(طرق دبي) و(الشرطة) تتفقان على بدء التشغيل التجريبي لإدارة الحوادث المرورية 16 سبتمبر

الأحد 22 يوليو 2018
الطاير والمري خلال الاجتماع التنسيقي
دبي - مينا هيرالد:

امتدادا للشراكة الاستراتيجية بين هيئة الطرق والمواصلات والقيادة العامة لشرطة دبي المرتكزة على تأسيس منظومة عمل متكاملة تدعم الرؤى المستقبلية لإمارة دبي، واستكمالا للخطة التنفيذية لاستراتيجية السلامة المرورية التي تتفق مع خطة دبي الاستراتيجية وخطة السلامة المرورية المعتمدة على مستوى الإمارة، بما يحقق الهدف الاستراتيجي لإمارة دبي لأن تكون مدينة آمنة يسودها الاستقرار وتترسخ فيها أساسيات التنمية بالمحافظة على الأرواح والممتلكات،

أعلنت هيئة الطرق والمواصلات والقيادة العامة لشرطة دبي، عن بدء التشغيل التجريبي لإدارة الحوادث المرورية على شارع الشيخ محمد بن زايد بطول قرابة 70 كيلومترا، ولمدة عام واحد، اعتباراً من تاريخ 16 من شهر سبتمبر المقبل، بهدف التدخل السريع لإزالة المركبة المتسببة في الحوادث المرورية البسيطة أو المركبات التي تتعطل في الطرقات، وتخفيف الازدحام المروري، وتنظيم الحركة المرورية في موقع الحادث، واختصار وقت إزالة المركبات في الحوادث، إلى جانب تفادي وقوع حوادث ثانوية نتيجة للازدحام المفاجئ.

جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي الذي عقده سعادة مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مع سعادة اللواء عبد الله خليفه المري القائد العام لشرطة دبي، بحضور اللواء الدكتور السلال سعيد بن هويدي الفلاسي مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية، والذي تم خلاله بحث تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين، واستعراض مشروع توسعة الأنظمة المرورية الذكية، وتحصيل مخالفات المركبات المنتهية الترخيص، وذلك في خطوة من شأنها الارتقاء بمعايير الخدمات المقدمة في إمارة دبي وتوظيف جُلّ الطاقات والإمكانيات والتقنيات لتكون البنية التحتية على أعلى مستوى، والمحافظة على المكانة العالمية التي تتربع عليها الإمارة.

واستعرض الجانبان التشغيل التجريبي لمشروع إدارة الحوادث المرورية، الذي سيبدأ تطبيقه على شارع الشيخ محمد بن زايد في 16 سبتمبر المقبل، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في الدول المتقدمة مرورياً، حيث اتفق الطرفان على تمركز فريق العمل في غرفة القيادة والسيطرة بشرطة دبي، ووضع آلية العمل لعملية التواصل بين غرفة العمليات ومركز التحكم المروري والمركبات في المواقع، وسيسهم المشروع وفقاً للدراسات التي أجرتها الهيئة في خفض الازدحامات والتكاليف المرتبطة بها بنسبة 25%، وتوفير التكاليف الإضافية التي تتحملها شرطة دبي، وتوجيه جهودها لتكثيف الضبطية المرورية والتحقيق في الحوادث، وتقليل الوقت المستغرق لإزالة المركبات المتضررة من الطريق، واكتشاف الحوادث والتدخل السريع قبل حصول ازدحامات كبيرة أو وقوع حوادث ثانوية، إلى جانب تقديم المساعدة لأصحاب المركبات المتعطلة من خلال إزالتها عن المسارات الرئيسية والتنسيق مع أصحاب المركبات لإزالتها بصورة فورية.

وأكدت الهيئة أنها تسعى من خلال المشروع إلى تقديم الدعم اللوجستي أثناء إدارة الحوادث المرورية، من خلال توفير طرق بديلة وإجراء التحويلات المرورية وغيرها.

وتم خلال الاجتماع استعراض مشروع التوسع في الأنظمة المرورية الذكية لهيئة الطرق والمواصلات، الذي يعد أحد مخرجات مختبر الابتكار (مسار الهيئة 2030)، الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، ويتضمن تصميم وتنفيذ بنية تحتية متكاملة للأنظمة المرورية الذكية في إمارة دبي وإنشاء مركز تحكم جديد في البرشاء لإدارة الحركة المرورية، ويهدف إلى زيادة نسبة تغطية شبكة الطرق بالإمارة بالأنظمة المرورية الذكية من 11% حاليا إلى 60%، وتحسين زمن رصد الحوادث والازدحامات في طرق الإمارة وسرعة الاستجابة لها، وتوفير المعلومات المرورية الفورية للجمهور عن حالة شبكة الطرق عبر اللوحات الالكترونية المتغيرة الجديدة والتطبيقات الذكية، وزيادة كفاءة إدارة الحركة المرورية في مناطق الفعاليات الكبرى مثل (معرض اكسبو 2020).

وناقش الجانبان موضوع تحصيل مخالفات المركبات المنتهية الترخيص التي يزيد عددها على 269 ألف مركبة، وتم الاتفاق على تكثيف عمليات ضبط المركبات المنتهية ومخالفتها الكترونيا، وتكثيف الحملات التوعوية وإبراز مدى خطورة عدم تجديد المركبات وعواقب استخدامها على الطرقات، كما ناقشا موضوع حوادث الدراجات الهوائية، وجهود القيادة العامة لشرطة دبي في ضبط وحجز الدراجات المخالفة لقانون استخدام الدراجات الهوائية في إمارة دبي، حيث بلغ عدد الدراجات التي تم حجزها في عام 2017 قرابة 1700 دراجة، وتم أيضاً استعراض متطلبات تحقيق استراتيجية السلامة المرورية في إمارة دبي، وأهمية التوعية المرورية لمستخدمي الطريق.

وأشاد سعادة مطر الطاير بعلاقة الشراكة الاستراتيجية بين هيئة الطرق والمواصلات والقيادة العامة لشرطة دبي، والتعاون والتنسيق فيما يخص إدارة الحركة والضبطية المرورية، كما أشاد بمخرجات الاجتماعات التنسيقية بين الجانبين باعتبارها قناة تواصل مباشرة لمناقشة مستجدات العمل بين الجانبين، بما يعود بالنفع على المواطنين والمقيمين في إمارة دبي.

من جانبه قال سعادة اللواء عبد الله خليفه المري: إن هذه الاجتماعات التنسيقية التي يجري عقدها بين القيادة العامة لشرطة دبي وهيئة الطرق والمواصلات، لها مردود كبير يصب في صالح الإمارة والعمل المشترك، ويكثف التعاون لتحقيق الأهداف الرامية إلى بسط الأمن والأمان، ونشر الطمأنينة والسعادة، بين المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.

حضر الاجتماع من هيئة الطرق والمواصلات السيد عبدالله يوسف آل علي المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص، والسيد حسين البنا مدير الإدارة التنفيذي للمرور، والسيد أحمد الكعبي مدير الإدارة التنفيذي للمالية، فيما حضره من القيادة العامة لشرطة دبي، العميد عبدالله الغيثي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، والعميد سيف مهير المزروعي مدير الإدارة العامة للمرور، والعميد المهندس خالد علي غانم المري نائب مدير الإدارة العامة للعمليات لشؤون الاتصالات، وعدد من الضباط، ومديري الإدارات في هيئة الطرق والمواصلات.

أخبار مرتبطة