إنترنت الأشياء أحد العوامل الرئيسية للنمو لدى ثلثي الشركات الإماراتية والسعودية

الأحد 23 يونيو 2019
دبي - مينا هيرالد:

كشف تقرير جديد نشرته شركة هانيويل، الشركة الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا والمدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (NYSE: HON)، بأنّ ثلثي المؤسسات المتوسطة وكبيرة الحجم في دولة الإمارات العربية المتحدة (68%) والمملكة العربية السعودية (66%) ترى في تكنولوجيا إنترنت الأشياء الصناعية واحداً من العوامل الرئيسية لنجاح عملياتها التجارية سواءً في وقتنا الراهن أو في غضون الأعوام الخمسة المقبلة.

وعقدت هانيويل شراكة مع شركة "يوجوف" ومؤسسة البيانات الدولية (IDC) لإطلاق تقرير عن أبرز معالم سوق إنترنت الأشياء الصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وذلك لتحليل آراء ما يقارب 250 شخصية من المدراء التنفيذيين رفيعي المستوى في الشركات الإماراتية والسعودية على امتداد قطاعات البناء والمدن والنقل والخدمات اللوجستية والصناعة. كما يشمل التقرير إجراء مقابلات مع المدراء التنفيذيين للاطلاع على تصوراتهم والوقوف على مدى تطبيق تكنولوجيا إنترنت الأشياء الصناعية ومبادرات الرقمنة وآفاق الاستثمار فيها داخل مؤسساتهم. 

وقال نورم جيلسدورف، رئيس شركة هانيويل في المناطق سريعة النمو والشرق الأوسط وروسيا ورابطة الدول المستقلة: "أحدثت مبادرات الرقمنة وتكنولوجيا إنترنت الأشياء الصناعية ثورة في أساليب عمل الشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وذلك من خلال الربط بين النظم المنتشرة في مختلف العمليات الصناعية بغية استخلاص المعلومات غير المستثمرة سابقاً والتي من شأنها أن تدفع نحو تحقيق قدر جديد من النمو".

 وأضاف جيلسدورف: "يعكس الاستبيان الذي أجريناه وجود إقبال قوي ومتنام على اعتماد الرقمنة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. ويقوم عملاؤنا بتوليد المزيد من البيانات عبر عملياتهم المتصلة المتزايدة، كما باتوا يطلبون تزويدهم بالتقنيات اللازمة لتجميع هذه البيانات وتحويلها إلى رؤى تحقق لهم الأرباح. وباعتماد المزيج الصحيح من الأجهزة والبرمجيات والتحليلات والأمن السيبراني، باتت الشركات مهيأة لتحقيق المكاسب التي يُتيحها مفهوم "الصناعة 4.0"".

وقام المشاركون في الاستبيان من الدولتين (50% في دولة الإمارات العربية المتحدة و51% في المملكة العربية السعودية)، ممّن يستخدمون حلول إنترنت الأشياء الصناعية في الوقت الراهن، بتسليط الضوء على تعزيز أداء العمليات كواحد من المزايا الرئيسية لهذه التقنيات. بينما احتلت الوفورات في الوقت المرتبة الثانية ضمن قائمة المزايا الرئيسية (48% في دولة الإمارات العربية المتحدة و50% في المملكة العربية السعودية)، وتقع الزيادة في العائدات في المرتبة الثالثة (28% في دولة الإمارات العربية المتحدة و38% في المملكة العربية السعودية).

وتأتي بقية النتائج على النحو التالي:

  • يستثمر ما يقارب نصف الشركات في يومنا الحالي في تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية: ففي دولة الإمارات العربية المتحدة، أشار 46% من صنّاع القرار الذين شملهم الاستبيان إلى أنّ شركاتهم تستثمر في تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية، سواءً على مستوى رئيسي في شركاتهم أو على نحو معتدل، بينما تبين أن 40% من المؤسسات في المملكة العربية السعودية يعتمدون الاستثمار ذاته.  
  • تخطط أغلبية الشركات التي شملها الاستبيان إلى زيادة استثماراتها في تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية خلال الأعوام الخمسة المقبلة: صرّح 72% من صنّاع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة بأنّ شركاتهم تعتزم زيادة معدلات استثمارها في تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية، بينما أشارت 64% من المؤسسات في المملكة العربية السعودية إلى مشاركتها النظرة المستقبلية ذاتها.
  • تزايد أهمية قطاع الأمن السيبراني: أشار المدراء التنفيذيون إلى الإقبال المتنامي على الاستثمار في حلول الأمن السيبراني خلال الأعوام الخمسة المقبلة في كلّ من دولة الإمارات العربية المتحدة (75%) و(68%) في المملكة العربية السعودية.
  • المخاوف حول أمن البيانات والمسائل المتعلقة بالميزانية وتدريب الموظفين دون اعتماد الشركات لهذه التقنيات: تُعتبر حماية البيانات (39%) والافتقار إلى التمويل (37%) من التحديات الرئيسية أمام اعتماد تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية في دولة الإمارات، بينما يأتي الافتقار إلى الثقافة الرقمية (50%) ونقص الموظفين المؤهلين والتدريب (46%) على رأس قائمة المعوقات في المملكة العربية السعودية.

وكجزء من التزامها بالنهوض بجهود التحوّل الرقمي في المنطقة، أطلقت شركة هانيويل العام الماضي مركزين للابتكار وتبادل المعارف في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تعتزم الشركة افتتاح مركز جديد للتدريب وتشارك المعارف في ميدان تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية في الرياض بالمملكة العربية السعودية، في خطوة تمثّل مسعاها في مواصلة الالتزام والاستثمار بجهود الرقمنة.

وقد جرى تصميم مركز "هانيويل مصدر للابتكار" في أبوظبي ومركز "هانيويل لتجارب التكنولوجيا" في دبي للتشجيع على التعاون والمشاركة بين الأطراف المعنية. وذلك لتسهيل الابتكار المشترك للحلول الخاصة بالقطاع من خلال اعتماد تكنولوجيا إنترنت الأشياء الصناعية. ويستعرض المركزان معاً مجموعة من الحلول الخاصة بعدة قطاعات، من بينها القطاعات  الصناعية التي تشمل النفط والغاز ومعامل التكرير والتصنيع والأبنية والمدن الذكية والضيافة، فضلاً عن قطاعات النقل والطيران وسلسلة التوريد والخدمات اللوجستية.

وأسست الشركة العام الماضي مركز "هانيويل للتميّز بمجال الأمن الإلكتروني الصناعي" في دبي، والذي يُعتبر مركزاً رائداً يهدف إلى اختبار واستعراض نقاط الضعف والتهديدات التي تواجه شبكة الرقابة على العمليات، بالاضافة إلى تدريب العملاء الإقليميين بواسطة أساليب محاكاة الهجمات في الوقت الفعلي ولتزويدهم بالاستشارات المتقدمة.

ولطالما عملت حلول شركة هانيويل لفترة لا تقل عن ستة عقود في منطقة الشرق الأوسط، حيث تدمج المنتجات المادية مع البرمجيات المتقدمة لتوفير خدمات ذات قيمة عالية للعملاء مع دعم رؤى التنمية الوطنية طويلة الامد والتنوع الاقتصادي في المنطقة.

أخبار مرتبطة