كلاتونز: نمو إيجارات الفيلات في الشارقة بنسب تصل إلى 2 % خلال 2018

الإثنين 22 يناير 2018
دبي - مينا هيرالد:

واصلت إيجارات الفيلات في الشارقة معاكسة التوجه العام للإيجارات والتي شهدت تراجعاً في السوق السكنية بالإمارة. حيث ارتفعت إيجارات الفيلات بنسبة٪ 1.7، ليصل معدل النمو إلى 0.4٪خلال الربع الأخير من عام 2017، وذلك وفقاً لأحدث تقارير شركة كلاتونز، الرائدة عالمياً في مجال الاستشارات العقارية.

ويشير التقرير المختصر لتوقعات سوق العقارات في إمارة الشارقة لفترة ربيع 2018، أنه على مدى العامين الماضيين، شهد سوق الفيلات في الشارقة نمواً في النوعية والجاذبية، إذ رسّخ سوق العقارات في الإمارة مكانته بتوفير خيارات جديدة وذات أسعار معقولة ساعدتها على الحفاظ على جاذبيتها بالنسبة للأسر التي بدأت بترك دبي بسبب عدم القدرة على تحمل الأسعار المرتفعة، أو تلك الباحثة عن نمط حياة مناسب للعائلات.

وقالت سوزان إيفليه، رئيس مكتب كلاتونز في الشارقة، حقّقت بعض المجمعات المحلية مثل مجمع الزاهية السكني نجاحاً هائلاً، ومع تزايد عدد مراكز التسوق الرئيسية الجديدة في الشارقة والتي تلبي هذه الوجهات العصرية الجديدة، يبدو أن مستقبل المجمّعات السكنية المحلية في الشارقة سيكون مزدهراً نسبياً، وخاصة عند مقارنته بالعديد من قطاعات العقارات الأخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى صعيد آخر، سجّلت الشقق انخفاضاً حاداً بنسبة 13.6٪ في الإيجارات خلال الربع الأخير من عام 2017، مما أدى إلى انخفاض معدل الإيجارات بنسبة 10.6٪ مقارنة مع عام 2016، في المتوسط. وسجّلت منطقة أبو شغارة الأداء الأضعف مع تراجع الإيجارات بمعدل 15.1٪ خلال عام 2017.

ووفقاً للتقرير، من المتوقع أن تواجه سوق الإيجارات السكنية في الشارقة مزيداً من الضغوط جراء زيادة عدد الوحدات المعروضة مما سيساعد على تثبيت وضعية السوق في مصلحة المستأجرين وهو الأمر الذي بدأ قبل ثلاث سنوات.

وأضافت إيفيله قائلة "لكنّ العديد من أصحاب العقارات لا يزالون مترددين في تخفيض الإيجارات المعلن عنها بسبب قلقهم من إبعاد المستأجرين الحاليين. لكن مع سعي المستأجرين بشكل متزايد للاستئجار في المباني الجديدة وذات الكفاءة العالية في استخدام الطاقة، وهو الأمر الذي يعكس الضغوط المالية التي تعاني منها الأسر نتيجة لتطبيق ضريبة القيمة المضافة في 1 يناير، وارتفاع قيمة فواتير الخدمات العامة مع استمرار إلغاء الدعم الحكومي وزيادة مستويات التضخم، نشعر بأن أصحاب العقارات سيضطرون لتخفيض الإيجارات، وخاصة في المباني القديمة، للحفاظ على مستويات الطلب."

وعلق فيصل دوراني، رئيس قسم الأبحاث لدى كلاتونز قائلاً "في ظل عدم ترجيح حدوث أي تغير مفاجئ في النمو الاقتصادي، أو الطلب على العقارات السكنية خلال عام 2018، نتوقع أن تستمر الإيجارات في التراجع حيث من المرجح أن تشهد الشقق تصحيحات من 5٪ إلى 7٪ هذا العام، في حين من المتوقع أن تشهد إيجارات الفيلات نمواً بين 1 ٪ إلى 2٪. وهذا يعني أن سوق الفيلات بالشارقة هو القطاع العقاري الوحيد في دولة الإمارات الذي حقق معدلات نمو إيجابية. ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى زيادة الاستثمار في قطاع العقارات الناشئة في المدينة، وهو الأمر الذي سيساعد على إعادة تشكيل المشهد السكني في إمارة الشارقة."

استمرت حالة ركود الإيجارات في سوق المكاتب بالشارقة، مع عدم حدوث أي ارتفاع في أسعار الإيجارات المعلن عنها في أي من الأسواق التي نرصدها.  وعلقت سوزان إيفليه: "بينما قد يشير استقرار الإيجارات إلى مستويات طلب صحية، تتزايد الوظائف الشاغرة في جميع قطاعات السوق، ويبدو أن أعداد الوحدات المعروضة سيتزايد أيضاً حيث ستضخ مجموعة المشاريع الجديدة مثل مدينة الشارقة للنشر ومدينة الشارقة للإعلام والجادة وحدات جديدة في سوق تعتبر مشبعة على مدى السنوات القليلة المقبلة."

وأضاف دوراني " بالنظر إلى الزيادة الكبيرة في مساحات المكاتب التجارية المعروضة، والتي قد يكون من الصعب على السوق استيعابها، إذا لم يتم تطبيقها على مراحل متتابعة بشكل مناسب، هناك جانب أكثر أهمية يتمثل في في ارتفاع الالتزامات المالية للمستأجرين.

حيث ستفرض ضريبة القيمة المضافة التزامات على المستأجرين من الشركات تصل إلى 14٪ على الإيجار السنوي المتفق عليه موزعة على النحو التالي: 5٪ لضريبة القيمة المضافة، و4٪ ضريبة البلدية و5٪ رسوم العمولة.

وتشير هذه العوامل مجتمعة إلى توقعات بالتراجع لإيجارات المكاتب، مع ترجيحات قوية بمعدلات انخفاض تتراوح بين 5 و10 دراهم للقدم المربعة خلال عام 2018.

أخبار مرتبطة