سلطان بن سليم يرأس وفداً رفيع المستوى من جافزا إلى الصين

السبت 04 يونيو 2016

دبي - مينا هيرالد: قام سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، على رأس وفد رفيع المستوى من المنطقة الحرة لجبل على "جافزا"؛ بزيارة عمل ناجحة إلى جمهورية الصين الشعبية استمرت أسبوعاً، تضمنت أربع مدن رئيسية هي هونج كونج، شينزن، تشينغداو، وبكين.
تأتي الزيارة في إطار الخطة الاستراتيجية لـ "جافزا"، الهادفة إلى دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز استقطاب الاستثمارات الأجنبية ضمن جهودها الرامية إلى جذب المزيد من الشركات العالمية والإقليمية في مختلف المجالات؛ وفي مقدمتها الشركات الصينية، لتتخذ من المنطقة الحرة لجبل علي مقراً لاستثماراتها ومنفذاً لتجارتها إلى مناطق العالم المختلفة؛ مستفيدةً من الإمكانيات اللوجستية الهائلة والتسهيلات الكبيرة التي توفرها.

ضم وفد "جافزا" إبراهيم محمد الجناحي، نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للشؤون التجارية، وخالد المرزوقي، مدير أول مبيعات آسيا والمحيط الهادئ، وعقد الوفد سلسلة من اللقاءات مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، بينها الغرفة التجارية الصينية العالمية، والمجلس الصيني لترويج التجارة الخارجية، ومكتب تشينغداو التجاري، ومجلس أعمال تشينغداو في الإمارت، واتحاد تشينغداو للتجارة والصناعة.

وقال سلطان بن سليم: "تأتي الزيارة الترويجية الناجحة لوفد المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا) إلى الصين في إطار خطة متكاملة طموحة تستهدف استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز تواجد الشركات الأجنبية في جافزا، ما يسهم بشكل رئيسي في الانتقال لمرحلة ما بعد النفط، عبر دعم التنوع في البنية الاقتصادية للإمارات ودبي، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بضرورة تحقيق التنوع الاقتصادي المستدام باعتباره جزءاً من رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021."

وأضاف أن العلاقات الإماراتية الصينية تحظى بدعم خاص من قيادة البلدين الصديقين، مشيداً بمبادرة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بإعادة إحياء "طريق الحرير"، الذي تشكل نقلة نوعية، وتعزز مكانة دبي على الخريطة التجارية العالمية، حيث يمر الطريق عبر 56 دولة، ويربط الدائرة الاقتصادية الحيوية لشرق آسيا من جهة، والدائرة الاقتصادية الأوروبية المتقدمة من جهة أخرى. وفي ضوء ذلك، تحرص جافزا على توطيد العلاقة بدعم أوجه التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين، التي تأتي في مقدمة الشركاء التجاريين لجافزا؛ بحجم تجارة وصل إلى 46.4 مليار درهم في 2015. كما تضم جافزا أكثر من 230 شركة صينية من قطاعات متنوعة مثل النفط والغاز، والإلكترونيات، والمعدات الثقيلة، والهندسة، ومواد البناء، والسيارات.
وتعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للصين في العالم، وواحدة من أكبر أسواق التصدير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ سنوات عدة.
وأوضح سلطان بن سليم أن حجم الصادرات الصينية إلى منطقة الشرق الأوسط تخطى 141 مليار دولار في 2015، فيما وصلت الصادرات الصينية إلى القارة الأفريقية إلى 108 مليار دولار، وتتمثل رؤيتنا المستقبلية في استقطاب المزيد من الشركات الصينية إلى جافزا لتستحوذ على حصة كبيرة من هذه الصادرات وتصبح الوجهة الأولى لإعادة تصدير السلع والمنتجات الصينية إلى الشرق الأوسط وأفريقيا؛ تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية مع مختلف الدول وتنويع مصادر دخل الإمارة.
وأكد أن المنطقة الحرة لجبل علي "جافزا" تقوم بدور حيوي في استقطاب الاستثمار الأجنبي إلى إمارة دبي، وتسهم بفعالية في الزيادة المستمرة لقيمة التجارة الخارجية غير النفطية، حيث تقدم "جافزا" للمستثمرين الأجانب خدمات لوجستية هائلة ومتطورة، ومزايا وتسهيلات نوعية، يأتي في مقدمتها التملك الكامل وبنسبة 100% للمشروعات والشركات التي تقام فيها، مع الإعفاء التام لهذه المشروعات من الرسوم الجمركية على الواردات التي تصل إلى "جافزا"، ما يمكّن المستثمرين من تحقيق زيادات كبيرة على قيمة عوائد وإيرادات تجارتهم بالاستفادة من هذه المزايا مجتمعةً، مشيراً إلى أن جهود جافزا لتعزيز تواجد الشركات الصينية، وزيادة استثماراتها، تكتسب أهمية كبرى في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد الصيني حالياً، ورغبة الصين بتوسيع أسواقها الخارجية، حيث توفر جافزا للشركات الصينية فرصة الوصول إلى أسواق عالمية واسعة في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.
وتناولت الاجتماعات مع المؤسسات الصينية كيفية تطوير العلاقات التجارية بين البلدين، عبر استقطاب شركات صينية إلى جافزا، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا والاتصالات، حيث تعدّ الصين من الدول الرائدة في هذا المجال. كما تم عقد لقاءات ناجحة مع ثلاث شركات مدرجة على قائمة فورتشن 500 العالمية، وتقديم مقترحات لهذه الشركات للانتقال إلى المنطقة، وتأسيس أعمالها في جافزا بصفتها الأكفأ في المنطقة، وقادرة على خدمة مختلف الأسواق الإقليمية بسهولة.
وشهدت مشاركة الشركات الصينية في ندوات جافزا خلال الزيارة اهتماماً بالغاً، حيث تم عقد ندوة في شينزن؛ حضرها أكثر من 220 مستثمراً، وعدد من كبار المسؤولين الصينين، من بينهم رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الخارجية، ونائب حاكم تشينزن عضو اللجنة الدائمة لحزب الشعب الصيني، الذي ألقى كلمة افتتاحية أشاد فيها بالعلاقات الصينية الإماراتية، التي تشهد تطوراً مستمراً مع حرص قيادة البلدين على تعزيز العلاقات التجارية للوصول إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية.
وعقدت ندوة ثانية في مدينة تشينغداو، شهدت الندوة حضوراً مكثفاً لأكثر من 210 شركات ومستثمر؛ تضمنت جلسة حوارية للإجابة على أسئلة المستثمرين الصينين، وتقديم المزيد من المعلومات والإيضاحات حول الفرص المتاحة والإجراءات اللازمة لتأسيس الأعمال. وحظيت الندوة بحضور سعادة سعيد خليفة بن زعل المهيري، السكرتير الأول في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بكين، ونائب حاكم تشينغداو.

وعلق إبراهيم الجناحي على الحملة الترويجية بقوله: "تعمل المنطقة الحرة لجبل علي ضمن خطة تسويقية مدروسة، حيث أثبتت حملاتنا السابقة في الصين نجاحها، وتعتبر اليوم إحدى أبرز الوسائل وأكثرها نجاحاً في استقطاب الشركات، عبر زيارة وتعريف الشركات ومجتمع الأعمال الصيني بالمناخ الاستثماري المتوفر في دبي والمنطقة الحرة."
وأشار الجناحي أن الوفد قام بسلسلة من الزيارات الميدانية لعدد من الشركات والمصانع الصينية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للاطلاع على عملياتها، والتعرف على سياساتها وخططها المستقبلية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأضاف الجناحي: "ناقش الوفد مع المسؤولين الحكوميين سبل التعاون والتطوير في مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تعد إحدى عوامل نجاح الاقتصاد الصيني، حيث أبدينا استعداداً لتقديم التسهيلات للشركات الصينية الصغيرة المتوسطة الراغبة في الدخول إلى السوق المحلي والأسواق الإقليمية.

أخبار مرتبطة