أكد حميد الشمري نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في "مبادلة" أن مسؤولية جيل الكبار هي ألا يقفوا عقبة في طريق إبداع وأفكار جيل المستقبل بل عليهم أن يفتحوا أمامهم آفاق الابتكار.
وجّه الشمري حديثه إلى الشباب خلال فعاليات الدورة الثانية من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، حيث أوضح لهم أن فكرة التوازن بين الأجيال في بيئة العمل تعدّ مشكلة عالمية، ولكنه لا يخشى منها على الإطلاق.
واستعرض مع الحاضرين هذه المشكلة، حيث قال: "من مهامي العملية عدم الاقتصار على تحقيق الإنجاز، ولكن تمكين جيل المستقبل." وأضاف قائلاً "مسؤوليتنا كقادة هي الاستمرار في التفاعل مع الشباب، ودورنا أن نفهم كيف يفكرون وماهي رؤيتهم للوطن على كافة الأصعدة، لأن من شأن ذلك مساعدة الأشخاص العاملين في مختلف المجالات".
ويرى الشمرى أن بين مهامه في شركة مبادلة التركيز على التوطين، فشغله الشاغل هو خلق فرص عمل جديدة أمام المواطنين بما يتناسب مع توجهاتهم وتطلعاتهم لإطلاق أفضل ما لديهم من قدرات. وحول ذلك قال: "عندما أفهم فكر الشباب بشكل أفضل، يمكنني عندئذ العمل على إيجاد فرص عمل ودورات تدريب وأنظمة مصممة حسب تطلعات الشباب بشكل يضمن تلبيتها لأحلامهم وطموحاتهم وتطلعاتهم".
وأضاف قائلاً: "الشباب بطبيعته طموح ولديهم طاقات كبيرة، لذلك من واجبنا أن نستمع إليهم ونوجه طاقاتهم إلى المسار الأنسب الذي يعود بالخير والفائدة على دولة الإمارات.
ومع تنامي الاقتصاد القائم على المعرفة في دولة الإمارات، يرى الشمرى أنه من مسؤولية الجيل الأكبر سناً أن يثقف الشباب حول الوظائف والفرص المتاحة، بالإضافة إلى المهارات والخصائص التي سيحتاجونها من أجل تحقيق النجاح.
وفي هذا الصدد قال: "نريد أن نكون قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل، وندعم جيل الشباب بالتوجيهات والمعلومات التي يحتاجون إليها، وتحقيق هذه الرابطة يعدّ أمراً حيوياً، والفضل يعود في كل ذلك إلى حكمة قيادتنا بداية من صاحب السمو المغفور له الشيخ زايد".
وأضاف إلى أن المواطنين الإماراتيين يتمتعون بالمهارات والأفكار الإبداعية، ولهذا السبب فهو يؤمن بوضع إطار للإبداع، وتمكينهم من المساهمة في الاقتصاد، حيث قال: هذا هو دورنا كمسؤولين أن نوفر شبكة دعم لتكون قيمة مضافة إلى اقتصاد دولة الإمارات، وهدفنا هو ردم هذه الفجوة".
كما أكد أن السبيل إلى النجاح في هذه البيئة هو القدرة على التكيف، وهو شخصياً اكتسب ذلك نتيجة لخبرته بكل تنوعها وتطورها، والتي جاءت نتيجة لاحتياجات السوق والتغيرات. وأكد أنه عند الوصول لهذه المرحلة، يجب التحلّي بالتواضع والذكاء، وهو ما كان محور جلسته في المجلس.
وحول هذه القضية قال: "لدينا اليوم وظائف قد لا تكون موجودة خلال 10 أو 20 سنة، هذا هو الواقع وعلينا أن نتغيّر، وهو ما كنت أفعله طوال مسيرتي المهنية".
واختتم كلامه بأن قال: "نصيحتي لكم بسيطة أيها الأبناء، يحب أن تكونوا قادرين على التكيف والتعلّم والتواضع. واعلموا أنكم سوف تواجهون تحديات، وأكبر سلاح لديكم هو القدرة على التعلم والتطور خلال مسيرتكم العملية".
