"نورتن": أكثر من 2.5 مليون مستهلك في الإمارات تأثروا بجرائم الإنترنت خلال العام الماضي

الثلاثاء 22 نوفمبر 2016
تميم توفيق، رئيس "نورتن" في الشرق الأوسط

دبي - مينا هيرالد: كشفت "نورتن" التابعة لشركة "سيمانتك" (المدرجة في بورصة ناسدك تحت رمز: SYMC) اليوم، عن نتائج تقريرها السنوي الخاص بالجرائم الإلكترونية الذي أفاد بسقوط 2.53 مليون مستهلك من دولة الإمارات العربية المتحدة كضحايا للجريمة الإلكترونية خلال العام الماضي بحيث تمكن القراصنة ومجرمي الإنترنت من خداعهم نتيجة لتهاونهم في استخدام الإنترنت رغم معرفتهم بالمخاطر. ويبين التقرير أنه على الرغم من إنفاق أكثر من 5.2 مليار درهم (1.4 مليار دولار أمريكي) بشكل عام واستغراق نحو ​​31.5 ساعة للتعامل مع عواقب الاحتيالات الخاصة بكل ضحية، يواصل المستهلكون في الإمارات العربية المتحدة والذين تأثروا بجرائم الإنترنت في العام الماضي الانخراط في أنشطة إلكترونية خطرة على مما يعرضهم مجدداً لمزيد من الهجمات.

ويركز التقرير الذي ارتكز على مسح شمل نحو 21 ألف مستهلك على مستوى العالم، منهم 883 في دولة الإمارات العربية المتحدة، على تأثير وتبعات جرائم الإنترنت، ويكشف أنه وخلال مرحلة ازدياد ونمو وعي المستهلك حول الجرائم الإلكترونية، أصبح العديد من المستهلكين يدركون أهمية حماية المعلومات الشخصية الخاصة بهم، لكن نحو سبعة من أصل 10 أشخاص (68 %) وبالرغم من علمهم بوجوب حماية معلوماتهم بشكل فعال على شبكة الإنترنت، هم على استعداد للنقر على الروابط أو فتح المرفقات الخبيثة من مرسل لا يعرفونه.

ويعتبر جيل الألفية في دولة الإمارات الأكثر تعرضاً للجرائم الإلكترونية حيث وقع ضحيتها 53% في العام الماضي، بينما أفاد 52% من الرجال و53% من محبي السفر بالتعرض للجرائم الإلكترونية خلال العام أيضاً.

ويستغل القراصنة تهاون المستهلك وسلوكياته الخطرة على شبكة الإنترنت لاقتناص الفرص وتعزيز مهاراتهم وابتكار حيل جديدة. وعلى الرغم من أن الحيل والخدع الإلكترونية المستخدمة مضى عليها أكثر من 20 عاماً، إلا أن المستخدم لا يزال يواجه صعوبة في التعرف على الرسائل الإلكترونية المزيفة. ويتعذر على نحو ثلث المستهلكين في دولة الإمارات اكتشاف الهجمات الاحتيالية.

وقال تميم توفيق، رئيس "نورتن" في الشرق الأوسط: "تشير نتائج البحث أن مستوى الوعي يرتفع لدى الأفراد حول أهمية حماية المعلومات الشخصية على الإنترنت، ولكن ينقصهم الدافع لأخذ الاحتياطات الكافية للحفاظ على أمنهم. ومع تهاون المستهلك في هذا الشأن، يقوم القراصنة بتنمية مهاراتهم واكتشاف حيل جديدة لاستغلال المستخدمين، ما يبرز ضرورة اتخاذ المستهلك لخطوات فاعلة واستباقية في هذا الصدد."

المستهلك يعترف بوجود هذه المخاطر
لقد أثّر انتشار الجرائم الإلكترونية على مفهوم المخاطر الحقيقية لدى الناس وأصبحت خطورة الجرائم الإلكترونية لديهم توازي المخاطر التي تحدث في العالم الواقعي.

أشار 49% من المستهلكين بأنه في هذا الوقت أصبح حفاظنا على الأمن في عالم الإنترنت أكثر صعوبة من حماية أنفسنا في العالم الفعلي.
ويقول 59% أنهم يعتقدون بأن إدخال المعلومات المالية على الإنترنت عند الاتصال بشبكة "واي فاي" عامة يعتبر أكثر خطورة من قراءة رقم بطاقة الائتمان بصوت عال في مكان عام.
ويعتقد 55% أنه يمكن لأحدهم قرصنة أجهزة المنزل بسهولة أكثر من إمكانية اقتحام المنزل للسرقة.

عادات سيئة يصعب التخلص منها- على الإنترنت أو على أرض الواقع
يعتبر الوقوع في شباك الجرائم الإلكترونية من العواقب المتوقعة للعيش في عالم رقمي متصل، ولكن مع ذلك لا يزال المستهلك يقوم بممارسات خطرة على شبكة الإنترنت ويتجاهل أهمية حماية المعلومات الشخصية على الإنترنت.

لا يزال المستهلك في دولة الإمارات على استعداد للضغط على الروابط الإلكترونية المرسلة من مجهول أو فتح المرفقات المشبوهة. ولا يزال 30% من المستهلكين لا يستطيعون رصد الهجمات الخبيثة، و9% يخمنون ما إذا كانت رسالة حقيقية أو رسالة خبيثة، وهذا يعني أن نحو 40% معرضون للوقوع ضحية هذه الرسائل.
يفتقد 36% من جيل الألفية لعادات الاستخدام السليم لشبكة الإنترنت وهم لا يمانعون مشاركة كلمة المرور مع الآخرين وتعريض أنفسهم للخطر. ولهذا السبب على الأرجح لا يزال هذا الجيل هو الأكثر عرضة للجرائم الإلكترونية، حيث سجّل 53% من جيل الألفية تعرضهم لمثل هذه الجرائم خلال العام الماضي.
وعلى الرغم من أن غالبية المستهلكين (64%) يفيدون بأنهم يستخدمون كلمة مرور آمنة على جميع حساباتهم، إلا أن 31% يشاركون كلمة المرور مع الآخرين، ولا يدرك 31% منهم مدى خطورة استخدام كلمات مرور مشابهة لعدة حسابات.
يمتلك نحو 21% من المستخدمين على الأقل جهازاً واحداً غير مزود بنظام أمني للحماية، ما ينتج عنه تعرض بقية أجهزتهم لهجمات برامج الفدية والوقوع ضحية المواقع الإلكترونية المشبوهة، والهجمات التي تحدث دون انتظار وهجمات الاحتيال. ومن بين هؤلاء نحو 31% يقولون أنهم لا يمارسون أي نشاطات خطرة على صفحات الإنترنت، و32% يقولون أنهم لا يعتقدون أن أجهزتهم بحاجة إلى الحماية، مما يجعلهم عرضة للهجمات.
نظراً لرغبتهم الشديدة بالاتصال والتواصل الدائم، فإن حوالي 23% من المستهلكين في الإمارات مستعدون لتشغيل برنامج من طرف ثالث لاستخدام "واي فاي" في منطقة عامة.
القراصنة يطورون مهاراتهم ليحققوا المزيد من المكاسب
مع تواصل تهاون المستهلك بالمخاطر الأمنية الإلكترونية وممارسة نشاطات على الإنترنت دون انتباه أو حماية فعلية، يستغل القراصنة الإلكترونيون هذه الفرصة بصقل وتعزيز مهاراتهم لانتهاك المزيد من الحسابات الإلكترونية.

في حين يدرك 42% كم المعلومات التي يحتاجونها ليتمكنوا من حماية أنفسهم على شبكة الإنترنت، يعتقد 55% أن تعزيز الأمن على الإنترنت يتم من خلال التعلم الذاتي، وهذا قد يعرض الناس للمزيد من الخطر نظراً للجهل الكبير حول مسألة الأمن على الإنترنت.
وفي حين يعترف 24% من المستهلكين فقط بأنه من غير المحتمل أن يتمكنوا من التعرف على رسالة إلكترونية احتيالية وصلتهم لإضافة معلومات عن الحساب المالي، تضمنت الدراسة اختباراً عملياً للمستهلك وأظهرت نتائج مختلفة. وعندما طلب من المستهلكين التعرف على رسالة إلكترونية مصرفية وتحديد ما إذا كانت زائفة أم حقيقية، كان نحو 39% من المستهلكين في الإمارات عرضة للوقوع ضحية لتلك الرسالة الخبيثة. وعلاوة على ذلك، من بين أولئك الذي وقعوا ضحية للاحتيال، هناك 87% كانوا قد خسروا مبالغ مالية كالحساب المصرفي أو تعرضوا لفقدان بيانات مهمة.
كنتيجة لتهاون المستهلك بأهمية حماية الأجهزة المتصلة بالإنترنت من خلال الممارسات الخطرة على شبكة الإنترنت ومشاركة كلمة المرور مع الآخرين، تأثر 420 ألف مستهلك في دولة الإمارات بالجرائم الإلكترونية في العام الماضي.

أخبار مرتبطة