أقام ’ساكسو بنك‘، البنك الرائد في التكنولوجيا المالية والتنظيمية والمتخصص في التداول والاستثمار متعدد الأصول عبر الإنترنت، فعاليته ’بوابة إلى أسواق الصين‘ في أبوظبي بحضور نخبة مدعوّة من كبار المستثمرين والمحللين والمسؤولين التنفيذيين. وتمثّلت أهداف الفعالية في تعريف الحضور ببعض الأفكار والرؤى الرئيسية حول الآلية التي ستتبعها الدولة لتعزيز الانفتاح على الاستثمارات العالمية.
وأقيمت الفعالية على مأدبة غداء خاصّة على هامش ’قمة بلومبرج للاستثمار أبوظبي‘، والتي استقطبت نخبة من رواد عالم المال والاقتصاد والهيئات التنظيمية والمبتكرين لمناقشة أهم الفرص وأبرز المخاطر التي تواجه المستثمرين في ظل عدم الاستقرار الجيوسياسي وحالة التقلب التي تشهدها الأسواق.
واغتنم ستين جاكوبسن، الرئيس التنفيذي لشؤون الاستثمار لدى ’ساكسو بنك‘، الفرصة لتعريف الحضور بالتحديات المستمرة التي تواجهها البنوك المركزية حول العالم، والمتمثلة في انخفاض العائدات والذعر السياسي العالمي؛ فضلاً عن أهمية دور الأداء الاقتصادي للصين -وهي المسؤولة عن 40% من الديون والنمو في العالم- في تحديد مدى صحة الاقتصاد العالمي.
وقال بهذا الصدد: "تحتل الصين مكانة رائدة في دورة الديون العالمية -فالعالم يتبع خطى الصين وتوجهاتها. وأكثر من أي وقت مضى، تحتاج الحكومة لتحقيق النجاح في هذا العام، وتتخذ خطوات مهمة لفتح الأصول الصينية أمام المستثمرين حول العالم واستقطاب أقصى قدر ممكن من التدفقات الاستثمارية. وسيشهد هذا العام وحده إدراج السندات الصينية في مؤشرات عالمية مثل ’باركليز‘ و’راسل‘، و’ستاندرد آند بورز‘، وتضاعف الحصّة الصينية في مؤشر ’مورغان ستانلي‘ لسندات الأسواق الناشئة أربع مرّات من 5% إلى 20%. وخلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، سيتجاوز إجمالي التدفقات المتجهة نحو الصين 1 تريليون دولار باستخدام تقديرات شديدة التحفّظ".
وكشف جاكوبسن للحضور عن توجّه الحكومة الصينية نحو تشجيع المستثمرين المحليين للابتعاد عن سوق الإسكان وتعزيز الاستثمار في أسواق الأسهم، وهو المكان الذي يمكن أن يتدفق فيه رأس المال إلى مزيد من الشركات المنتجة. وقد يسهم ذلك في تعزيز اهتمام المستثمرين الأجانب الذين قد يودون المشاركة في سوق مألوفة وأكثر سيولة.
وفي الآونة الأخيرة، توجّه ’ساكسو بنك‘ نحو مساعدة العملاء لاكتساب ميزة الوصول الرقمي إلى السندات الصينية، وتوسيع نطاق وصولهم إلى الأسهم الصينية المتميزة من الفئة A والمدرجة في بورصتي شانغهاي وشنزن.
وأضافت شركة ’ساكسو بنك‘ الآن السندات الصينية إلى جملة عروضه العالمية متعددة الأصول، وبات بإمكان العملاء المؤهلين من الشركات والمؤسسات تداول سندات برّ الصين الرئيسي عبر منصات تداول ’ساكسو بنك‘ وميزة الربط مع منصة ’بوند كونكت‘Bond” “Connect في هونج كونج - وهي عبارة عن برنامج وصول متبادل إلى السندات يتيح للمستثمرين في الخارج وضمن البرّ الرئيسي الصيني ممارسة أنشطة التداول بشكل متبادل في أسواق السندات الخاصة بكل منهم.
وفي معرض تعليقه، قال ستيف ويلر، الرئيس التنفيذي لـ ’ساكسو بنك‘ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "من شأن هذه الخطوة تعزيز مكانة ’ساكسو بنك‘ في المنطقة، ومساعدة المستثمرين الدوليين المؤهلين على بناء محفظة متنوعة أكثرة قوة".
وتعتبر ’ساكسو بنك‘ المؤسسة المالية الأولى في السوق التي تتيح وصولاً رقمياً كاملاً بنقرة واحدة إلى قطاع السندات في بر الصين الرئيسي عن طريق منصة ’بوند كونكت‘. وأضاف جاكوبسن: "سيحظى العملاء من الشركات والمؤسسات بوصولٍ مؤتمتٍ ومبسّط وفعّال إلى سوقٍ لطالما كان من الصعب وصول المستثمرين الأجانب إليها خلال السنين السابقة، وذلك بفضل توافر خيارات استثمار متنوعة، بما يشمل على سبيل المثال السندات الحكومية الصينية وأوراق البنك المركزي المالية".
وأردف ويلر: "سيمتلك عملاء ’ساكسو بنك‘ قدرة الوصول إلى سوقٍ يتوقع أن تشهد نمواً لافتاً على صعيد أنشطة التداول؛ حيث يدرك المستثمرون الدوليون اليوم مدى أهمية سوق السندات الصينية والسندات الحكومية الصينية على وجه الخصوص. ووفقاً لقوانين بنك الشعب الصيني، سيحظى المستثمرون المؤهلون من الشركات والمؤسسات بقدرة الوصول إلى 127 من السندات الصينية، وذلك مع اعتماد اليوان المتداول خارج الأراضي الصينية كعملة للتسوية".