"جامعة حمدان بن محمد الذكية" تستضيف "المنتدى الصيني – الإماراتي الثالث حول الصيرفة والتمويل الإسلامي" في نوفمبر

السبت 21 يوليو 2018
دبي - مينا هيرالد:

بالتزامن مع إحتفاء دولة الإمارات بـ "الأسبوع الإماراتي – الصيني"، أكّدت "جامعة حمدان بن محمد الذكية" التزامها بتوطيد جسور التبادل المعرفي والحضاري والثقافي والاقتصادي مع الصين، من خلال تنظيم "المنتدى الصيني – الإماراتي حول الصيرفة والتمويل الإسلامي" للعام الثالث على التوالي في 7 و8 نوفمبر المقبل تحت شعار "آفاق الاقتصاد التشاركي والنظام المالي: النمو والتنمية والتكامل والتعاون". وتواصل "جامعة حمدان بن محمد الذكية" ترسيخ دورها الرائد في دعم مبادرة "دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي"، باعتبارها أول جامعة في دولة الإمارات تستضيف هذا المنتدى للعام الثالث على التوالي بمشاركة إقليمية ودولية واسعة. ويعتبر الحدث نتاج التعاون البنّاء مع نخبة الجهات الرائدة من الإمارات والصين على رأسها وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات و"مركز دبي للصيرفة والتمويل الإسلامي" و"مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي" و"نادي التمويل الإسلامي الصيني" ومؤسّسة "زيشانغ إنتركلتشر كوميونيكيشن"، وبمشاركة "تومسون رويترز" (Thomson Reuters) بصفة شريك معرفي. ويمثل الحدث المرتقب دفعة قوية باتجاه توظيف نموذج الاقتصاد الإسلامي في إنجاح مبادرة "حزام واحد .. طريق واحد"، والتي تمهد الطريق أمام توجيه دفة الاقتصاد العالمي في خدمة مسار التنمية الشاملة.

ويكتسب "المنتدى الصيني – الإماراتي حول الصيرفة والتمويل الإسلامي" أهمية إستراتيجية كونه الأول على صعيد توحيد الجهود بين الإمارات والصين في رفد الاقتصاد الإسلامي العالمي، والذي يتوقع أن يحقق نمواً سنوياً بمعدل 8% ليصل إلى 3 تريليون دولار أمريكي بحلول العام 2021. ويضع الحدث أسساً متينة لاستشكاف آفاق جديدة لدعم جهود تعزيز التكامل المالي والاقتصادي وتوثيق الروابط الاقتصادية التاريخية بين الأسواق الواقعة على طريق الحرير، تجسيداً لأهداف "حزام واحد .. طريق واحد"، مع التركيز على دفع عجلة الإستثمار في قطاعات الاقتصاد الإسلامي التي تحمل فرصاً واعدة للتقارب الاقتصادي الإماراتي – الصيني.

وأوضح الدكتور منصور العور، رئيس "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، بأنّ العلاقات الإماراتية – الصينية تاريخية ومتينة قدّمت للعالم نموذجاً يُحتذى به في التبادل المعرفي والثقافي والاقتصادي والحضاري والإنساني والتكنولوجي، لافتاً إلى أنّ "الأسبوع الإماراتي – الصيني" يمثل ترجمةً حقيقية لسياسة الانفتاح على العالم، والتي تنتهجها دولة الإمارات في ظل السياسة الحكيمة لقيادتها الرشيدة لبناء حضور قوي على الساحة الدولية. وأشار العور إلى أّنّ "المنتدى الصيني – الإماراتي الثالث حول الصيرفة والتمويل الإسلامي" يأتي بمثابة دفعة قوية لجهود تمتين التعاون الإماراتي – الصيني، لا سيّما في مجال الاقتصاد الإسلامي الذي يعتبر قاطرة النمو الاقتصادي في القرن الحادي والعشرين.

وأضاف العور: "نتشرف بتنظيم "المنتدى الصيني – الإماراتي حول الصيرفة والتمويل الإسلامي" للعام الثالث على التوالي، استلهاماً للرؤية الثاقبة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في تحويل دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، وبإشراف سيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، والذي يقود مسيرة تطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي باعتباره أحد الدعائم المتينة لبناء اقتصاد تنافسي متنوع ومستدام. وتكمن أهمية الحدث المرتقب في كونه منصة استراتيجية لتفعيل دور دولة الإمارات في إنجاح مبادرة "حزام واحد - طريق واحد"، سيّما مع تنامي مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، مدعومةً بمقومات اقتصادية وثقافية وتشريعية وقانونية جاذبة."

وإختتم العور: "يأتي تنظيم الحدث في وقت إستراتيجي للغاية يتسارع فيه التوجّه العالمي نحو تطوير المنظومة الاقتصادية التقليدية باستخدام منهجيات التمويل الإسلامي، وبالتزامن مع الزيارة التاريخية للرئيس الصيني إلى الإمارات والتي تعلن عن بداية حقبة جديدة من تميز العلاقات التاريخية بين البلدين. ونتطلع قدماً إلى المناقشات المقررة على هامش المنتدى، الذي يعتبر المبادرة الأولى من نوعها في الدولة، والموجهة لتحفيز تضافر الجهود الكفيلة بالوصول إلى الأهداف المشتركة الرامية إلى دفع عجلة نمو قطاع الصيرفة والتمويل الإسلامي في كل من الإمارات والصين."

ويحظى "المنتدى الصيني – الإماراتي الثالث حول الصيرفة والتمويل الإسلامي" بإهتمام دولي لافت كونه منصة مثالية لتعزيز الحوار البنّاء بين نخبة الخبراء الاقتصاديين والمصرفيين وصناع القرار وراسمي السياسات والمستثمرين والمعنيين بالاقتصاد الإسلامي، لبحث سبل تعزيز دور التمويل الإسلامي في تحقيق غايات المبادرة الصينية الطموحة، وذلك بالاستفادة من ريادة دبي في إرساء دعائم متينة لجعل الاقتصاد الإسلامي منظومة شاملة ودافعة لعجلة التنمية في العالم. ويتفرد الحدث باستضافة طاولة مستديرة تحت شعار "الصكوك والتنمية الاقتصادية: الفرص والتحديات"، من أجل مناقشة التحديات والفرص المتاحة لتعزيز مساهمة أدوات التمويل الإسلامي في تحقيق غايات "الحزام والطريق".

واستكمالاً لمسيرة الإنجاز في دعم الاقتصاد الإسلامي، استضاف "مركز دبي للصيرفة والتمويل الإسلامي"، التابع لـ "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، مؤخراً وفداً من طلبة درجة الماجستير في كلية التمويل والاقتصاد في "جامعة زينجيان الصينية"، في زيارة هي الأولى لجامعة إماراتية من أجل استكشاف فرص التعاون في المجالات الأكاديمية وبحوث الاقتصاد الإسلامي بين دبي والصين. وتؤكد الخطوة الثقة العالية التي توليها دول العالم لإمارة دبي ودولة الإمارات كنموذج عالمي يُحتذى به في الريادة في الاقتصاد الإسلامي.

ويجدر الذكر بأنّ جدول أعمال "المنتدى الصيني – الإماراتي الثالث حول الصيرفة والتمويل الإسلامي" سيتخلل طرح سلسلة من القضايا المؤثرة على قطاع التمويل الإسلامي، مع الوقوف على الفرص المتاحة أمام القطاعين العام والخاص لبناء شراكات متينة تدعم نمو الاقتصاد الإسلامي وتسهم في تحويل مبادرة "حزام واحد .. طريق واحد" إلى واقع ملموس.

أخبار مرتبطة