"القمة العالمية للصناعة والتصنيع" تدعو الشركات الصناعية البرازيلية إلى الاستفادة من تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة

الأربعاء 08 فبراير 2017

أبوظبي - مينا هيرالد: أكد ممثلو القمة العالمية للصناعة والتصنيع على أن تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة توفر فرصاً كبيرة للشركات الصناعية البرازيلية يمكن من خلالها إحداث تحول جذري في القطاع الصناعي البرازيلي واتاحة المزيد من فرص العمل في هذا القطاع، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحولاً هائلاً مدفوعاً بالتكنولوجيا الرقمية.

جاء ذلك خلال مشاركة ممثلي "القمة العالمية للصناعة والتصنيع" في اجتماع عقد مؤخراً في مدينة ساو باولو البرازيلية وضم مجموعة من كبار قادة قطاع الصناعة البرازيلي، وذلك بهدف مناقشة أفضل السبل لتبنّي التحول الرقمي بما يضمن تحقيق الفائدة القصوى للشركات الصناعية والمجتمعات على حد سواء. وتزامن الاجتماع مع الاستعدادات الجارية لانعقاد "القمة العالمية للصناعة والتصنيع" في أبوظبي في الفترة ما بين 27 و30 مارس 2017، والتي تنظمها تنظمها وزارة الاقتصاد بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي. وشهد الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين القمة العالمية للصناعة والتصنيع والاتحاد الوطني للصناعة في البرازيل.

وبموجب مذكرة التفاهم، سيعمل الطرفان على استكشاف الوسائل التي تمكن الشركات الصناعية البرازيلية من استخدام تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة لتطوير القطاع الصناعي البرازيلي، مع التركيز على الصناعات التي تتميز بها البرازيل مثل صناعة الأغذية، وصناعة السيارات، والنفط والمعادن، والحديد، والكيماويات، والأقمشة والصناعات الدوائية. كما وستساهم الشراكة في تمكين الشركات الصناعية البرازيلية من الاستفادة من الفرص المتاحة عبر كافة سلاسل القيمة العالمية من خلال الالتقاء بكبرى الشركات الصناعية العالمية، والشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال وصناع القرار خلال مشاركتهم في فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع.

ويشارك نخبة من المسؤولين الحكوميين وقادة الشركات الصناعية البرازيلية في القمة لاستعراض القطاع الصناعي البرازيلي، والذي يعتبر ثالث أكبر قطاع صناعي في الأمريكيتين، حيث تصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 30%. وتستثمر البرازيل بقوة، عبر قطاعيها الحكومي والخاص، في الابتكار والتكنولوجيا.

وستجمع القمة كبار قادة قطاع الصناعة العالمي من الشركات والحكومات وممثلي المجتمع المدني، وذلك للمساهمة في صياغة مستقبل قطاع الصناعة مع التركيز على الدور التحولي للتكنولوجيا وتعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.

وانطلقت أعمال الاجتماع بكلمة ألقاها خوسيه أوغوستو كويلو فرنانديز، مدير السياسات والاستراتيجية في الاتحاد الوطني للصناعة في البرازيل. وضمت قائمة المتحدثين كلاً من آنا كريستينا رودريغيز دا كوستا، رئيس قسم السلع الرأسمالية وتكنولوجيا التنقل والدفاع في بنك التنمية البرازيلي؛ وخوسيه مينيزيس، مسؤول تنسيق المشاريع المبتكرة في وزارة الصناعة والتجارة الخارجية والخدمات؛ وجواو كارلوس فيراز، الأستاذ في معهد الاقتصاد بالجامعة الاتحادية في ريو دي جانيرو؛ وبدر سليم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا" للتصنيع ورئيس اللجنة التنظيمية "للقمة العالمية للصناعة والتصنيع"؛ إلى جانب نخبة من كبار قادة قطاع الصناعة في البرازيل.

وتم التأكيد خلال النقاشات التي شهدها الاجتماع على المواضيع الملحة في قطاع الصناعة بما في ذلك دور التقنيات المتطورة خلال العقدين المقبلين، ودور الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي في دعم الشركات الصناعية وتمكنيها من تبنّي أحدث التكنولوجيا الرقمية، والتغيرات التي يجب على الشركات الصناعية إجراؤها لمواكبة التطورات التكنولوجية. ويشكل استخدام تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة عاملاً أساسياً في تطوير قطاع الصناعة البرازيلي ودعم تنافسيته وزيادة حصته في سلاسل القيمة المضافة العالمية.

وفي هذا الصدد، قال خوسيه أوغوستو كويلو فرنانديز، مدير السياسات والاستراتيجية في الاتحاد الوطني للصناعة: "تعتبر التكنولوجيا قطاعاً مزدهراً في البرازيل وإحدى مقومات الأساسية لنجاح الاقتصاد البرازيلي. ولا بد أن تدرك الشركات الصناعية مميزات تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة وأن تتبنى هذه التكنولوجيا لتكون قادرة على الاستفادة من هذه الثورة بدلاً من أن تتضرر نتيجةً لتجاهلها. ولا شك في أن على جميع الشركات البرازيلية، والشركات العالمية، إدراك مدى أهمية التكنولوجيا الجديدة في تحقيق التقدم والازدهار. ويشكل التحول الرقمي أحد أهم المواضيع التي نتطلع إلى مناقشتها في القمة العالمية للصناعة والتصنيع. وستساهم القمة، من خلال الجمع بين الشركات الصناعية الرائدة في تبني التحول الرقمي من جهة، وبين تلك التي تساورها المخاوف من انتشاره من جهة أخرى، في تشجيع هذه الشركات على التوجه نحو عصر الثورة الصناعية الرابعة."

ومن جانبه، قال بدر سليم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا" للتصنيع ورئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: "نعيش في عصر الثورة الصناعية الرابعة التي تفرض على كافة الشركات الصناعية العالمية تبني تقنيات التحول الرقمي لتتمكن من تحقيق الاستدامة والنمو. ونتطلع في القمة العالمية للصناعة والتصنيع إلى تشجيع الشركات الصناعية التقليدية في تبني التحول الرقمي للانضمام إلى العصر الصناعي الجديد، فمع استمرار التواصل عبر شبكة الإنترنت وانتشار التكنولوجيا الحديثة، ستكون الشركات الصناعية مضطرة للتغير من أجل الحفاظ على استدامتها."

وتعقد الدورة الافتتاحية القمة العالمية للصناعة والتصنيع في جامعة "باريس السوربون- أبوظبي" خلال الفترة ما بين 27 و30 مارس 2017. وستجمع القمة كبار قادة قطاع الصناعة العالمي من الشركات والحكومات وممثلي المجتمع المدني، وذلك لتبني نهج تحولي نحو صياغة مستقبل قطاع الصناعة العالمي.

أخبار مرتبطة