قالت الهيئة الاتحادية للضرائب في الإمارات أنها رصدت اهتماماً كبيراً لدى الباحثين عن الوظائف بالعمل لديها، ما أدى إلى رفع مستوى المنافسة على الوظائف في سوق العمل، فالانضمام لفريق الهيئة قد يكون حلماً بالنسبة إلى كثيرين إلا أن نيله ليس بالأمر السهل.
وتم مؤخراً إطلاق موقع الكتروني خاص بالوظائف وفرص العمل وآليات التوظيف في الهيئة الاتحادية للضرائب. ويمكن تصفح الموقع من خلال هذا الرابط .
وقالت الهيئة أن البعض يقول "أنا أبرع في مقابلات العمل، وأدائي دائماً بالمستوى المطلوب"، ويزعم البعض الآخر "يكفيني أن أطّلع على موقع الشركة الإلكتروني لأستعدّ للمقابلة" أو "سأخصص بعض الوقت للاستعداد في الليلة السابقة لموعد المقابلة"... وغالباً ما يؤدي هذا التساهل إلى ردود فعل سلبية لدى المسؤولين عن التوظيف.
لذا قدم الموقع الالكتروني الخاص بالتوظيف في الهيئة الاتحادية للضرائب مجموعة من عشر نصائح مفيدة ستساعدك على الاستعداد للمقابلة على أكمل وجه.
1- الانطباع الأول مهم، ومهمّ جداً
-
تظهر دراسات علم النفس أن الانطباع الأول يتكوّن لدى الإنسان خلال الـ 7 إلى 17 ثانية الأولى من لقاء أي شخص للمرة الأولى؛ وتشير أيضاً إلى أن 55% من الرأي الذي يكوّنه الإنسان حيال شخص يلتقيه يعتمد على مظهره وهندامه.
-
وبالتالي، فلا صعوبة كبيرة في الحرص على الظهور بمظهر لائق.
-
فإن كنتَ محاسباً مثلاً، يتعيّن عليك أن تظهر بمظهر يدلّ على مهنيتك واحترافك.
-
وهنا ينبغي التنبه إلى ضرورة الاهتمام بالمظهر والملبس حتى ولو كانت الشركة المستهدفة تعتمد قوانين متساهلة بالنسبة إلى الملبس. لذا، ننصحك بارتداء بذلة لائقة وقميص نظيف خالٍ من التجاعيد وربطة عنق رسمية مع الحرص على شبك زرّ ياقة القميص.
-
ولا يفوتنّك الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة مثل نظافتك الشخصية ونظافة حذائك، ومصافحة الشخص الذي يقابلك بطريقة حازمة تدلّ على الثقة بالنفس، فهذه أمور تلفت النظر وترسخ في الذاكرة.
2- الوصول المتأخر
-
اعرف المكان الذي تتوجه إليه وخطط مسارك مسبقاً للحرص على الوصول في الموعد المحدد.
-
من المحبّذ أن تسلك الطريق المؤدي إلى مكان المقابلة في يوم سابق للتأكد من أنك ستصل خلال المدة الزمنية المتوقعة.
-
لا تنسَ أن تراعي أوقات الزحام في شوارع المدينة.
-
وهنا، عليك أن تتذكر أن الشخص الذي سيقابلك سيكون في موقع مسؤول وهو كثير المشاغل، فإن وصلت متأخراً إلى مقابلة عمل في التاسعة صباحاً لأنك لم تأخذ في عين الاعتبار أوقات الذروة والزحام فإن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تأخير الشخص الذي يقابلك عن بقية مواعيده، كما وأنه ينعكس سلباً عليك ويولّد لديه انطباعاً سلبياً.
3- عدم الاستعداد بشكل كافٍ
-
لا يمكنك في الظروف الراهنة اعتبار مقابلة العمل تحصيلاً حاصلاً، فمجرّد حصولك على فرصة إجراء المقابلة يعني أن طلبك قد بلغ مرحلة متقدّمة ويتمّ النظر فيه بشكل جدّي.
-
ويتعين عليك تخصيص الوقت الكافي لإجراء بحث حول الوظيفة ومواصفاتها والشركة والمسؤولين فيها وكذلك الاطلاع على أي مقالات قد تتحدث عن جهة العمل، ويمكنك حتى مراجعة حساباتها المتاحة للجمهور إن كنت تسعى لإثارة انطباع جيد خلال المقابلة.
-
التحضير المسبق سيضع ورقة رابحة بين يديك.
-
فخلافاً للاعتقاد السائد، مقابلة العمل لا تنحصر فقط بالحديث عن مسيرتك المهنية.
4- عدم القدرة على الدخول في تفاصيل سيرتك الذاتية المعنية
-
قد يظن كثيرون أن مقابلة العمل هي سرد لمختلف المحطات التي تخللتها مسيرتك المهنية.
-
وغالباً ما يتلعثم طالب الوظيفة في الإجابة عن أسئلة محددة توجه إليه بناءً على المعلومات الواردة في سيرته الذاتية.
-
عليك دائماً أن تكون على بيّنة بكافة التفاصيل الواردة في سيرتك الذاتية.
-
وينبغي عليك أن تعطي إجابات واضحة عن كل البيانات الواردة فيها، مع توخي الإيجاز.
-
تتراوح مدة المقابلة ما بين 30 و60 دقيقة ، لذا ينبغي عليك الدخول في صلب الموضوع بسرعة.
-
وعليك أن تتيح وقتاً كافياً للشخص الذي يجري معك المقابلة لكي يطرح أسئلته بعد أن تنتهي من إيجاز سيرتك المهنية.
-
ويتعين عليك أيضاً أن تكون دقيقاً في كل ما يتعلق بأسماء الأشخاص الذين تعاملت معهم مباشرة في إطار وظائفك السابقة وأن تضيء على الإنجازات التي حققتها في كل من الوظائف أو المناصب التي شغلتها والمذكورة في سيرتك الذاتية.
5- عدم الدقة
-
ينبغي أن تكون جميع البيانات والمعلومات المذكورة في سيرتك الذاتية دقيقة بالكامل لاسيما لجهة التواريخ والمناصب والشركات التي عملت فيها.
-
إننا نعيش اليوم في عالم رقمي يتوفر فيه كمّ هائل من المعلومات عبر الإنترنت.
-
لذا، فإنك لن تستطيع التستّر على أي مسائل غير دقيقة مذكورة في سيرتك الذاتية، كما ولا يمكنك عدم ذكر وظائف معينة شغلتها منذ بداية مسيرتك، وبالتالي، فيتوجب عليك أن تذكر التفاصيل كلها حتى وإن كانت تتعلق بعمل محدود لمدة 3 أشهر.
-
وعليك أن تتذكر أن صاحب العمل سوف يدقق في المراجع التي أوردتها كما وسيجري أبحاثاً عنك عبر الإنترنت للتحقق من صحة البيانات التي تقدمت بها.
6- الأسئلة المتعلقة بالكفاءة
-
هذه الأسئلة دقيقة لأنها تتمحور حول قدرتك على سرد أمثلة توضح كفاءتك.
-
عليك هنا أن تعطي أمثلة مباشرة تسرد فيها تجربتك في شركة معينة أو في منصب سابق.
-
من الأهمية بمكان أن تتهيأ لهذا النوع من الأسئلة.
-
المعلومات متوفرة عبر الإنترنت إلا أن غالبية المسؤولين عن التوظيف يطرحون المجموعة عينها من الأسئلة وهذا ما يسمح لك بإعداد إجاباتك مسبقاً.
7- استمع جيداً
-
غالباً عندما يجد المرء نفسه في موقف حرج يحاول أن يصيغ إجاباته عن الأسئلة قبل أن ينتهي المقابل من طرح سؤاله.
-
ونتيجة لذلك، قد يفوته سماع أهمّ ما في السؤال الموجه إليه، فيعطي إجابة غير وافية.
-
ويجدر التنبه إلى أن هذا الموضوع قد يزعج مسؤول التوظيف ويولّد لديه انطباعاً بأنك قد لا تفهم التعليمات الموجهة إليك بوضوح، لذا عليك أن تصغي بانتباه شديد إلى المتحدث وأن تلاحظ حركاته وإيماءاته خلال الحديث.
-
وعندما ينتهي من طرح السؤال، يجوز لك أن تطلب الوقت لصياغة إجابتك.
-
ولا تخشَ ترك فترة قصيرة من الصمت قبل الإجابة عن السؤال.
8 - المسائل المالية
-
عليك أن تتفادى طرح أي أسئلة متعلقة بالراتب أو حزم التعويضات خلال المقابلة الأولى!
-
فالسؤال عن الراتب في المراحل الأولى قد يعطي انطباعاً بأنك تهتم بالمكسب المادي قبل أي شيء وبالتالي، فإنك ستكون مستعداً لترك وظيفتك من أجل أي عرض مالي أكثر إغراءً في جهة أخرى.
9- هل لديك أسئلة؟
-
من الطبيعي أن يسألك مسؤول التوظيف إن كنت تريد طرح أي أسئلة في نهاية المقابلة.
-
ومن المحبذ أن تطرح بعض الأسئلة ذات الصلة لكي تعبّر عن اهتمامك أو عن حسن استعدادك للوظيفة.
-
وفي الحقيقة، سيتم التطرق خلال المقابلة إلى معظم المواضيع التي قد ترغب في معرفتها،
-
فحاول ألا تطرح سؤالاً عشوائياً خطر لك في اللحظة عينها.
-
بل من المستحسن أن تذكر الأمور التي ترغب في السؤال عنها قبل بدء المقابلة ومن ثم يمكنك أن تطلب من الشخص الذي يقابلك أن يوضح بعض المسائل إذا لزم الأمر.
10 - الطريقة التي تختتم بها المقابلة مهمة وتولّد انطباعاً راسخاً لدى مسؤول التوظيف
-
احرص دائماً على إنهاء المقابلة بشكل إيجابي حتى ولو لم تكن واثقاً من مدى حسن أدائك خلالها.
-
المسؤولون عن التوظيف يحرصون دائماً على عدم إظهار انفعالاتهم على وجوههم لاسيما أنهم يقابلون عدداً كبيراً من المرشحين للوظيفة ويحبذون استغراق وقتهم في التفكير قبل إبداء أي انطباع سواء كان إيجابياً أم سلبياً.
-
تذكّر أن تشكر المسؤول عن التوظيف على وقته، وإن كنت مهتماً بالوظيفة عليك بذكر ذلك.
-
فإن كان المسؤول محتاراً بين مرشّحين مؤهلين لشغل الوظيفة، قد يختار في النهاية المرشّح بينهما الذي أعرب عن رغبته في نيل الوظيفة ومدى اهتمامه بها.
-
تعامل مع مقابلة العمل كما لو أنها امتحان.
-
غالبية الناس يمضون أربع سنوات في دراستهم الجامعية ويكرسون آلاف الساعات من الجهد والمثابرة لكي يتمكنوا من نيل الوظائف التي يختارونها في المستقبل.
-
وتذكّر أنك ستقضي ثلث يومك في مكان العمل، لذا فمن الأهمية بمكان أن تستمتع بعملك وأن تحبّ الجهة التي تعمل لديها.
-
ومن هنا تظهر أهمية التحضير والاستعداد المسبق لمقابلة العمل فهي ستحدد المكان الذي ستقضي فيه جزءاً كبيراً من حياتك وستحدد المبالغ التي ستتقاضاها من عملك.
-
ومتى انتهت المقابلة، ينبغي أن ينتابك شعور بأنك أديت أداءً حسناً وألا يساورك الندم لأنك لم تستعد بشكل جيد للإجابة عن الأسئلة.
-
وإن كنت قد استعددت جيداً وتعاونت مع مستشار التوظيف للتحضير للمقابلة، فيجب أن ينتابك إحساس بالرضا عن أدائك حتى ولو لم تكن الوظيفة من نصيبك في نهاية المطاف.
ويمكن للباحثين عن عمل في الإمارات الإطلاع على الوظائف الشاغرة وفرص التوظيف في حكومة دبي، بالإضافة إلى الاستفادة من دليل أعده موقع "مينا هيرالد" يتضمن قائمة بمواقع التوظيف والتقديم على وظائف في مجموعة من الهيئات الحكومية والشركات الخاصة في دبي.
