كشفت اقتصادية دبي مؤخرًا عن مبادرة جديدة تتمثل في إطلاق منصة لتسهيل التعاون في مجال البحث والتطوير بين مختلف جهات تشغيل الأنظمة في الإمارة. وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين بيئة البحث والتطوير في دبي، من خلال إيجاد فرص التعاون لتسريع وتيرة الابتكار، وبالتالي دعم مهمة واستراتيجية اقتصادية دبي لتعزيز التنافسية والنمو المستدام لاقتصاد الإمارة.
وتعقيبًا على إطلاق هذه المبادرة، قال خالد القاسم ، مساعد المدير العام للشؤون الاقتصادية في اقتصادية دبي: "إن وجود التعاون الفاعل بين المؤسسات التعاونية في مجالات البحث والتطوير يوفر ميزة مهمة، من خلال إتاحة المزيد من الخبرة والموارد المشتركة، ويؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى خلق بيئة تشجع على الابتكار وتحسّن الإنتاجية. ومن شأن إنشاء منصة رقمية أن يساعد في الجمع بين الصناعة والأوساط الأكاديمية في دبي، ما يسهم في زيادة القدرة التنافسية لاقتصادنا المحلي".
وبناءً على تقارير التنافسية الدولية الصادرة عن المعهد الدولي للتطوير الإداري، احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة مرتبة متقدمة في الترتيب العام للتنافسية في العام 2018، ومع ذلك يوجد هناك مجال للتحسين، خاصة في مجال البحث والتطوير، حيث ستركز المنصة على حسر هذه الفجوة. لذا .. تسعى مبادرة المنصة إلى تطوير موقع إلكتروني، يتم من خلاله الجمع بين الجامعات المحلية والصناديق والشركات القائمة على أنشطة البحث والتطوير في المجموعات الصناعية الرئيسية السبعة بدبي في البداية، ومن ثم توسعة نطاق المبادرة لتشمل مجموعات محلية أخرى داخل الإمارة وخارجها.
وعلى الصعيد العملي، ستكون المنصة بمثابة بوابة ديناميكية وتفاعلية للجمع بين الأطراف ذات الاهتمامات المشتركة، حيث يمكن للمشاركين إظهار مختلف جوانب الكفاءة التي يتمتعون بها، إلى جانب التقدم بطلبات التعاون وعرضها على زوار الموقع الإلكتروني. وسيساعد الموقع الإلكتروني أيضًا في زيادة الوعي إزاء أهمية البحث والتطوير بين المواطنين في دبي والجهات الأخرى ذات الصلة ببيئة البحث والتطوير، بمن فيهم شركاء المنصة والجهات الخارجية لتقديم الخدمات، فضلاً عن الكيانات الحكومية الأخرى.
وقالت ماريا الريس، مدير تطوير الأعمال في اقتصادية دبي: "نعرب عن سعادتنا إزاء الاستجابة العالية التي حظينا بها من الأوساط الأكاديمية والصناعية، حيث أظهرت هذه الأطراف اهتمامًا شديدًا للانضمام إلى شبكة التعاون على المنصة. إن ضمان المشاركة النشطة من هؤلاء المشاركين المحتملين في المنصة في مرحلة مبكرة من تصميمها، يعتبر مسألة مهمة للغاية لإطلاقها بنجاح".
وبصفتها الجهة المالكة للمنصة الجديدة، ستقوم اقتصادية دبي بدور فاعل في تطوير البيئة العامة للبحث والتطوير في دبي، كما ستعمل على تعزيز التنسيق على الصعيدين المحلي والاتحادي. وستتوسع المنصة بشكل تدريجي من خلال تعزيز التعاون في مجال البحث والتطوير وزيادة القيمة للمشاركين، لتحقيق تأثير إيجابي على المستوى الاقتصادي وعلى الدخل المالي المباشر. ويمكن تحديد الفوائد على المستوى الاقتصادي بأربعة جوانب، وهي: سهولة التعاون، وتسريع وتيرة الابتكار ، وزيادة نشاط البحث والتطوير، وتحسين الإنتاجية الاقتصادية في إمارة دبي.
وفي الآونة الأخيرة، تم عقد ندوة مائدة مستديرة، شاركت فيها جهات تشغيل نظم البحث والتطوير في دبي للتشجيع على استقطاب المشاركين المحتملين في المنصة. وركزت الندوة على أهمية الدعم من الأوساط الأكاديمية والصناعية، كما كان الهدف منها حفز التعاون في الموضوعات التي تهم المجموعات الصناعية الرئيسية بدبي.
