ترويج منظومة الأغذية الحلال الإماراتية في الصين وانعكاساتها الإيجابية على التجارة والصناعة

وجهت الإمارات دعوة رمسية إلى جمهورية الصين الشعبية، للانضمام إلى المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال، إضافة إلى عرض للاستفادة من التجربة الإماراتية في منظومة الحلال، وفي تطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي.
وأكد سعادة عبد الله عبد القادر المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس"مواصفات"، أن المنظومة الإماراتية للأغذية الحلال تم ترويجها في رحلة الصين الأخيرة، التي انتهت الأسبوع الماضي.
وشرح سعادته أن ترويج المنظومة الإماراتية جاء من حيث الانعكاسات الإيجابية على قطاع التجارة والصناعة، وتم التطرق إلى التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية الصين الشعبية، الذي شهد تطوراً لافتاً بتوجيهات من القيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله.
وأشار سعادته إلى أن القيادة الرشيدة تدرك جيداً أهمية التعاون بين البلدين الصديقين بما يمتلكانه من عناصر القوة الذاتية لكل منهما وبما حققته مسيرة التعاون المشترك بينهما، وهذا النهج تبرزه إنجازات مهمة على صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتي بلغت مستويات قياسية في الأعوام الأخيرة.
ولفت سعادة المعيني إلى أن هذا التعاون يعد بمثابة فرصة مثالية على نحو يعزز ويطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خصوصاً في مجالات مثل التجارة والصناعة والاستثمار، فضلاً عن التنسيق والتعاون الفني في ما يتعلق بالاعتماد والمواصفات والمقاييس، لاسيما في ظل الرغبة المشتركة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية، وفتح آفاق أوسع أمام تطوير الاستثمارات بالصورة التي تخدم أهداف التنمية في البلدين.
وأشار سعادة المعيني إلى أن الهيئة سعت ضمن برنامج عمل الوفد الإماراتي، من أجل تعزيز أوجه التعاون بين الإمارات والصين خصوصا على صعيد استيراد اللحوم والمنتجات الغذائية، وتطرقنا إلى "العلامة الوطنية للحلال" التي تم إطلاقها ضمن متطلبات "النظام الإماراتي للرقابة على المنتجات الحلال" الصادر بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 10 لعام 2014، وإلى شهادات المنتجات الحلال التي لاشك بأنها ستسهم في فتح أسواق جديدة للمنتجات الصينية في أسواق الإمارات، ومنها إلى دول مجلس التعاون الخليجي، على اعتبار أن الإمارات تعد من أكبر مراكز إعادة التصدير في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف سعادته أن الهيئة وجهت دعوة أخرى إلى مجلس الاعتماد الصيني، من أجل توقيع اتفاقية تعاون في مجال الحلال مع "مواصفات"، والتي وصلت فيها الإمارات إلى المرحلة النهائية مع الجانب الصيني، كذلك اتفاقية أخرى مع هيئة المواصفات الصينية.
وأوضح سعادته أن "صناعة الحلال" تمثل أحد أهم محاور تنويع الاستثمارات، لاسيما وأن الأسواق العالمية لتجارة المنتجات الحلال تشهد نموا كبيرا مدفوعا بزيادة اهتمام المستهلكين بجودة هذه المنتجات التي بلغ حجمها نحو 2.3 تريليون دولار قبل نحو عامين، في حين تعيش منظومة صناعة الحلال نجاحات عالمية متتالية، وهو قطاع له بعد جوهري في تحقيق التنمية المستدامة للدول، ونحن في الإمارات حققنا بالفعل نجاحات متتالية فيه.