سيمنس تستعرض أحدث تطبيقات التكنولوجيا الرقمية لتطوير قطاع تصنيع الأغذية والمشروبات في الشرق الأوسط

الإثنين 05 نوفمبر 2018
دبي - مينا هيرالد:

لأول مرة في الشرق الأوسط، تستعرض سيمنس مدى قدرة وأهمية التكنولوجيا الرقمية في تحفيز نمو قطاع تصنيع الأغذية والمشروبات في المنطقة، عن طريق تطوير طرق التصنيع الحالية بصورة شاملة وخلق نماذج أعمال جديدة. فخلال مشاركتها في معرض الخليج للأغذية-جلفود 2018 والذي يقام في دبي في الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر، تستعرض سيمنس كيفية اعتماد المؤسسات الصناعية من كافة الأحجام على التحول الرقمي من أجل تحقيق مستويات أعلى لجودة المنتجات والإتاحة التشغيلية لخطوط الإنتاج، والكفاءة والمرونة في استخدام الموارد، بهدف تلبية الاحتياجات الفردية للمستهلكين.    

يقول السيد/آثار صدّيقي- نائب الرئيس التنفيذي لقطاع المصانع الرقمية في سيمنس الشرق الأوسط: "مع تسارع حركة التصنيع في الشرق الأوسط، يجب على المُصنّعين الاعتماد على حلول التحول الرقمي من أجل مواكبة التغيرات المستمرة في أذواق وتوقعات المستهلكين. في الوقت نفسه، هناك اقبال متزايد على المنتجات الغذائية حسب الطلب، والتي تعكس الرغبات الشخصية للمستهلكين في قطاع الأغذية والمشروبات. وتتيح حلول التحول الرقمي للمُصنّعين امكانية التغلب على هذا التحدي بشكل تنافسي، مع توفير مستويات أعلى من الاتاحة التشغيلية والجودة والكفاءة والمرونة."     

إنّ التغيرات السريعة في توقعات المستهلكين تضع ضغوطاً متزايدة على الشركات بحيث يتعين عليها تقديم منتجات مصممة حسب الطلب في أقصر وقت ممكن، مع الحفاظ على أرقى مستويات الجودة. ويتمثل الحل الأمثل للتغلب على هذا التحدي في الاعتماد على حلول التحول الرقمي، والذي يتيح للشركات القدرة على محاكاة واختبار وتحسين المنتجات والعمليات والخطط الإنتاجية في بيئة افتراضية تقوم على مفهوم التوأم الرقمي.

ويتيح التوأم الرقمي لأحد المنتجات أو المصانع سرعة الاستجابة للتغيرات المستمرة في الطلب السوقي في كل مرحلة من المراحل الإنتاجية، واستخدام البيانات وحلول التشغيل الآلي المتطورة، بداية من تصميم فكرة المنتج حتى التصنيع والتعبئة والتغليف ووضع العلامة التجارية على العبوات. وعند اعداد وصفة جديدة لأحد المنتجات الغذائية على سبيل المثال، فإنّ البيانات الخاصة بالمكونات يتم وضعها مباشرة على الملصق الخاص بالعبوة، مع الأخذ في الاعتبار اللوائح القانونية والتنظيمية في هذا الشأن. ومن الممكن أيضاً وضع خطط التغيير المخططة للمصنع وقياس نطاق تأثيرها على الطاقة الإنتاجية.

إنّ هذه الإمكانيات الهائلة تتيح لقطاع المنتجات الغذائية -مثله مثل كل الصناعات التحويلية- إمكانية تحقيق زيادة كبيرة في سرعة الابتكار وتعظيم حجم الإنتاجية، مع شغل مكانة رائدة في وضع نماذج أعمال جديدة ومبتكرة. فعلى سبيل المثال، تتيح حلول التحول الرقمي نطاقاً واسعاً من العمليات بما يسمح للمستهلكين المشاركة في تصميم المنتجات وشكل العبوة طبقاً لأذواقهم واختياراتهم الشخصية، وهو ما يوفر منتجات حسب الطلب يتم انتاجها على نطاق واسع.    

تجدر الإشارة أن قطاع التصنيع في الشرق الأوسط يشهد نمواً سريعاً، انطلاقاً من سعي دول المنطقة لبناء اقتصاديات تتمتع بالتنوع. ففي الإمارات العربية المتحدة، تسعى البلاد لزيادة مساهمة قطاع التصنيع في الناتج المحلي الإجمالي من 11% إلى 25% مع حلول عام 2025.   

أخبار مرتبطة