شنايدر إلكتريك: ثلاثة أسباب تجعل المستقبل معتمدا على الكهرباء بالكامل

الخميس 10 يناير 2019
فينسنت بيتي، نائب الرئيس الأول - قيادة الفكر العالمي، لدى شركة «شنايدر إلكتريك»
أبوظبي - مينا هيرالد:

سلّطت اليوم «شنايدر إلكتريك»، الشركة العالمية المتخصصة في إدارة الطاقة والتحكم الآلي، الضوء على التغيرات التي يشهدها قطاع الطاقة والأسباب التي تدفع للاعتماد على الطاقة الكهرائية بالكامل في المستقبل.

ويستهلك نظام الطاقة اليوم قرابة 150,000 تيرا وات ساعي من الطاقة سنويًا، منها نسبة 80% ترد من الوقود الأحفوري (نفط وغاز طبيعي وفحم). كما يذهب جزء كبير (40%) من هذه الطاقة "الأولية" إلى إنتاج الكهرباء، أما الباقي فيجري العمل على تحويله وتكريره.

وتتسبب الطاقة بحوالي 80% من مجمل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون فضلاً عن تكريسها لتبعيات كبيرة، ذلك لأن احتياطيات الوقود الأحفوري غير متوزعة بالتساوي في أنحاء العالم. ويضاف إلى ذلك، تدني كفاءة هذه الطاقة بشكل كبير. إذ تضيع نسبة 60% من الوقود الأحفوري المستخرج من الأرض، ليتبدد النصف في إنتاج الكهرباء ويهدر النصف الآخر جراء استخدام الوقود في محركات أو أنظمة تدفئة غير فعالة.

وينبغي تحرير قطاع الطاقة من الكربون باستخدام الطاقة المتجددة، والتحول إلى الكهرباء على نطاق واسع في الاستخدامات النهائية للطاقة.

وأشارت شنايدر إلكتريك إلى ثلاثة أسباب تجعل المستقبل معتمدا على الكهرباء بالكامل

  1. موارد الطاقة المتجددة ستدفع قطاع الطاقة إلى إزالة الكربون والتحول إلى الكهرباء النظيفة.
  2. الطاقة المتجددة منتشرة في أنحاء العالم، وتمثل كمياتها ثلاثة أضعاف إجمالي الوقود الأحفوري المستخرج من الأرض، فضلاً عن تجددها كل يوم.
  3. أي نظام يعتمد بالكامل على الطاقة الكهربائية المتجددة يستطيع الاقتراب من مضاعفة الكفاءة الإجمالية لنظام الطاقة.

وقد أظهرت دراسات عديدة بأن الأنظمة التي تعتمد على الطاقة المتجددة لا تؤدي إلى رفع إجمالي النفقات الرأسمالية القائمة لإنتاج الطاقة. كما يتميز إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة بنفقات منخفضة جدًا تتراوح بين 2 إلى 4 مرات أقل من نفقات تقنيات الطاقة التقليدية.

وبالتالي فإن هذا النموذج الجديد الكهربائي بالكامل والقائم على الطاقة المتجددة يمتلك القدرة على جعل الطاقة متاحة أكثر، مما يعزز من التنمية الاقتصادية ويوجد استخدامات جديدة للطاقة.

وتتقارب اليوم الكثير من المنظمات العالمية الكبرى من هذا المستقبل المتوقع. إذ تقدّر شركة «بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة» تحول 50% من الطاقة العالمية إلى المصادر المتجددة بحلول عام 2040، في حين قد تمثل المركبات الكهربائية أكثر من 50% من مبيعات السيارات سنويًا. وقدرت لجنة الانتقال في الطاقة بأن إزالة الكربون إلى جانب التحول إلى تشغيل الأنظمة كهربائيًا قد يؤدي إلى خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 25% بحلول 2040. كما قدمت مؤخرًا شركة «شل» عرضها عن مستقبل واعد (سيناريو "سكاي") حيث يمكن فيه تصفير انبعاثات الكربون بحلول 2070، بحيث يمثل استخدام الكهرباء (80% مصادر متجددة) قرابة 60% من مزيج الطاقة الكلي (مقابل 20% اليوم).

وبهذه المناسبة، قال فينسنت بيتي، نائب الرئيس الأول - قيادة الفكر العالمي، لدى شركة «شنايدر إلكتريك»: "لا شك بالتالي أن المستقبل سيكون كهربائي بامتياز، لكن التحول إلى هذا المستقبل هو موضوع رئيس يشغل جيلنا اليوم. وما يثير الدهشة أن التحدي الأكبر لا يرتبط كثيرًا بالتحولات الحاصلة من جهة إمدادات الطاقة، حتى لو كان هذا ما تشير إليه معظم العناوين الرئيسية اليوم. الطاقة المتجددة منتشرة بطبيعتها فضلاً عن اندماجها بالاستهلاك المحلي. والتحول إلى العمل بالكهرباء سيغير على نطاق واسع من طريقة استخدام الطاقة. إن نظام الطاقة الجديد هذا المعتمد على الطاقة المتجددة والتشغيل الكلي بالكهرباء يشهد ثورة "عميقة" حول مكان وكيفية استهلاك الطاقة وإلى أي مدى يمكن أن يعمل هذا النظام على الطاقة الذاتية محليًا".

أخبار مرتبطة