جارتنر: 30 بالمائة من مدراء تكنولوجيا المعلومات في منطقة الخليج في طور توسيع مبادراتهم الرقمية وصقلها

الأربعاء 06 مارس 2019
بارثا إينجار، نائب رئيس الأبحاث لدى جارتنر
دبي - مينا هيرالد:

يعمل 30 بالمائة من مدراء تكنولوجيا المعلومات في دول مجلس التعاون الخليجي في الوقت الراهن على دراسة نتائج مبادراتهم الرقمية والعمل على توسعة هذه المبادرات وصقلها، وذلك وفقاً لاستطلاع جارتنر السنوي العالمي الخاص بمدراء تكنولوجيا المعلومات 2019.   

وقد تحولت الأعمال الرقمية إلى نقطة تركيز محورية بالنسبة لمدراء تكنولوجيا المعلومات على المستوى المحلي في عام 2019. وفي هذا السياق قال بارثا إينجار، نائب رئيس الأبحاث لدى جارتنر: "وصلت الأعمال الرقمية إلى نقطة تحول حاسمة بالنسبة لمدراء تكنولوجيا المعلومات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. فاليوم لا يقوم مدراء تكنولوجيا المعلومات المحليون بتطبيق مبادراتهم الرقمية على نطاق واسع فحسب، بل بات 30 بالمائة منهم يضعون المبادرات الرقمية على رأس أولوياتهم لعام 2019، وهي تتفوق بذلك على جودة العمليات التشغيلية (27 بالمائة).

وعرض محللو جارتنر نتائج الاستطلاع التي توصلوا إليها خلال فعاليات مؤتمر جارتنر للتكنولوجيا، والذي يُعقد هنا حتى يوم الأربعاء المقبل. ويجمع استطلاع جارتنر لأجندة مدراء تكنولوجيا المعلومات 2019 بيانات مقدمة من 3102 من مدراء تكنولوجيا المعلومات بما في ذلك 106 مدير من دول مجلس التعاون الخليجي.

وتمثل العينة التي شملها الاستطلاع من دول مجلس التعاون الخليجي 283 مليار دولار من إيرادات\ميزانية القطاع العام، و 7.8 مليار دولار تم إنفاقها على قطاع تكنولوجيا المعلومات. ومن المتوقع أن يتم تحديد ميزانيات أكبر لقطاع تكنولوجيا المعلومات في دول الخليج بزيادة قدرها 2.8 بالمائة كمعدل وسطي في عام 2019.

أكثر من 40 بالمائة من مدراء تكنولوجيا المعلومات في دول الخليج يقومون بتغيير نماذج أعمال مؤسساتهم

الارتفاع في أعداد مدراء تكنولوجيا المعلومات ممن يعملون على توسيع مبادراتهم الخاصة بالأعمال الرقمية، يساعد على تمكين مؤسساتهم من تغيير نماذج الأعمال والنظر بعين الاهتمام إلى أحدث التقنيات التي تساعد على ذلك. وقال السيد إينجار: "إن توسيع نطاق الأعمال الرقمية يجعل من ضرورة تغيير نموذج العمل القائم أمراً حتمياً لا بد من تنفيذه". وأفاد 41 بالمائة من مدراء تكنولوجيا المعلومات في دول الخليج بأن مؤسساتهم قامت بالفعل بتغيير نماذج الأعمال أو أنها بصدد القيام بذلك. ويعتبر دور مدير تكنولوجيا المعلومات حاسماً في تغيير نموذج العمل في أي مؤسسة. وأضاف السيد إينجار: "60 بالمائة من المؤسسات المشاركة في الاستطلاع والتي تشهد تغييرات على مستوى نماذج العمل، باتت تعتبر رائدة على مستوى القطاع وتلعب دوراً قيادياً، أو أنها تنشط بشكل كبير في تنفيذ هذا التغيير".

ويكمن السبب الرئيسي وراء قيام 32 بالمائة من المؤسسات بتغيير نماذج أعمالها في منطقة الخليج، في التطورات التي باتت تطرأ على متطلبات المستهلكين، ويشمل ذلك الاستجابة للتغيرات في ثقافة المستهلك بالإضافة إلى السعي وراء الحفاظ على سمعة العلامة التجارية. كما أظهر الاستطلاع أن مدراء تكنولوجيا المعلومات في دول الخليج يركزون جهودهم بشكل رئيسي على تحسين تجربة العملاء من خلال جعل التواصل مع مؤسساتهم أسهل (62 بالمائة)، والاستفادة من الأعمال الرقمية لتخفيض تكاليف الخدمات (46 بالمائة).

الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات هي التقنيات التي من شأنها تغيير قواعد اللعبة في 2019

معدلات الإنفاق على التقنيات الفريدة سوف تزداد بشكل ملحوظ هذا العام، ومن المتوقع أن ترتفع الميزانيات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات في منطقة الخليج بنسبة 2.8 بشكل وسطي في عام 2019. وقد أشار 38 بالمائة من مدراء تكنولوجيا المعلومات في منطقة الخليج إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي AI تأتي في المرتبة الأولى كتقنيات من شأنها تغيير قواعد اللعبة في 2019، أما تقنيات تحليل البيانات فجاءت في المرتبة الثانية بحسب 22 بالمائة من  المشاركين في الاستطلاع.

وأشار السيد إينجار بقوله: "هناك بعض حالات الاستخدام المثيرة للاهتمام لتقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة في السوق. فعلى سبيل المثال، تعمل هيئة المعرفة والتنمية البشرية KHDA وهي جهة تنظيمية تابعة لإمارة دبي، بالتعاون مع شركة ناشئة متخصصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي على توظيف مثل هذه التقنيات والاستفادة من حلول التعلم الآلي للتنبؤ بالطلاب الأكثر عرضة لخطر الانقطاع عن الدراسة، وذلك بغرض تحديد قابلية توظيف الخريجين الجُدد بالإضافة إلى تحديد الفرص أمام المدرسين للنجاح في عملهم ضمن أي مدرسة. وبات ينظر لمثل هذه المبادرات بمحمل الجد تقديراً لأهميتها في ظل الجهود الرامية إلى تمكين مبادرة "التوطين" على المدى الطويل، وهي مبادرة تم إطلاقها من قبل حكومة الإمارات بهدف تطوير ونشر المهارات المحلية والاستفادة منها".

نشر حلول الأمن السيبراني في عام 2019

أشار السيد إينجار بقوله: "تقع مسؤولية تأمين حلول الحماية والأمن السيبراني بشكل رئيسي على عاتق مدراء تكنولوجيا المعلومات. وقد أفادت نتائج الاستطلاع بأن 44 بالمائة من مدراء تكنولوجيا المعلومات في دول الخليج يتحملون مسؤولية الأمن السيبراني في مؤسساتهم". كما وجد الاستطلاع أن 86 بالمائة من المشاركين في دول الخليج قد نشروا بالفعل حلول الحماية اللازمة أو أنهم خططوا للقيام بذلك خلال الاشهر الـ 12 المقبلة وهو ما يمثل زيادة بنسبة 26 بالمائة على أساس سنوي، لكن مع ذلك لا تزال قضية الأمن السيبراني تعتبر القضية "التكنولوجية" الأبرز في دول مجلس التعاون الخليجي. واختتم السيد إينجار بقوله: "على مدراء تكنولوجيا المعلومات العمل جنباً إلى جنب مع أصحاب الشأن في مؤسساتهم لتوعيتهم إلى ضرورة النظر إلى صلة قضايا الأمن السيبراني إلى حد كبير بالمخاطر المحتملة على مستوى الأعمال، بالإضافة إلى ضرورة تحلّيهم بدرجة عالية من التركيز والاهتمام تجاه هذه القضية".

تتوفر المزيد من التحليلات الإضافية المتعلقة بأولويات مدراء تكنولوجيا المعلومات خلال فعاليات مؤتمر جارتنر لتكنولوجيا المعلومات في الفترة ما بين 4 و 6 مارس في مدينة دبي، وهو الحدث الأهم على مستوى العالم والذي يجمع مدراء تكنولوجيا المعلومات وغيرهم من كبار المدراء التنفيذيين المتخصصين بقطاع التكنولوجيا. حيث يعتمد هؤلاء المدراء التنفيذيون على مثل هذه الفعاليات الهامة للحصول على نظرة ثاقبة حول كيفية استخدام مؤسساتهم لتكنولوجيا المعلومات بغية التغلب على تحديات الأعمال ورفع سوية الكفاءة التشغيلية. يمكنكم متابعة أهم الأخبار وآخر التحديثات مباشرة من قلب الحدث من خلال هاشتاغ GartnerSYM#

أخبار مرتبطة