"منتدى جنرال إلكتريك العالمي للموردين" يستقطب أكثر من 300 من رواد الأعمال العالميين من أكثر من 20 دولة بهدف تعزيز سلاسل التوريد المحلية في المملكة

الأربعاء 01 يونيو 2016

الرياض - مينا هيرالد: اجتمع أكثر من 300 من كبار رواد الأعمال من أكثر من 20 دولة اليوم بالرياض لحضور فعاليات المنتدى العالمي للموردين الذي نظمته شركة "جنرال إلكتريك"، المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز GE، تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لمناقشة وبحث الفرص الهامة المتاحة حالياً لتطوير سلاسل توريد عالية القيمة تكون المملكة العربية السعودية مركزها الاستراتيجي الدولي.

وتحت شعار "شركاء في مسيرة التنمية"، شكل المنتدى رافداً قوياً لرؤية السعودية 2030 الرامية إلى الترويج للتعاون العالمي البنّاء وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص بما ينسجم في المضمون والأهداف مع مبادرات التنويع الاقتصادي والصناعي في المملكة العربية السعودية التي تتمتع بموقع استراتيجي يؤهل لتحولها إلى مركز عالمي هو صلة الوصل بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا.

ولكونها شريكاً لمسيرة التنمية السعودية، نظمت "جنرال إلكتريك" هذ الحدث العالمي الكبير في المملكة للمساهمة بدور فعال في تطوير سلاسل توريد محلية عالية القيمة من خلال مورديها العالميين، وتعريفهم بالفرص الكبيرة المتاحة في مجالي الاستثمارات الواردة والشراكات. وفي هذا السياق، شهد المنتدى حضور موردي "جنرال إلكتريك" من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث شكل الحدث منطلقاً للتعريف بالإمكانات الصناعية القوية التي تتمتع بها "جنرال إلكتريك" في المملكة العربية السعودية، وكيف يمكن لمورديها المساهمة في تعزيز الإمكانات الصناعية المحلية، بما يتوافق مع الأولويات الحكومية في المرحلة الراهنة.

وجاء تنظيم "منتدى جنرال إلكتريك العالمي للموردين" بعد إعلان الشركة مؤخراً عن شراكات استراتيجية جديدة ومبادرات توطين هامة دعماً لأهداف رؤية السعودية 2030، بما في ذلك التنويع الاقتصادي والصناعي في المملكة، وتوفير فرص العمل المثمرة للمواطنين السعوديين، وتطوير الموارد البشرية، والارتقاء بمستويات الإنتاجية والكفاءة ضمن قطاعات الطاقة والطيران والرعاية الصحية والتقنيات الرقمية.

وتضمن "منتدى جنرال إلكتريك العالمي للموردين" ثلاث جلسات نقاشية بمشاركة نخبة من المسؤولين السعوديين رفيعي المستوى، ورؤساء المؤسسات الحكومية، وكبار المسؤولين التنفيذيين وقادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم.

وفي معرض الكلمة الافتتاحية التي ألقاها خلال المنتدى قال جون رايس، نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة "جنرال إلكتريك": "يجسد تنظيم ’المنتدى العالمي للموردين‘ في المملكة العربية السعودية التزامنا الجاد والمستمر بدعم الجهود الرامية إلى تعزيز الإمكانات الصناعية المحلية وتنويعها في المملكة. ولقد رسمت رؤية السعودية 2030 معالم واضحة لمسيرة التنمية الوطنية، ويتيح المنتدى لكبرى الشركات العالمية مجال التعرف على الفرص المتاحة في المملكة وبالتالي تعزيز تواجدهم في هذه السوق الحيوية. ونحن على ثقة بأن هذه الخطوات ستساهم بدور محوري في بناء سلاسل توريد قوية ولا سيما في القطاعات التي تتمتع بمقومات نمو كبيرة، بالإضافة إلى توفير المزيد من فرص العمل للمواطنين السعوديين، والارتقاء بالأداء في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة".

ومن جانبه قال هشام البهكلي، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك" في المملكة العربية السعودية والبحرين: "لطالما ركزت ’جنرال إلكتريك‘ خلال تواجدها في المملكة لأكثر من ثمانية عقود على أن تكون شريكاً حقيقياً لخطط التنمية الوطنية، بدءاً من القفزة الصناعية الأولى ووصولاً إلى بناء الاقتصاد الصناعي الرقمي اليوم. ونتعاون عن كثب مع شركائنا لتعزيز تنافسية الاقتصاد السعودي، ونشهد اليوم وللمرة الأولى حضور جميع موردينا العالميين هنا في المملكة، لنعرّفهم أكثر على الفرص الاستثنائية التي تحفل بها السوق السعودية وإمكانية تأسيس حضور قوي لهم في المملكة. وبذلك، سنتمكن مع موردينا من التفاعل بشكل مباشر مع عملائنا، في الوقت الذي نضمن فيه تحقيق قيمة اقتصادية مضافة على المدى الطويل".

وقال معالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير التجارة والاستثمار: "يقدم هذا الحدث العالمي الكبير منطلقاً نحو بناء سلاسل توريد عالمية متكاملة تكون المملكة العربية السعودية محورها الاستراتيجي، إذ تقدم المملكة بيئة استثمارية وتجارية تنافسية، تشهد نمواً وتطوراً كبيرين في ضوء الإعلان عن رؤية السعودية 2030. ونعمل من هنا على وضع ركائز تنموية قوية للشركات العالمية كي تعزز عملياتها المحلية، وتستفيد من الفرص الكبيرة المتاحة في مختلف القطاعات. ويشكل ’منتدى جنرال إلكتريك العالمي للموردين‘ منصة نموذجية لتعريف الشركات العالمية باستراتيجيات التنمية الطموحة التي يجري اعتمادها في المملكة العربية السعودية في هذه المرحلة".

وبدوره قال المهندس صالح الرشيد، مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن": "ترسم رؤية السعودية 2030 خارطة طريق واضحة المعالم نحو التنويع الاقتصادي والصناعي في المملكة. ولطالما لعبت ’مدن‘ دوراً جوهرياً في دعم مسيرة التحول الصناعي الوطنية عبر التركيز على تأسيس مدن صناعية حيوية من شأنها المساهمة في توفير فرص العمل للمواطنين السعوديين، بالتزامن مع تعزيز خطوط الإمداد، وتنويع القطاعات الصناعية. وانطلاقاً من موقعنا كشريك صناعي لـ’منتدى جنرال إلكتريك العالمي للموردين‘ فإننا نتطلع إلى التواصل مع رواد القطاع في العالم لتسليط الضوء على المزايا التنافسية الكبيرة التي تقدمها المملكة العربية السعودية، لتكون مركزاً عالمياً رئيسياً للتصنيع ضمن مختلف قطاعات الأعمال".

وأقيمت الجلسة النقاشية الأولى تحت عنوان "رؤية السعودية 2030: النمو، التنويع والتحول في الاقتصاد السعودي"، بمشاركة كل من: معالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير التجارة والاستثمار؛ معالي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج؛ معالي المهندس محمد بن حمد بن محمد الماضي، رئيس المؤسسة العامة للصناعات العسكرية؛ سعادة الدكتور صالح بن حسين العواجي، رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء؛ وسعادة الدكتور علاء بن عبدالله نصيف، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في ينبع. وناقش المشاركون خلال الجلسة المقومات الرئيسية لرؤية السعودية 2030 والخطط التطويرية الجاري تنفيذها لتعزيز التنويع الاقتصادي والصناعي في المملكة.

أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان "بناء منظومة سلاسل التوريد الصناعية المحلية" بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، وكيل محافظ الهيئة العربية السعودية للاستثمار؛ المهندس صالح السلمي وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة؛ المهندس عبدالعزيز عبدالكريم، نائب الرئيس للمشتريات وإدارة سلسلة الإمداد في "أرامكو السعودية"؛ المهندس سلطان بن بتال، نائب الرئيس الأول- الاستراتيجية المؤسسية في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك). وناقش المشاركون المقومات الأساسية لبناء منظومة صناعية محلية قوية، بما في ذلك استقطاب المواهب المناسبة، وتدريب الكوادر الوطنية، وتوظيف أحدث التقنيات بما في ذلك الحلول الصناعية الرقمية وتأسيس سلاسل توريد محلية عالية القيمة.

أما الجلسة الثالثة فأقيمت تحت عنوان "دراسة معمقة في القطاعات الصناعية السعودية: الدعم والفرص والتحديات" وشهدت نقاشات هامة حول السبل المثلى لتحقيق النجاح، وذلك بمشاركة العميد المهندس عطية بن صالح عبد الكريم المالكي، مدير عام الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي بوزارة الدفاع؛ المهندس صالح الرشيد، مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"؛ المهندس خالد السالم، رئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية؛ وعبدالكريم بن إبراهيم النافع، مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي. وقدم المشاركون معلومات هامة للشركات والمستثمرين الراغبين بتوسعة نطاق عملياتهم في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك العناصر المتعلقة بالتمويل واستقطاب المواهب، وغيرها.

كما نظمت "جنرال إلكتريك" جلسة بعنوان "التبادل الصناعي السعودي" كبرنامج هو الأول من نوعه لتسهيل التواصل بين المسؤولين الحكوميين ورواد القطاع. وتم إعداد مكاتب خاصة للتفاعل المباشر من قبل الجهات المشاركة بما في ذلك وزارة الدفاع؛ وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية؛ الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)؛ البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية؛ الهيئة الملكية في ينبع؛ الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)؛ الهيئة العامة للاستثمار؛ أرامكو السعودية؛ الشركة السعودية للكهرباء، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، وغيرها. وأتيحت للوفود الزائرة فرصة اللقاء ومع ممثلي هذه الجهات والتحاور معهم للاطلاع عن كثب على البيئة الاستثمارية والصناعية في المملكة العربية السعودية.

وألقى الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل، رئيس مجلس الغرف السعودية، الكلمة الختامية لـ"منتدى جنرال إلكتريك العالمي للموردين".

وفي إطار الحدث، تنظم الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) جولة لإطلاع الوفود الزائرة على مختلف المجمعات التقنية والمؤسسات الصناعية في المملكة. وتماشياً مع أهداف رؤية السعودية 2030 لتعزيز السياحة الثقافية في المملكة، نظمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أنشطة ثقافية متنوعة لتعريف الزوار بالثقافة الوطنية.

ويدعم "منتدى جنرال إلكتريك للموردين العالميين" الخطط التنموية طويلة الأمد للشركة، والتي تشمل مضاعفة قوتها البشرية العاملة في المملكة إلى 4000 موظف بحلول عام 2020، ومضاعفة أعداد الموردين السعوديين إلى 300 جهة توريد. وشكل الحدث منصة قوية لتعريف الشركات العالمية التي تعمل مع "جنرال إلكتريك" ببصمة الشركة في السوق السعودية، والشراكات الهامة التي عقدتها فيها.

ومن خلال حضورها في المملكة العربية السعودية على مدى أكثر من ثمانين عاماً، تحظى "جنرال إلكتريك" بقوة عاملة في المملكة هي الأكبر لها في منطقة الشرق الأوسط بأكثر من 2000 موظف يعملون في قطاعات الرعاية الصحية، والنقل، والطاقة، والنفط والغاز، والمياه، والطيران.

أخبار مرتبطة