"كلاتونز" تجري دراسة جديدة ومبتكرة حول النقاط السكنية الساخنة القادمة للاستثمار في لندن

الأربعاء 17 يناير 2018
دبي - مينا هيرالد:

بعد أن حافظت لندن على مكانتها باعتبارها الوجهة الاستثمارية العالمية الأكثر جاذبية للمستثمرين في الشرق الأوسط، حددت الدراسة الأحدث التي أجرتها "كلاتونز" مؤخراً مناطق دولويتش وغرينيتش وكندا ووتر ومايدا فيل وهامرزميث بوصفها النقاط السكنية الساخنة القادمة حيث يرجح أن توفر العائد الإيجاري الأعلى للمستثمرين المستقبليين.

وأجريت دراسة "كلاتونز" الفريدة بالشراكة مع مركز أبحاث بيانات المستهلكين وكلية لندن الجامعية تحت عنوان "حركة السكان في لندن: فهم وتحليل أنماط الهجرة" وذلك باستخدام نماذج التفاعل المكاني. وتساعد هذه النماذج على فهم تدفقات السكان على مر الزمن لتقديم نظرة جديدة حول عوامل الدفع والإبعاد في مختلف المناطق السكنية في لندن، مع تسليط الضوء على أكثر العوامل تأثيراً على جاذبية منطقة معينة للمقيمين وبالتالي المستثمرين.

وفي معرض تعليقه على نتائج الدراسة، قال فيصل دوراني، الشريك ورئيس قسم الأبحاث في "كلاتونز": "تعد أهم خمس نقاط ساخنة تم تحديدها في الدراسة الأكثر قابلية لجذب الاستثمارات والمهاجرين من السكان المحليين، لأسباب عديدة أبرزها التكاليف المنخفضة نسبياً، مقارنة بمواقع المنطقة الرئيسية بوسط لندن. ويبدو أن حجم الطلب على مايدافيل كموقع للسكن قد ارتفع في السنوات الأخيرة بسبب القيمة الممتازة التي يفترض أنها تقدمها مقابل المال، بالمقارنة مع ماريليبون القريبة أو هايد بارك، حيث ارتفع متوسط الأسعار بنسبة 180٪ في السنوات العشرين الماضية لتصبح اليوم نحو 3 مليون جنيه إسترليني.

وقد عزّزت قوة الدولار الأمريكي، الذي حافظت مجموعة من العملات الخليجية على ارتباطها التاريخي به، من قوة وضع الأصول العقارية في لندن، مما ولّد شهية قوية للاستثمارات في لندن. وتابع دوراني: "لا تزال لندن الوجهة الأكثر تفضيلاً للاستثمار لدى مكاتب العائلات في الشرق الأوسط بسبب عوامل مثل الروابط التجارية الوثيقة التي تعود إلى القرن التاسع عشر، وتوجُّه نحو 39 رحلة يومية مباشرة من الخليج إلى لندن، وزيادة بقيمة 175٪ في القيمة الشرائية للعقارات في السنوات العشرين الماضية. وبالنسبة للمستثمرين في الشرق الأوسط، فإن انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني بنسبة تتراوح بين 15٪ و18٪ منذ ما قبل استفتاء بريكسيت مباشرة ساعد على استمرارية جاذبية لندن، ومن المرجح أن يستمر هذا التوجه في عام 2018 ".

ويناقش التقرير أيضاً القرارات التي اتخذها العديد من سكان لندن الذين تخلوا عن خطة امتلاك منزل، ولو بشكل مؤقت، من أجل تحقيق نمط حياة معين، أو الاستفادة مما يعتبرونه الموقع الأفضل للتنقل في المدينة. وأضاف دوراني: "يسهم هذا التوجه في زيادة الكثافة السكانية في العديد من المواقع في المنطقة الرئيسية بوسط لندن والتي تتمتع بمستويات مرتفعة لمؤشر سهولة الوصول نظراً للتركيز المرتفع لمواقف المترو، مما يعزز فرص الحصول على عوائد إيجارية قوية".

أخبار مرتبطة