القمة العالمية للصناعة والتصنيع تختتم أعمالها بالإعلان عن انعقادها مجدداً في أبوظبي في العام 2019

السبت 01 أبريل 2017

أبوظبي - مينا هيرالد: اختتمت الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع أعمالها رسمياً يوم الخميس الماضي بعد ثلاثة أيام من المحادثات رفيعة المستوى شارك فيها قادة القطاع الصناعي، وجمعت قادة الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني. ونتيجةً للنجاح الكبير الذي حققته الدورة الافتتاحية للقمة، فقد أعلن عن استضافتها مجدداً في أبوظبي في العام 2019 في الجلسة الختامية للقمة.

وفي هذا الصدد، قال لودفيك ألكورتا، مدير إدارة البحوث والسياسات والاحصاءات في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو): "نواجه اليوم تغيرات تقنية هائلة تضعنا أمام الكثير من التحديات والفرص. ولا بد لنا من أن نوحد جهودنا لبناء مستقبل مزدهر ومستدام لجميع شعوب العالم. لقد كرست القمة العالمية للصناعة والتصنيع في دورتها الأولى موقعها كمنصة مثالية لجمع كافة المهتمين بالقطاع الصناعي من مختلف أنحاء العالم لتبني نهج موحد حول مستقبل قطاع الصناعة يمكننا من تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة."

وأضاف ألكورتا: "ستواصل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية العمل على تنفيذ التزاماتها نحو القمة العالمية للصناعة والتصنيع، وذلك من خلال البدء بالتحضير لإعلان دولي حول مستقبل الصناعة تساهم فيه الحكومات، والشركات، والجامعات، ومنظمات المجتمع المدني التي شاركت في القمة، وذلك بالتعاون مع شركة بي دبليو سي. ونتطلع أن يتم تبني الإعلان على مستوى الأمم المتحدة."

ومن جانبه، قال بدر سليم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا للتصنيع" ورئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: "حققت القمة العالمية للصناعة والتصنيع نجاحاً كبيراً واستطاعت أن تضع القطاع الصناعي في قلب الحوار حول المستقبل الاقتصادي لدولة الإمارات وللعالم بأسره. ولا شك في أن تحديات التقنيات الحديثة تشكل فرصاً هائلة إذا ما كنا مستعدين لتوظيفها في خدمة أهدافنا. ولا يمكن لنا تحقيق ذلك إلا من خلال الشراكة القوية بين القطاعين العام والخاص التي تقوم على منهجية واستراتيجية جديدة، والتزام قوي نحو ما فيه خير البشرية."

وعقدت الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في جامعة باريس السوربون- أبوظبي حتى 30 مارس 2017. وتعتبر القمة مبادرة مشتركة بين وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وتشارك في استضافتها دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتعد القمة أول تجمع عالمي للقطاع الصناعي يجمع صناع القرار من قادة الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني لتبني نهج تحولي في صياغة مستقبل القطاع.

وكتسبت القمة العالمية للصناعة والتصنيع أهمية عالمية حيث أتاحت للشركات المشاركة فرصة الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في قطاع الصناعة. وأطلق هذا التجمع العالمي الأول من نوعه العديد من الأفكار والرؤى الجديدة ومهد الطريق للنقاش والعمل على تمكين القطاع الصناعي من المساهمة في صياغة مستقبل جديد للمجتمعات العالمية، ودمج الأنشطة الصناعية في الأسواق المتقدمة والناشئة، وتكريس المسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه الأجيال المقبلة، والتأكيد على دور القطاع الصناعي في إعادة بناء الازدهار الاقتصادي العالمي. وستجمع القمة قادة القطاعين العام والخاص، وممثلي المجتمع المدني، لمناقشة التحديات العالمية في قطاع الصناعة. وستركز القمة على ستة محاور رئيسية وهي: التكنولوجيا والابتكار، وسلاسل القيمة العالمية، والمهارات والوظائف والتعليم، والاستدامة والبيئة، والبنية التحتية، والمعايير، والمواءمة بين الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي.

أخبار مرتبطة