رئيسا القمة العالمية للصناعة والتصنيع يدعوان قادة الصناعة من كافة أنحاء العالم للمشاركة في الدورة الثانية للقمة في روسيا

الأحد 30 يونيو 2019
المهندس سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة لدولة الإمارات
أبوظبي - مينا هيرالد:

دعا رئيسا القمة العالمية للصناعة والتصنيع، كل من معالي المهندس سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، قادة قطاع الصناعة العالمي من القطاعين العام والخاص، والأكاديميين، وممثلي المجتمع المدني، ورواد التكنولوجيا والمستثمرين، إلى المشاركة في الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، والتي ستعقد في الفترة ما بين 9 و11 يوليو 2019 في مدينة إيكاتيرنبيرغ الروسية، لمناقشة أهم القضايا الملحة المرتبطة بقطاع الصناعة العالمي، في وقت تواصل فيه تقنيات الثورة الصناعية الرابعة إحداث تغييرات كبيرة في كل من القطاع الصناعي وكافة جوانب حياة المجتمعات العالمية. 

وستجمع دورة القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019 كبار خبراء قطاع الصناعة العالمي للمشاركة في أكثر من 40 جلسة نقاش تسلط الضوء على مواضيع ذات أهمية بالغة مثل استدامة القطاع الصناعي، والاقتصاد التدويري، والأمن الغذائي، والمدن المستقبلية، والأمن السيبراني، والطباعة ثلاثية الابعاد، ومستقبل سوق العمل، وسياسات القطاع الصناعي ودورها في تحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة. وتركز القمة على إطلاق حوار عالمي يشارك فيه قادة القطاع الصناعي العالمي ويهدف إلى رسم ملامح الدور الذي يجب على القطاع الصناعي أن يضطلع به للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وستشهد القمة جلسات نقاش مخصصة لمناقشة مساهمة التنمية الصناعية في توفير حلول مبتكرة للعديد من القضايا العالمية الهامة مثل الفقر والجوع، وحماية البيئة وضمان التنمية الشاملة للمجتمعات الإنسانية. 

وفي هذا الصدد، قال معالي المهندس سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة لدولة الإمارات العربية المتحدة: "تلتزم دولة الإمارات بالمساهمة في إعادة صياغة مستقبل القطاع الصناعي العالمي بما يتماشى أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وضمان قيامه بدوره الأساسي في إعادة بناء الاقتصاد العالمي. وقد تمكنت دولة الإمارات من خلال هذا الالتزام من بناء قطاع صناعي قوي وريادة الجهود العالمية في مجال تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة. وندعو قادة القطاع الصناعي من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا الحوار وتبني الاستراتيجيات التي تساهم في توظيف تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة لبناء الازدهار العالمي. ونشعر بالفخر لتنظيم الدورة الثانية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في مدينة إيكاتيرنبيرغ الروسية، والتي تعد عاصمة الصناعة في إحدى أكبر الدول الصناعية على المستوى العالمي."

ومن جانبه، قال لي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية: "توفر الثورة الصناعية الرابعة إمكانات لا حدود لها في إطار السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وبالرغم من الجوانب الإيجابية الكبيرة لهذه التقنيات، إلا أنها تفرض علينا الكثير من التحديات التي يجب أن نعمل معًا على مواجهتها وخاصةً على مستوى مستقبل سوق العمل. وستعمل دورة القمة العالمية للصناعة والتصنيع للعام 2019 على صياغة رؤية عالمية حول مستقبل القطاع الصناعي من خلال جمع قادة القطاع الصناعي من القطاعين العام والخاص وممثلي المجتمع المدني ومراكز البحوث والدراسات والأكاديميين والعمل للتوافق حول كيفية توظيف تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة. وستساهم القمة العالمية للصناعة والتصنيع، التي تجمع كافة الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي، في عقد الشراكات الفعالة، وريادة الفكر العالمي حول كيفية توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وبصفتنا شركاء مؤسسين للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، سنقوم في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، باستثمار كافة خبراتنا وتجاربنا وشبكة معارفنا لبناء الازدهار العالمي المرتكز على توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وذلك من خلال العمل المشترك مع كافة الشركاء الساعين لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة". 

وتعتبر القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، المنصة الأولى من نوعها لقطاع الصناعة العالمي التي تجمع قادة الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية لبناء خارطة طريق للاستثمار في الكفاءات، ودعم الابتكار وتطوير المهارات الضرورية لوضع القطاع الصناعي على رأس التنمية الاقتصادية العالمية والمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. 

وتسلط القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019، والتي تنظم تحت شعار "تقنيات محاكاة الطبيعة ومستقبل الصناعة"، الضوء على بعض أبرز تقنيات محاكاة الطبيعة عبر جلسات خاصة تهدف لاستكشاف الطرق التي يمكن للقطاع الصناعي من خلالها استلهام الطبيعة لوضع حلول مبتكرة للقضايا الملحة التي تواجهها المجتمعات البشرية.

وتناقش القمة العالمية للصناعة والتصنيع للعام 2019 قضايا محلية وعالمية ومستقبلية في جلسات النقاش التي ستشهدها أيام القمة الثلاثة. وستتناول هذه المواضيع من وجهة نظر كافة الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي بما في ذلك الشركات الصناعية العالمية والحكومات، وذلك لوضع خارطة طريق واضحة تضمن تحقيق نتائج ملموسة. وستعقد القمة أيضًا خمس جلسات تركز على التطورات التي يشهدها القطاع الصناعي في كل من أوراسيا، وإفريقيا، وأميركا اللاتينية، وآسيا الوسطى وشرق آسيا، ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان). 

ومن جانبه، قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: "بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي في العام 2017، ستعمل دورة القمة الثانية في روسيا على توحيد مجتمع الصناعة العالمي والتأكيد على أهمية توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق التنمية الصناعية والاجتماعية الشاملة والمستدامة. ولا شك في أن الطبيعة تشكل مصدراً قوياً للإلهام سواء للعلماء أو للتقنيين، ومن خلال تسليط الضوء على تقنيات محاكاة الطبيعة، تهدف دورة القمة لهذا العام إلى استلهام الابتكار الهائل الذي تتميز به الطبيعة ومحاكاته عن طريق حلول فعالة تدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة."

وبالإضافة إلى جلسات النقاش الرئيسية، ستستضيف القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019 جلسات نقاشية على نمط جلسات ’تيد إكس‘ والتي سيشارك فيها أكثر من 200 شاب وشركة ناشئة وشركات صغيرة ومتوسطة من روسيا والعالم؛ كما سيتم تنظيم حفل توزيع جوائز تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين، حيث سيتم تكريم أربعة مبتكرين قدموا حلولاً صناعية لأبرز التحديات التي تواجهها المجتمعات في الدول الأقل نموًا حول العالم ومنحهم جوائز نقدية وعينية تقدر قيمتها بحوالي مليون دولار أمريكي؛ بالإضافة إلى تنظيم مجموعة عمل بالتعاون مع مؤسسة "لويدز ريجستر"، تهدف إلى تحديد التحديات الأمنية والمخاطر والفرص المتعلقة بتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي.

ويذكر أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع ستقام على مدار ثلاثة أيام بالتزامن مع معرض ’إنوبروم‘، المعرض السنوي للصناعة والتجارة والذي يقام في روسيا منذ العام 2010 ويشكل منصة لتبني قواعد سياسات القطاع الصناعي العالمي.

أخبار مرتبطة