المستهلكون في الإمارات يتطلعون للحصول على مزايا تقنية الجيل الخامس وفقاً لأحدث تقرير مختبر المستهلكين من إريكسون

الأربعاء 08 مايو 2019
دبي - مينا هيرالد:

أصدرت شركة إريكسون (المسجلة في ناسداك: إريك) تقرير جديد من مختبر المستهلكين، "الإمكانات التي توفرها تقنية الجيل الخامس للمستخدمين"، والذي يدحض الأقوال المنتشرة حول القيمة التي توفرها تقنية الجيل الخامس للمستهلكين ويحدد الفرص التي سيتم توفيرها لمزودي خدمات الاتصال.

يبحث التقرير، بناء على العديد من الأبحاث التي أجريت في إطار الدراسة الأكثر أهمية على الإطلاق حول توقعات المستهلكين، في الإمكانات التي توفرها تقنية الجيل الخامس للمستهلكين، حيث كشف بعض الحقائق حول هذا الموضوع ("حقائق المستهلكين") لدحض الأفكار الخاطئة الاكثر شيوعاً على مستوى القطاع:

1. لا تقدم تقنية الجيل الخامس للمستهلكين أي فوائد قصيرة الأجل.

2. لا توجد حالات استخدام حقيقية لتقنية الجيل الخامس، وبالتالي فإن أسعار البيانات لن تشهد ارتفاعاً ملاحظاً بالنسبة للمستخدمين.

3. ستكون الهواتف الذكية بمثابة "الرصاصة الفضية" لتقنية الجيل الخامس: باعتبارها الحل السحري الوحيد لتقديم خدمات الجيل الخامس.

4. يمكن استخدام أنماط الاستخدام الحالية للتنبؤ بالطلب على تقنية الجيل الخامس مستقبلاً.

تضفي هذه الدراسة بعض الإحساس بالواقع على النقاش الدائر في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حول توفر الفرصة لتقديم عروض مميزة للمستهلكين بناء على القدرات الإضافية التي ستوفرها تقنية الجيل الخامس.

تشمل النتائج الرئيسية للدراسة حقيقة أن المستهلكين يتوقعون أن توفر لهم تقنية الجيل الخامس الراحة في خضم الازدحام التي تشهده حركة البيانات في شبكات المدن على المدى القريب - وخاصة في المدن الكبرى ، حيث يقوم ستة من كل 10 مستخدمين للهواتف الذكية بالإبلاغ عن مشاكل متعلقة بالاتصال في المناطق المزدحمة. ويتوقع المجيبون أيضاً إتاحة المزيد من خيارات النطاق العريض المنزلي مع إطلاق شبكة الجيل الخامس..

يدحض التقرير أيضاً الفكرة السائدة بأن المستهلكين غير مستعدين لدفع المزيد من الأموال لقاء الحصول على الخدمات التي توفرها تقنية الجيل الخامس. في الواقع، يقول مستخدمو الهواتف الذكية أنهم على استعداد لدفع فواتير أعلى بنسبة 20٪ مقابل الحصول على الخدمات التي توفرها تقنية الجيل الخامس، كما أبدى ونصف الذين سيتبنون التقنية مبكراً استعدادهم لدفع فواتير أعلى بنسبة 32٪.

امّا المستهلكون في الإمارات فهم يتطلعون للحصول على مزايا تقنية الجيل الخامس وهم على استعداد لدفع حتى 35% أكثر مقابل الحصول على ذلك.

 ومع ذلك، يتوقع أربعة من كل 10 من هؤلاء الأشخاص توفر حالات استخدام جديدة ونماذج دفع بالإضافة إلى شبكة آمنة لتقنية الجيل الخامس، وسرعات فائقة على نحو مستمر.

وتتجلى إحدى النقاط الأخرى الرئيسية في أن أنماط الاستخدام الحالية لتقنية الجيل الرابع لا تشير إلى سلوكيات الاستخدام في المستقبل. من المتوقع أن يشهد استهلاك الفيديو ارتفاعاً ملحوظاً مع إطلاق تقنية الجيل الخامس، ولا تقتصر توقعات المستهلكين على تدفق بيانات الفيديو بدقة عالية فحسب، ولكن مشاهدة مقاطع فيديو غامرة مثل الواقع المعزز(AR)والواقع الافتراضي(VR)، ما سينتج عنه مشاهدة ثلاث ساعات إضافية من محتوى الفيديو أسبوعياً على الأجهزة المحمولة المستقبلية والمجهزة بتقنية الجيل الخامس عندما يكونون في الخارج، من ضمنها ساعة كاملة سيمضونها في ارتداء نظارات الواقع المعزز، أو سماعات الرأس المخصصة للواقع الافتراضي. وكشفت الدراسة أيضاً أن واحداً من بين كل خمسة مستخدمين لبيانات الهواتف الذكية سيستخدمون أكثر من 200 جيجابايت شهرياً على هاتف مجهز بتقنية الجيل الخامس بحلول عام 2025.

وبناء على هذه الرؤى وغيرها، وضع مختبر المستهلكين من إريكسون خارطة الطريق للمستهلكين فيما يتعلق بحالات الاستخدام التي تتضمن 31 تطبيقاً وخدمة مختلفة، والتي تنقسم إلى ست فئات لحالات الاستخدام، وهي: الترفيه والوسائط  النطاق العريض المتنقل المحسن، تطبيقات الألعاب وتطبيقات الواقعين المعزز والافتراضي، المنزل الذكي والوصول اللاسلكي الثابت، السيارات والنقل، والتسوق والاتصالات الغامرة.  

وتعليقاً على التقرير الجديد قال جاسميت سينغ سيتي، رئيس وحدة مختبر المستهلكين في إريكسون للأبحاث: " قمنا في إطار أبحاثنا بدحض أربع أفكار خاطئة حول آراء المستهلكين في مجال تقنية الجيل الخامس، وأجبنا على أسئلة متعددة مثلما إذا كانت ميزات الجيل الخامس ستتطلب توفير أنواع جديدة من الأجهزة، أو ما إذا كانت الهواتف الذكية ستكون رصاصة فضية لتقنية الجيل الخامس. وقد عبّر المستهلكون بصراحة عن اعتقادهم بأن الهواتف الذكية لن تكون الحل الوحيد لتقنية الجيل الخامس".

تستند هذه الدراسة الأخيرة لمختبر المستهلكين من إريكسون إلى 35000 مقابلة مع مستخدمي الهواتف الذكية الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 69 عاماً، في 22 دولة مختلفة، حيث تمثل آراء المشاركين حوالي مليار شخص. فيما يتعلق بتقييم المستهلكين لتقنية الجيل الخامس، تم إجراء 22 مقابلة أخرى مع خبراء من بينهم أكاديميون وكبار التنفيذيين الذين يعملون لصالح مشغلي الاتصالات ومصنعي الهواتف والرقائق والشركات الناشئة ومراكز البحوث.  

أخبار مرتبطة