الواقع فإن استراتيجية الشركة الاستثمارية تُركّز على العقارات وتخضع لقيود الاستثمار التي تحددها هيئة التأمين، ونحن نبحث دائماً عن فرص للاستثمار العقاري التي توفر عائدًا جيداً ومستقراً".

واختتم الظاهري حديثه قائلاً: "يتماشى تقدمنا حتى الآن مع استراتيجية السنوات الثلاث التي تمّ تبنيها في عام 2016. نحن الآن ننتقل إلى المرحلة التالية من أعمالنا والتي ستُركّز على الحفاظ على الربحية والعائد الثابت للمساهمين. ويظهر ذلك بإعلان الأرباح الموزعة لأول مرة منذ تأسيس الشركة، وتهدف خططنا الآن إلى الاستفادة من هذا النجاح والتأكد من تحقيق رؤيتنا ومهمتنا في أن نكون شركة تكافل رائدة حيث يتمّ تعريف القيادة من حيث العوائد لجميع أصحاب المصلحة، وفي الواقع فإن جميع أهداف العمل تترافق مع التحديات ومن خلال التحديات تأتي الفرص، لذلك ستكون استراتيجيتنا في اغتنام هذه الفرص.

أخبار مرتبطة