قام وفد من سوق أبوظبي للأوراق المالية برئاسة سعادة خليفة سالم المنصوري، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية بالإنابة، بزيارة إلى بورصة شنغهاي، التقى خلالها بالسيد " فنغ جيانج" الرئيس التنفيذي لبورصة شنغهاي، والسيدة "مونيكا زانغ" رئيسة مجموعة المؤسسات المالية، و"دايسي سوي" المدير الإداري لبنك HSBC في الصين، كما التقى الوفد خلالها بكبار المسؤولين وأهم الممثلين للأسواق المالية الصينية.
وتأتي الزيارة في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين السوقيين الماليين، و ضمن استكشاف و تعزيز فرص الشراكة و التعاون والتي طالت مجالاتها مختلف القطاعات ونالت اهتمام مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث بحث سعادته مع الجانب الصيني أطر التعاون المشترك واستكشفا الفرص وآفاق العمل الثنائي في المستقبل وعلى المديين القريب والبعيد.
وقال سعادة خليفة سالم المنصوري، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية بالإنابة: "لقد كانت الزيارة ناجحة للغاية، حيث تضمنت اجتماعات مثمرة، ناقشنا خلالها مجموعة من القضايا التنظيمية وممارسات السوق التي تؤثر على جميع جوانب التبادلات التجارية، كما توافقنا في وجهات النظر حول ضرورة تشجيع تدفق المعلومات والحوار بيننا، واستكشفنا فرص الاستفادة من التقنيات الحديثة وتبادل الخبرات والتجارب، بين مؤسستنا ونظيراتها من المؤسسات الصينية".
وتناول الاجتماع السبل الأمثل للاستفادة من التقنيات الحديثة المستخدمة في أسواق المال العالمية وعمليات التبادل التجاري وشراء الأسهم والسبل المثلى لجذب الاستثمارات، كما بحثا الفرص المتاحة لإيجاد أرضية مشتركة لتكثيف التعاون وتبادل أحدث التقنيات التي يستخدمها الطرفان في التعاملات اليومية.
كما قدم سعادته دليل معايير الإفصاح البيئي والاجتماعي و الحوكمة الذي أصدره السوق مؤخراً و ذلك في إطار جهوده لتعزيز الاستدامة لدى الشركات المدرجة، حيث تتماشى مؤشراته مع مؤشرات المبادرة العالمية للتقارير وتتلاءم مع أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة.كما قدم سعادته شرحاً وافياً لأهداف الدليل، وما يمثله تأكيد وتعزيز المعايير المهنية العالية تجاه المستثمرين وأصحاب المصلحة الجدد.
وتعد بورصة شنغهاي كبرى البورصات الصينية ومن روادها على مستوى العالم، حيث تمثل الشراكة والتعاون معها فرصة لتبادل الخبرات والتجارب، لاسيما أن الاقتصاد الصيني يشهد نمواً ملحوظاً في حين أن النمو الاقتصادي العالمي يشهد تباطؤ، بالإضافة إلى المستقبل الواعد للاقتصاد الصيني الذي يتجلى في مبادرة الحزام والطريق، والتي يتمخض عنها الكثير من المشاريع العالمية الكبيرة بشكل متواتر وفي مختلف المجالات.
