أندرو نغ يتحدث عن دور الذكاء الاصطناعي في تلبية توقعات المستقبل

الثلاثاء 30 أبريل 2019
دبي - مينا هيرالد:

انطلقت اليوم رسمياً تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، النسخة الأولى لـ "قمة عالم الذكاء الاصطناعي" في مركز دبي التجاري العالمي، وتحدث في الجلسة الافتتاحية عبر الفيديو، رائد الذكاء الاصطناعي المعروف عالميًا أندرو نغ المؤسس المشارك في كورسيرا وغوغل برين والأستاذ المساعد في جامعة ستانفورد، والذي دعى قادة العالم والتقنيين لزيادة الاستثمار في تنمية المواهب من أجل المستقبل.

وسلط أندرو الضوء على القدرات الكبيرة التي تحملها تقنية الذكاء الاصطناعي للمستقبل في تحويل شكل الحياة على نطاق واسع، ودور القطاعات المعنية والحكومات في نجاح تلك الجهود. ووفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، فإنه بحلول العام 2022، من المتوقع أن ينتج عن تقنية الذكاء الاصطناعي 58 مليون وظيفة جديدة.

وخلال مداخلته، قال أندرو نغ: "أقوى مركزين على مستوى العالم للمواهب المتخصصة في تقنية الذكاء الاصطناعي هما وادي السيليكون في الولايات المتحدة والعاصمة الصينية بكين، ولكي تصل تقنية الذكاء الاصطناعي إلى كامل إمكاناتها، لا يمكن أن تقتصر فقط على هاذين المركزين. ولذا فنحن بحاجة إلى الاستثمار على مستوى العالم من أجل تأسيس مناهج تعليمية تسمح للمدن في جميع أنحاء العالم ببناء وتخريج مواهب الذكاء الاصطناعي، حتى تتمكن من النهوض بدورها في تحويل دور الحكومات المحلية والقطاعات الاقتصادية وغيرها. وكنت أتطلع إلى زيارة دولة الإمارات لأنني أرغب في أن أرى ما يمكنني فعله لدعم نمو قدرات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات والمنطقة بوجه عام."

كما أوضح أندرو نغ الذي يقوم بتدريس دورة تدريبية على الإنترنت تحظى بشعبية كبيرة تسمى "الذكاء الاصطناعي للجميع"، أن التقنية ستحول أيضًا الوظائف مستقبلاً. وعلى الرغم من التحول السريع في صناعة الذكاء الاصطناعي وتبني التقنيات المرتبطة بها، فإن مراكز الابتكار العالمية تكافح من أجل العثور على المواهب المطلوبة. وسيتم اختيار مواهب الذكاء الاصطناعى مستقبلاً من العديد من الأوساط الأكاديمية والمؤسسات الخاصة والجامعات. وسيتطلب ظهور تقنيات التعلم الآلي والتعلم العميق من البشر اكتساب مهارات وقدرات جديدة لإدارة المنصات القائمة على الذكاء الاصطناعي.

ويأتي انعقاد أول قمة للذكاء الاصطناعي بالتزامن مع اعتماد مجلس الوزراء لدولة الإمارات العربية المتحدة، الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة الريادية في هذا المجال بحلول العام 2031، وتطوير منظومة متكاملة تضمن توظيف هذه التكنولوجيا في مجالات حيوية بدولة الإمارات، وتسريع تبني الدولة لتلك التقنيات، وفتح المجال واسعاً أمام حوار أكثر عمقاً حول مستقبل هذا القطاع، وبناء الكوادر المطلوبة عبر تجربة تعليمية تعيد صياغة شكل مستقبل الدولة.

وتجري فعاليات القمة على مدار يومي 30 أبريل و1 مايو 2019، وينظمها البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبدعم من منظمات وجهات عالمية شريكة، وهي الاتحاد الدولي للاتصالات(ITU)  والمنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية، جنباً إلى جنب مع مكتب "دبي الذكية" الشريك الاستراتيجي للحدث.

أخبار مرتبطة