أكدت الدكتورة نورة الظاهري، مدير عام بوابة المقطع إحدى الشركات التابعة لموانئ أبوظبي، على أن تأسيس "بوابة المقطع" جاء في ضوء رؤية طموحة لتأسيس "اقتصاد مستدام ومتنوع ذو قيمة كبيرة، يحفز توافر فرص أفضل للجميع". وتركز هذه الرؤية على مشاركة التكنولوجيا والابتكارات لتحقيق الصالح العام، ودفع عجلة انسيابية تحويل التجارة إلى منصة رقمية.
جاء ذلك خلال جلسة تعريفية حملت عنوان "رقمنة التجارة: من نشوء الأفكار المبتكرة إلى تطبيقها على أرض الواقع"، وانعقدت خلال اليوم الثاني من منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات الذي يختتم فعالياته في دبي يوم 24 أكتوبر 2018.
ويتمحور هدف "بوابة المقطع"حول تأسيس "بوابة موحدة" لتكون بمثابة جسر افتراضي يربط جميع الأطراف المعنية بعمليات الاستيراد والتصدير بجميع عملائها، وقد أطلقت لدعم هذا الهدف تطبيق "مامار" الذي يعتبر أداة رقمية للوصول إلى المعلومات لدى جميع التجار في أبوظبي. ويبسط التطبيق إجراءات التجارة والشحن البحري والجوي والبري، ويمتلك مزايا متكاملة مع "بوابة المقطع" تتسم بالوضوح والشفافية، إضافة إلى خدمة "تتبع مسار" الشحنات.
وتناولت الظاهري أهمية الابتكار بقولها: "يعتبر الابتكار عنصراً مهماً، لكن تطبيقه على أرض الواقع أمر أكثر أهمية".
وبالنظر إلى الارتفاع الكبير الحاصل في عدد المعاملات الرقمية من 94،270 معاملة رقمية في عام 2016 إلى أكثر من 6 ملايين معاملة في 2017 وهي تزداد سنوياً منذ ذلك الحين. فقد أتاحت التكنولوجيا الرقمية تحقيق خفض كبير في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون (6.2 كيلو طن) علاوة على توفير الوقت (ما يقرب من 19 ألف ساعة عمل)، والحد من التكلفة وأطنان من الأعمال الورقية.
وتطرقت الظاهري إلى التطلعات المسقبلية في "بوابة المقطع"، والتي تتلخص في تسخير الابتكار من خلال تطوير تطبيقات جديدة، وتجسدت هذه التطلعات جلياً في إطلاق تطبيقهم الجديد القائم على مفهوم البلوك تشين وهو "سلسال"، وذلك يوم 21 أكتوبر 2018، إذ يركز على تيسير تدفق المعلومات بهدف تحسين التجارة، لا سيما في ظل الحاجة الملحة لتبادل المعلومات؛ ويتمتع التطبيق بمستويات عالية من الأمان والموثوقية وسهولة الوصول. ويمنح المستخدم قدرات فائقة الوضوح لتتبع الشحنات التجارية، وأكدت على أن هذا التطبيق يواكب المتغيرات المتسارعة في مشهد التجارة العالمية اليوم ويدفعها قدماً نحو مستقبل مزدهر.
وفي ختام حديثها للحضور، عبّرت الظاهري عن فخرها الكبير بامتلاك فريق عمل يشكل المواطنون الإماراتيون نسبة 70% من أفراده، وتقل أعمار 90% من فريق العمل عن 40 عاماً.
