"مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" يتعاون مع "المجلس الأعلى للطاقة في دبي" لمضاعفة معدلات كفاءة الطاقة في المباني

الإثنين 01 أغسطس 2016
سعيد العبار، رئيس مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء"

دبي - مينا هيرالد: أعلن "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء"، المنتدى المستقل الذي يهدف إلى تشجيع مساعي الحفاظ على البيئة من خلال الترويج لممارسات المباني الخضراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن توقيع اتفاقية شراكة مع "المجلس الأعلى للطاقة في دبي" بهدف إطلاق مجموعة من المبادرات الرامية لمضاعفة معدلات كفاءة الطاقة في المباني بحلول عام 2030.

وتأتي هذه الاتفاقية عقب دخول "المجلس العالمي للأبنية الخضراء" في شراكة جديدة مع مبادرة "تسريع وتيرة الكفاءة في المباني" التي يقودها "معهد الموارد العالمية"، وذلك في إطار مساعيه لإطلاق منصة عالمية تتعاون من خلالها مجالس الأبنية الخضراء والمدن الرائدة حول العالم لتعزيز مستويات كفاءة استهلاك الطاقة في المباني بشكل أكثر فعالية. ويعتبر "المجلس الأعلى للطاقة" عضواً فعالاً في هذه المبادرة.

ويعتبر "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" أحد أربعة مجالس فقط على مستوى العالم ستتعاون مع الهيئات الحكومية ضمن إطار المبادرة الجديدة، حيث سينضم إلى نظرائه في كولومبيا وبولندا وجنوب إفريقيا للعمل مع المسؤولين في المدن على تحديد أفضل الممارسات على صعيد تحسين كفاءة الطاقة، ومن ثم القيام بعمليات شراء من المهتمين في السوق للمساعدة على تحويل وفورات الطاقة هذه إلى واقع ملموس.

وتندرج هذه المهمة ضمن إطار عمل مبادرة "تسريع وتيرة الكفاءة في المباني"، وهي شراكة بين القطاعين العام والخاص ينطوي تحت مظلتها مجموعة من مجالس المدن والشركات والمنظمات بهدف تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في المباني. وتعد هذه المبادرة واحدة من المحفزات الست التي تقوم عليها مبادرة "الطاقة المستدامة للجميع" التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة ويمولها "مرفق البيئة العالمية".
وبصفته أحد أكبر الهيئات المشاركة في مبادرة "تسريع وتيرة الكفاءة في المباني"، يسعى "المجلس العالمي للأبنية الخضراء" والمجالس المشاركة - بما فيها "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" - إلى تحويل جهود التمويل المتعلقة بالمناخ إلى واقع ملموس وقابل للقياس ، لتستفيد منه المدن في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي مهّد له "مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ" (1COP2). ويشتمل ذلك على تقديم مجالس الأبنية الخضراء دعماً مباشراً لحكومات المدن المذكورة، بينما يتولى "المجلس العالمي للأبنية الخضراء"تأمين الموارد وبناء القدرات ، من خلال برامج المصادقة على الأبنية الخضراء والتي سيتـم تطبيقها على المستـويين الوطني أو المحلي.

وبعد إعلانه عن اتفاقية الشراكة خلال فعاليات مؤتمر "مجلس جنوب إفريقيا للأبنية الخضراء" السنوي في مدينة جوهانسبرغ، قالت تيري ويلس، الرئيس التنفيذي لـ "المجلس العالمي للأبنية الخضراء": "تستهلك المدن ومبانيها 75% من الطاقة التي يتم توليدها على مستوى العالم، مما يجعلها أولوية عندنا للتصدي لظاهرة تغير المناخ. ورغم كونها من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم، تمتلك المدن إمكانيات هائلة يمكن استثمارها للحد من الاستهلاك بشكل فعال وواسع النطاق، وتلعب الأبنية دوراً كبيراً في توفير السبل الأكثر فعالية للقيام بذلك. ومن خلال تعاونها مع حكومات المحلية، ستمتلك مجالس الأبنية الخضراء الفرصة لتقديم خبراتها العملية والمساهمة في تحقيق تلك الغاية".

وقال سعيد العبار، رئيس مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء": "نقدر عالياً علاقـات العمل المتينة التي تجمعنا بأبرز الهيئات الحكومية في دولة الإمارات. وبفضل الاهتمام الذي تبديه دبي للانضمام إلى مبادرة ’تسريع وتيرة الكفاءة في المباني‘، نمتلك الآن منصة جديدة تتيح لنا تعـزيز مبادرات كفاءة الطاقة التي أطلقناها انسجاماً مع ’استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة‘ و’خطة دبي 2021‘. ونسعى دوماً لدعم دبي في صياغة السياسات والبرامج التي من شأنها إحداث تأثير ملموس بمجال كفاءة استهلاك الطاقة في المباني، ويقع ذلك في صلب مهمتنا. ونحن سعداء جداً لتوقيع اتفاقية الشراكة هذه عبر ’المجلس العالمي للأبنية الخضراء‘".

من جانبه، قال سعادة أحمد بطي المحيربي، أمين عام "المجلس الأعلى للطاقة في دبي": "تماشياً مع ’استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2050‘ التي تسعى لخفض الطلب على الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030 وإطلاق برامج إدارة الطلب على الطاقة بما فيها إعادة تأهيل المباني، تكتسب مبادرة ’تسريع وتيرة الكفاءة في المباني‘ أهمية خاصة بالنسبة لدبي، ولا سيما في مجال أمن الطاقة. ويسرّنا الانضمام إلى هذه المبادرة التي ستسهم بنشر وتعزيز ثقافة كفاءة الطاقة في المباني القائمة أو التي قيد الإنشاء. علاوةً على ذلك، ستسمح لنا المبادرة بدراسة أفضل الممارسات المتبعة والاستفادة من تجارب المدن الأخرى من أجل ضمان بيئة مستدامة لأجيال المستقبل".

بدورها قالت جنيفر ليك، مدير "مبادرة كفاءة الأبنية" التي يشرف عليها "مركز دبليو آر آي روس للمدن المستدامة" في "معهد الموارد العالمية": "لا شك بأن المدن تتصدر مشهد كفاءة الطاقة بفعل الدور المحوري لملّاكها ومستثمريها ومشرعيها في صياغة مستقبل مستدام. وتسهم الأبنية عالية الكفاءة في استهلاك الطاقة بتحسين مستـويات الإنتاجية للأفراد ومنظومات الطاقة على حد سـواء. ويشكل تعـاون ’المجلس العالمي للأبنية الخضراء‘ مع مبادرة ’تسريع وتيرة الكفاءة في المباني‘ حافزاً قوياً لنجاح سياسات ومشاريع المدن على مستوى العالم، سواء تلك التي تمتلك باعاً طويلاً في هذا المجال أو التي لا تزال تطمح لتحقيق المزيد".

يعتبر الحد من استهلاك الطاقة في المباني عاملاً جوهرياً لتجنب تبعات خطرة في المستقبل على صعيد تغير المناخ؛ حيث تعتبر الطاقة المستهلكة في المباني مسؤولة عن 50% من إجمالي الانبعاثات الكربونية في بعض المدن، وقد تصل إلى 80% في عدد من المدن الكبرى. وحسب التوقعات التي تشير إلى توجه ثلثي سكان العالم للعيش في المدن بحلول عام 2050، فقد باتت الحاجة إلى مبانٍ أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة وقادرة على توفير مستويات معيشة عالية الجودة ملحّة أكثر من أي وقت مضى.

ومن المتوقع أن ينضم عدد أكبر من مجالس الأبنية الخضراء إلى مبادرة "تسريع وتيرة الكفاءة في المباني" من خلال "المجلس العالمي للأبنية الخضراء" مع تطور الشراكة بينهما.

أخبار مرتبطة