مفوضية اللاجئين توسّع نطاق المستفدين من صندوق الزكاة للاجئين ليشمل اللاجئين الروهينغا

الثلاثاء 28 مايو 2019
دبي - مينا هيرالد:

بعد إطلاق صندوق الزكاة للاجئين قبيل شهر رمضان الفضيل، وسعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نطاق المستفيدين من الصندوق ليشمل اللاجئين الروهينغا استجابةً إلى احتياجاتهم الملحة، وتعزيزاً لصبغته العالمية بعمله لأول مرة خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

يعتبر اللاجئون الروهينغا ضمن الفئات المستحقة للحصول على أموال الزكاة، لكونهم من فقراء المسلمين الذين يعيشون في أحوال صعبة وفي حاجة ماسة للمساعدة، ويندرجون تحت فئة "أبناء السبيل" الذين تقطعت بهم السبل في انتظار عودتهم لبلدهم الأم.

"منذ إنشاء صندوق الزكاة للاجئين في إبريل 2019، تلقّينا أكثر من مليون دولار أميركي عبر المنصة الالكترونية من كافة أنحاء العالم، ونتوقّع ازدياداً كبيراً في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك." قال حسام شاهين، مسؤول شراكات القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى المفوضية. وأضاف: "يسرّنا الإعلان عن توسيع نطاق الصندوق ليشمل عائلات اللاجئين الروهينغا الأكثر عوزاً في بنغلاديش، الذين خاطروا بحياتهم للوصول إلى برّ الأمان، لكنّ احتياجاتهم الإنسانية لا زالت ملحة. يمكن لصندوق الزكاة للاجئين مساعدة قرابة 120 ألف عائلة محتاجة من عائلات اللاجئين الروهينغا والمجتمع المحلي المضيف على حدٍّ سواء."

كما شدد شاهين على أن صندوق الزكاة للاجئين يستقبل المساهمات على مدار السنة، الأمر الذي يساعد الأشخاص والمؤسسات والشركات على مواءمة مساهمات الزكاة مع متطلباتهم المالية وأجنداتهم السنوية. وأضاف: "يشكّل شهر رمضان مناسبة هامة للجميع، لا سيما اللاجئين، وأنا أحثّ المسلمين على تذكّر اللاجئين بزكاتهم في هذا الشهر الفضيل."

يمضي بدر – أحد اللاجئين الروهينغا - وعائلته شهر رمضان للمرة الثانية على التوالي في بنغلاديش بعد أن أُجبر على الهرب من قريته في ميانمار إثر تعرّضها لهجوم بظرف دقائق. ويخبرنا الأب لطفلين كيف اضطروا إلى المغادرة من دون أن يتسنّى لهم حتى إطفاء فرن الطهي. ويُضيف والدموع تترقرق في عينيه: "اضطررنا إلى الفرار بسرعة وتركنا الأرُزّ يُطهى على النار. لم نتمكّن حتى من أخذ مستنداتنا المهمّة - لا يمكنني معرفة ما سيحدث لنا الآن". وهو لا يستطيع العودة إلى موطنه، على غرار الآلاف من اللاجئين الروهينغا، وهو في أمسّ الحاجة إلى المساعدة. وأضاف: "لا يسعني إلاّ التفكير في مستقبل ولديّ، اما أنا فحياتي شبه منتهية."

يؤدي المسلمون فريضة الزكاة سنوياً وتخصّص لصالح 8 مصارف محددة، يندرج الكثير من اللاجئين تحت 4 منها، وهي: الفقراء والمساكين وأبناء السبيل والغارمون. ووفقاً لتقرير "برنامج الزكاة لدى المفوضية: التقرير السنوي 2019"، تلقّت المفوضية 14,4 مليون دولار أميركي من أموال الزكاة بين عامي 2016 و2018، وقد ساهم هذا المبلغ مباشرةً بمساعدة 6,888 عائلة لاجئة (34,440 شخصاً)، معظمها من اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان.

أخبار مرتبطة