كلاتونز: سوق العقارات غير مستقرة في الشرق الأوسط بعد الانتخابات الأميركية مع توقعات بتحسن الأداء

الثلاثاء 29 نوفمبر 2016
فيصل دوراني، رئيس قسم الأبحاث لدى كلاتونز

دبي - مينا هيرالد: جاءت نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية وفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب ليصبح الرئيس الأميركي الخامس والأربعين، لتشكل حلقة جديدة في مسلسل عدم استقرار سوق العقارات في الشرق الأوسط بعد انخفاض أسعار النفط والهبوط الاقتصادي العالمي. بحسب كلاتونز الرائدة في مجال الاستشارات العقارية.

وقال الشريك الرئيسي لدى كلاتونز ستيفين مورجان إنه "يجب التخطيط للآثار التي قد تسببها أي قرارات رئاسية محتملة على سوق المنطقة، فعلى الرغم من التحسن في أسعار الدولار والنفط بعد الانخفاض الذي شهده كلاهما بعد نتيجة الانتخابات، إلا أننا لا نزال حذرين من أدائهما على المدى الطويل، وخصوصا بعد تولي الرئيس مهامه في شهر يناير من العام المقبل".

وامتدت أزمة انخفاض الدولار والتضخم في أسعار الواردات إلى أصحاب العقارات في الشرق الأوسط لتضعهم تحت مزيد من الضغوط بعد هبوط أسعار النفط، بالإضافة إلى استمرار التضخم في ظل الإجراءات الحكومية لخفض المصروفات وسد عجز موازناتها، وسيتسبب أي انخفاض جديد في أسعار النفط في المزيد من الآثار السلبية على سوق العقارات في المنطقة، خصوصاً التي تعتمد على النفط.

وأظهرت دراسة جديدة أجرتها كلاتونز، إقبال مواطني الشرق الأوسط على سوق العقارات في لندن يتبعها ولاية نيويورك وسنغافورة، وجاءت مدينة لوس أنجلوس في المركز الثامن في قائمة العام 2016، إلا أن الدراسة أظهرت خروج نيويورك من قائمة الأماكن الجاذبة للمستثمرين في العام 2017، ولم تدخل أي مدينة أميركية ضمن اختيارات مستثمري الشرق الأوسط في العام المقبل.

وتراجعت لندن إلى المركز الثاني في قائمة 2017 لتأخذ مكانها مدينة دبي كوجهة مفضلة للاستثمار، في الوقت الذي برزت فيه مدينة تورنتو لتشارك مدينة أبوظبي في المركز الثالث لتصبح تورنتو المدينة الوحيدة من أميركا الشمالية التي دخلت قائمة العام القادم لتتبعها سنغافورة وكوالالامبور ونيودلهي.
وقال رئيس قسم الأبحاث لدى كلاتونز فيصل دوراني إن "ارتفاع عدد الطلاب القادمين من الخليج إلى كندا، ساهم في رفع فرص المدينة لتصبح وجهة استثمارية لرأس المال الخليجي، إلا أنها قد تصبح مجرد محطة قبل السفر إلى نيويورك، فالكل ينتظر تداعيات نتائج الانتخابات الأميركية على سوق الاستثمارات العقاري العالمي".

وأضاف دوراني أن "في هذه المرحلة تبدو لندن هي الاختيار الأكثر أماناً لمستثمري الشرق الأوسط، إلا أن ارتباط عملاتها بالدولار وتراجع فرص الاستثمار في لندن قد يتسبب في مزيد من الهبوط في سعر الدولار في الأسابيع والأشهر المقبلة". وقد يتسبب هذا في إعطاء فرصة لدبي ومدن أخرى مثل الدوحة للاستفادة من هذا الارتداد الموقت في السوق العقاري العالمي.

وأصبحت دبي وجهة مفضلة للاستثمار خصوصا مع قدوم فعاليات مثل اكسبو 2020، بالإضافة إلى أن نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية ستعزز من السوق المحلي، وهو ما يمثل أخباراً جيدة لسوق الاستثمار العقاري في المنطقة خصوصاً في ظل الهبوط الحالي.

وختم مورجان قائلا: "من وجهة نظرنا نرى أن الاقتصاد قد لا تستطيع توقع أداءه في بعض الأحيان، ففي الوقت الذي كان متقلبا وغير مستقر في العام الحالي، كانت هناك فرص عدة أمام المستثمرين، فالغموض نسبي ومن الواضح اننا سنواجه بطئا نسبيا، وهو ما يرفع فرص دبي لجذب المزيد من الاستثمارات، فالمستثمرون دائما ما ينجذبون إلى الأماكن القريبة منهم وصاحبة الأداء الاقتصادي المرتفع".

أخبار مرتبطة