دبي الذكية تعزز جهودها لبناء منصات دولية تستكشف التوجهات الرائدة للتقنيات المتقدمة

الثلاثاء 30 أبريل 2019
دبي - مينا هيرالد:

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تستضيف إمارة دبي وللمرة الأولى قمة عالم الذكاء الاصطناعي ، والتي افتتحها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات النائب الثاني لرئيس المجلس التنفيذي بدبي، والدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام دبي الذكية، وينظمها برنامج الإمارات الوطني للذكاء الاصطناعي بالشراكة الاستراتيجية مع دبي الذكية، وذلك من 30 إبريل الجاري وحتى 1 مايو 2019 في مركز دبي التجاري العالمي.

وتسعى القمة إلى تسليط الضوء على المشاريع والمبادرات والشراكات بمجال الذكاء الاصطناعي حول العالم، وتسخيرها بشكل إيجابي في خدمة الحكومات والشركات والمؤسسات.  ويمثل دور دبي الذكية كشريك استراتيجي للقمة، جزءاً مهماً من جهودها الحثيثة لبناء منصات دولية تفاعلية، تسهم في استكشاف الاتجاهات العالمية الرائدة بمجال التقنيات المتقدمة، وتعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار وبناء مدن المستقبل الذكية. حيث ناقشت القمة الابتكارات المستندة على الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات والتي تضم: الحكومة، الاقتصاد الإبداعي، المؤسسات الاجتماعية، التعليم، الطاقة، المالية، الرعاية الصحية، النقل والخدمات اللوجستية، السفر والسياحة، التجزئة، والأمن والاتصالات.

وحول الموضوع قالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر: "بات واضحاً  أن الذكاء الاصطناعي قد تطور ليصبح من القطاعات المهمة التي تشهد توسعاً سريعاً واهتماماً كبيراً على مستوى العالم. حيث تتوقع الدراسات الحديثة أن يشكل الذكاء الاصطناعي 45٪ من إجمالي عائدات الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030 ، أي 15.7 تريليون دولار ، وبقيمة 122 مليار دولار لإجمالي الناتج المحلي لدينا في دولة الإمارات بحلول عام 2030.".

وأضافت سعادتها: " لقد حققت دولة الإمارات موقع الريادة في هذا المجال إقليمياً منذ مدة طويلة، كما وصلت إلى مستويات عالمية في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في مسيرة التنمية المستدامة. فقد عينت أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، كما أطلقت استراتيجية الإمارات الطموحة للذكاء الاصطناعي، لبناء نظام رقمي ذكي ومتكامل، وإيجاد حلول فعالة لمواجهة تحديات المستقبل. إلى جانب تعزيز الأداء الحكومي على جميع المستويات، وتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071 لجعل الدولة الأفضل في مختلف القطاعات. "

واختتمت قائلة "من خلال "قمة عالم الذكاء الاصطناعي" نجتمع مع كافة الأطراف لإيجاد الصيغة المثالية لنا جميعاً، للعمل سوياً وإطلاق المبادرات والبحوث والتطوير بمجال الذكاء الاصطناعي، فهدفنا المشترك هو التغيير الإيجابي من خلال هذه التكنولوجيا ودعم الحكومات والشركات لاحتضانها لصالح البشرية".

وشارك سعادة وسام لوتاه،  المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية في حلقة نقاشية خلال القمة حملت عنوان : " أهلاً بكم في مدينة المستقبل للذكاء الاصطناعي"، والتي ناقشت آليات تطبيق لذكاء الاصطناعي من أجل حياة أفضل وسبل تعزيز الجوانب الإنسانية لهذه التكنولوجيا.

وبدوره قدم سعادة يونس آل ناصر مساعد مدير عام دبي الذكية، المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، عرضاً تقديمياً حول البيانات ودور العامل إكس في تعزيز الذكاء الاصطناعي. كما شارك سعادته في ورشة عمل بعنوان: "حوكمة البيانات وأخلاقياتها"، وفي إطلاق تقريرين جديدين، الأول بعنوان " التقارب في المدن الذكية"، والذي تم إعداده من قبل شركة Outlier Ventures، لاستكشاف أهمية تقارب التكنولوجيا الناشئة مثل: البلوك تشين والذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء وغيرها، لإنشاء شبكة لا مركزية جديدة. فيما تناول التقرير الثاني والذي أعدته دبي الذكية وشركة غوغل، التأثير الاقتصادي المحتمل للذكاء الاصطناعي. ومن جهة أخرى شاركت مديرة الخدمات الذكية في دبي الذكية، حصة البلوشي، بحلقة نقاشية أخرى خلال القمة بعنوان " السر في تنفيذ برنامج ذكاء اصطناعي ناجح".

وخلال مشاركتها في القمة، سلطت دبي الذكية الضوء على مبادراتها ومشاريعها المختلفة بمجال الذكاء الاصطناعي، حيث استعرضت منظومة "مبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي"، والتي أطلقتها يناير الماضي بهدف وضع مبادئ توجيهية واضحة حول الاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا، واتباع نهج متسق مع الأخلاقيات، بحيث تضع كل مؤسسة قواعدها الخاصة التي تكون بمثابة مخطط للحكومات لصياغة القوانين والتشريعات الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

كما ناقشت دبي الذكية مبادرة "مختبر الذكاء الاصطناعي"، والذي اسسته عام 2017 بالشراكة مع شركة IBM، لتسخير قوة التعلم الآلي في انتاج حلول عملية تعزز حياة سكان وزوار إمارة دبي. ووضع خارطة طريق لدمج الذكاء الاصطناعي في كافة خدمات المدن الذكية. حيث عقد المختبر شراكة مع 13 جهة حكومية، لتحديد أكثر من 43 حالة استخدام يتم تطويرها حالياً إلى تجارب حية على ارض الواقع.

كما استعرضت دبي الذكية خدمة "راشد" التي اطلقتها في أكتوبر 2016، بهدف توفير منصة متكاملة للذكاء الاصطناعي أمام جميع افراد المجتمع، تقدم لهم إجابات رسمية وموثوقة عن اسئلتهم حول إجراءات ومعاملات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي. لتقوم بعد ذلك بتطوير الخدمة إلى "العيش في دبي"، والتي تتيح للسكان والزوار الوصول إلى كافة المعلومات التي يحتاجون إليها بجميع المجالات ليعيشوا حياة سعيدة في المدينة ويقوموا بإتمام كافة معاملاتهم بسلاسة ويسر.

وتعد "قمة عالم الذكاء الاصطناعي" الأولى من نوعها في المنطق التي تختص بتطبيقات الذكاء الاصطناعي المبتكرة، وقد جمعت تحت مظلتها قادة البيانات وخبراء القطاع وصانعي القرار من جميع دول العالم، لتقديم سلسلة من ورش العمل والحلقات النقاشية التي تقدم حلول الذكاء الاصطناعي للأسواق والتي قام بتطويرها أكثر من 150 شركة من عمالقة صناعة التكنولوجيا والشركات الناشئة ذات المرجعية العالمية من ما يزيد عن 80 دولة حول العالم.

أخبار مرتبطة