"إمباور" توظف أنظمة تبريد ذكية لتحقيق الاستدامة في دبي وفقاً لنموذج الاقتصاد الدائري 360

الإثنين 08 أبريل 2019
أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ "إمباور"
دبي - مينا هيرالد:

تواصل مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور"، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، نهجها الراسخ وجهودها الحثيثة لتوظيف عمل أنظمة تبريد المناطق الذكية التي تدعم الانتقال نحو تسريع الاقتصاد الدائري 360، وتحقيق أهداف التنمية الوطنية التي تعتمد على مسارات تنموية أكثر استدامةً، حيث عملت "إمباور" منذ تأسيسها على مواءمة استراتيجيتها مع الرؤى والاستراتيجيات الوطنية من أهمها رؤية الإمارات 2021 التي تستهدف تحقيق بيئة وبنية تحتية مستدامة بحلول عام 2021، ومئوية الإمارات 2071 التي تهدف إلى تأمين مستقبل سعيد ومُستدام لأجيالنا القادمة وتعزيز مكانة الدولة لتصبح أفضل دولة في العالم.

وتبنت دولة الإمارات نموذج الاقتصادي الدائري، الذي يعد بديلاً للاقتصاد الخطي التقليدي، حيث يعتمد هذا الآخر على "الأخذ والتصنيع والهدر"، في حين يعتمد الاقتصاد الدائري على الاستخدام الأمثل والاستفادة القصوى من جميع الموارد، وذلك للمحافظة على الموارد الطبيعية ووقف استنزافها؛ ولم تكتف الدولة بتبني هذا النموذج فحسب حيث أطلقت حكومة الإمارات بالتعاون مع منتدى الاقتصاد العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مبادرة "تسريع الاقتصاد الدائري 360" لتكون أولى الدول الداعمة للمبادرة على المستوى العالمي. وإن آلية تبريد المناطق التي يجري اعتمادها على نطاق واسع في مختلف دول العالم، تعمل على تحقيق أهداف الاقتصاد الدائري، فإلى جانب أن أنظمة تبريد المناطق هي صديقة للبيئة، فهي تساهم في تعزيز كفاءة الطاقة والتقليل من استهلاكها، حيث أن تبريد المناطق يساهم في توفير ما يعادل 50% من الطاقة المستخدمة في تبريد المباني مقارنة بأنظمة التبريد التقليدية.

ويعد مبدأ تدوير الموارد من المبادئ الأساسية للاقتصاد الدائري، ويتطلب تحقيق هذا المبدأ الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة لا سيما تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وبدورها تعتمد "إمباور" على المياه المعاد تدويرها في عملياتها، حيث تتبنى نهجاً راسخاً يقوم على تشجيع الابتكار وتوظيف مختلف التكنولوجيات الحديثة لتحقيق معايير التنمية المستدامة، حيث تعمل "إمباور" على تبريد المياه وتخزينها في خزانات الطاقة الحرارية (TES) لعدم هدر الطاقة خلال ساعات الذروة، كما تستخدم هذه التقنية للتقليل من هدر المياه العذبة والحفاظ على الموارد الطبيعية وذلك من خلال إعادة تدوير المياه المستخدمة في عملياتها. كما أعلنت "إمباور" سابقاً عن ابتكارها الأول عالمياً في مجال تبريد المناطق "الحل الشامل لنظام العدادات بإستخدام الذكاء الاصطناعي AIMS 360"، بهدف مواكبة استراتيجية دبي المتكاملة في مجال الطاقة وذلك لتأمين إمدادات الطاقة المستدامة وتعزيز كفاءة الطلب، عن طريق استخدام الذكاء الإصطناعي بإستخدام العمليات الإحصائية الذكية" للمباني.

كما كانت "إمباور" قد كشفت عن أول محطة تبريد ذاتية التشغيل في العالم باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتي تقوم بمراقبة وتعديل تدفق المياه من وإلى محطة التبريد، ونظام سكادا المتقدم الذي يتيح القدرة على قراءة مليونين من البيانات المتعلقة بأبراج التبريد والمبردات والمحولات وإمدادات المياه.

وبهذا الصدد، قال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ "إمباور": "إن أنظمة تبريد المناطق والتي تعتمدها "إمباور" على وجه الخصوص قائمة على مبدأ الاستدامة والتدوير، وهو أساس نموذج الاقتصاد الدائري، مما يجعل منه النموذج الأكثر ملاءمة لاحتياجات التنمية المستدامة، التي تقتضي تلبية احتياجات الحاضر، دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها، كما أن حلول تبريد المناطق تسهم بشكل مباشر في تطوير المدن الحديثة، حيث أن أنظمة تبريد المناطق أصبحت مطلباً أساسياً في تخطيط وتصميم المباني الحديثة والصديقة للبيئة في العالم وفي دبي على وجه الخصوص، كما يعد تبريد المناطق واحداً من مسرعات كفاءة الطاقة الستة ضمن إطار "مبادرة الطاقة المستدامة للجميع" (SEforALL) التابعة للأمم المتحدة".

وأكد بن شعفار أن جهود "إمباور" تأتي لتدعم خفض معدلات استهلاك الكهرباء والمياه بنسبة 30% بحلول عام 2030، من خلال رفع مستوى وعي متعامليها، في إمارة دبي، البالغ عددهم حوالي 100 ألف متعامل، حول ترشيد استهلاك أنظمة تبريد المناطق للمحافظة على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، لجعل الإمارة مركزاً عالمياً للاقتصاد الأخضر والمدينة الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول 2050.

وأضاف بن شعفار: "إن "إمباور" قامت بتطوير حلولاً وتقنيات مبتكرة، للمضي قدماً بهذا القطاع الحيوي، الذي يشهد ارتفاعاً مطرداً في معدلات الإقبال عليه، وذلك في إطار تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، التي تتضمن ست مسارات رئيسية تعمل على ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للاقتصاد الأخضر، إلى جانب مشاركتنا الفاعلة في دعم الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون الناجمة عن استهلاك الطاقة وذلك باعتبار تبريد المناطق واحدة من مسرعات كفاءة الطاقة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة سابقاً".

والجدير ذكره، أن "إمباور" تقدم خدمات تبريد المناطق لأكثر من 1,090 مبنى، ولأكثر من 100 ألف متعامل كما تصل القدرة الإنتاجية للشركة إلى أكثر من 1,43 مليون طن من التبريد، وتقدم الشركة خدمات تبريد مناطق صديقة للبيئة لعدد من المشاريع البارزة في إمارة دبي مثل واجهة دبي المائية، وبلو واترز، ومجموعة جميرا، وجميرا بيتش ريزيدنس، ومركز دبي المالي العالمي، والخليج التجاري، ومدينة دبي الطبية، وأبراج بحيرات جميرا، ونخلة جميرا، وديسكفري جاردنز، وابن بطوطة مول، وحي دبي للتصميم، والمنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي وغيرها.

أخبار مرتبطة