المشاركون في "منتدى جيبكا" : الاقتصادي الدائري يعزز النمو المستدام في صناعة الكيمياويات الخليجية

الخميس 29 نوفمبر 2018
دبي - مينا هيرالد:

في كلمته الافتتاحية في اليوم الأول من منتدى جيبكا السنوي الـ  13، دعا معالي الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة، وزير النفط البحريني، قطاع الكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي إلى توثيق علاقات التعاون وتبني المبادرات الإبداعية لمواجهة التحديات العالمية الراهنة.

وقال في كلمة ألقاها أمام ما يزيد على 2,100 مشارك في المنتدى: "أدت النزاعات التجارية والتحديات الاقتصادية وتسليع المنتجات إلى الوصول بقطاع الكيمياويات إلى مفترق الطرق الذي نحن فيه اليوم. وعلينا أن نعترف بالدور الرئيسي الذي تلعبه دول مجلس التعاون الخليجي في تلبية الطلب العالمي والاستفادة من شبكتنا الإقليمية القوية، كذلك علينا الاهتمام بأفضل الممارسات المتبعة في مختلف أنحاء العالم، وتركيز جهودنا على الاستفادة من فرص الابتكار العديدة التي سيجلبها التوجه نحو الاقتصاد الدائري".

وأضاف وزير النفط البحريني أن الرؤية الحكيمة والقيادة التنفيذية القوية من الأمور الأساسية لتحقيق الاقتصاد الدائري والوصول إلى مستويات جديدة من النمو المستدام. ومن خلال تطبيق هذه المبادئ، يمكن للشركات وضع خطط فعالة للحد من النفايات، وزيادة إنتاجية الموارد وفصل النمو عن استهلاك الموارد الطبيعية.

وأشار إلى موجة الابتكار التكنولوجي التي باتت تعرف بـ "الصناعة 4.0" ، وهي الثورة الصناعية الرابعة تعتمد على التكنولوجيا الرقمية والفيزيائية، وحث قادة القطاع على التعامل مع التكنولوجيا بتفاؤل حذر، وتمكين القوا العاملة وقادة المستقبل في هذا المجال، مع الاهتمام بقضايا مثل الأمن والتميز التشغيلي والمحافظة عليها في مكانة متقدمة .

وتضمنت الكلمة التي ألقاها مواضيع تم طرحها في العرض الافتتاحي لجلسات اليوم الأول في المنتدى، والتي قدمت لمحة عن المستقبل حثت قطاع الكيمياويات في المنطقة على الاستفادة من الإمكانات التي ستمتلكها البيانات بالإضافة للفرص المتاحة ضمن التحول نحو الاقتصاد الدائري، وذلك بهدف زيادة الكفاءة وتعزيز الابتكارات الجديدة.

وكان من بين المتحدثين في المنتدى، يوسف البنيان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة (سابك) ورئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات جيبكا الذي ألقى الكلمة الترحيبية  وقال فيها: "لقد أصبحت التحديات العالمية المتعلقة بالتحول حقيقة واقعة. ومن أجل تلبية متطلبات هذه التحديات، يتعين على الجهات الفاعلة في قطاع الكيمياويات الإقليمي والعالمي تركيز جهودها على تحسين قائمتها من المشاريع، وتعزيز  التنافسية، واتخاذ التدابير التي تضمن تحقيق النمو. وللمحافظة على مكانة في سلسلة القيمة التحويلية هذه، يجب أن نتعاون معاً من خلال إنشاء الشراكات القيّمة والمربحة. كما أن التعاون مع شركات النفط العالمية وشركات النفط الوطنية في أمريكا الشمالية وآسيا، والاستثمار في البحث والتطوير، والرقمنة وتحسين العلاقات مع العملاء، سيسهم في تعزيز حجم العمل والقيمة الناتجة عنه لجميع الأطراف المعنية. ودون هذه الإجراءات الهيكلية لن نكون قادرين على التنافس مع الشركات العالمية الكبرى، سواء كانت شهيرة أو حديثة على الساحة ".

وتمثل الهند واحدة من أسرع الأسواق نمواً في العالم في مجال التكرير والمنتجات الكيماوية، وكان راجافيندرا راو، وزير الكيماويات والبتروكيماويات في الهند من بين الشخصيات البارزة التي حضرت المنتدى وتناول في الكلمة التي ألقاها موضوع "تنفيذ التحول والاستثمار في النمو"، حيث قدم نظرة عالمية وسلط الضوء على القضايا التي يحتاجها القطاع، بدءاً من الفرص الصناعية العالمية في الهند، وانتهاءً بآفاق النمو الإقليمية والتغيرات الأساسية ضمن خيارات العملاء.

وضمت قائمة أبرز المتحدثين في منتدى هذا العام كل من أمين ناصر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات لشركة مبادلة، مطلق المريشد، الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية السعودية، والرؤساء التنفيذيين العالميين في مجال الكيماويات - مارك لاشيير، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة شيرفون فيلبس للكيماويات، جيم فيتيرليغ، الرئيس التنفيذي لشركة داو كيميكال، ودانييل فيراري، الرئيس التنفيذي لشركة فيرسالي.

فيما ضمت قائمة المتحدثين الرئيسيين في اليوم الثاني من الفعالية كل من مورات سونميز، المدير الإداري، رئيس مركز الثورة الصناعية الرابعة، وفرناندو غوميز ، رئيس قسم الكيمياء وصناعة المواد المتقدمة، وكلاهما من المنتدى الاقتصادي العالمي، وقد سلطا الضوء على أهمية  الثورة الصناعية الرابعة. في حين ناقش الدكتور عابد السعدون، وكيل الوزارة لشؤون الشركات بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية، برنامج التطوير الصناعي واللوجستيات الوطني في المملكة.

وخلال الفعالية التي استمرت على مدى يومين أكد المتحدثون على أرقام النمو القوية، وسلطوا الضوء على الحاجة إلى التطور داخل قطاع الكيمياويات مع الأخذ في الاعتبار ظهور تكنولوجيات وفئات منتجات جديدة،  والتحسينات اللافتة في الإمكانيات. كما أعادوا تأكيد أهمية ضمان التزام القطاع تجاه اقتصاد دائري، يشكل جزءاً لا يتجزأ من توفير القيمة الاقتصادية وإيجاد الوظائف والتخفيف من الأثر البيئي.

وتضمن جدول أعمال المنتدى فعاليات مميزة أخرى بما في ذلك ندوة حول الاقتصاد الدائري وأربع دورات رئيسية مخصصة للرقمنة؛ الأمن من القرصنة الالكترونية؛ المرأة في الصناعة، والصناعة الكيمياوية العالمية في عصر الحمائية.

أخبار مرتبطة