"مجمع دبي للعلوم" و"مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار" تستقطبان إحدى شركات التقنية من وادي السيليكون

الأربعاء 10 أكتوبر 2018
مروان عبد العزيز جناحي، رضا كازيميبور، فهد القرقاوي
دبي - مينا هيرالد:

أعلن كلاً من "مجمع دبي للعلوم"، المنطقة الحرة الأولى في الشرق الأوسط المخصصة لتلبية احتياجات قطاع العلوم، و"مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار"، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، اليوم عن وصول شركة "إنوي هيلث" إلى مجمع دبي للعلوم وأسواق دولة الإمارات العربية المتحدة. وتوفر شركة "إنوي هيلث" المتخصصة في مجال التقنيات الرقمية، والتي تتخذ من وادي السيليكون في الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها، إمكانية الوصول إلى المعلومات الطبية في أي زمان ومكان، وقد وقع اختيارها على دولة الإمارات لتكون أول مركز لها خارج حدود الولايات المتحدة، وذلك بهدف تلبية الطلب المتنامي في المنطقة على التقنيات المتطورة المرتبطة بقطاع الرعاية الصحية، وللاستفادة من المكانة المميزة لدولة الإمارات باعتبارها مركز للإبداع والابتكار والتوسع على الصعيد العالمي.

وبفضل الدعم القوي المقدم من قبل "مجمع دبي للعلوم" و"مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار"، تأتي هذه الخطوة تتويجاً للجهود الوطنية التي تبذلها دولة الإمارات في سبيل تعزيز علاقاتها وإرساء أسس التعاون المشترك بينها وبين وادي السيليكون.

في هذا الصدد، قال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لـ "مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار": "تركز مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار بشكل رئيسي على استقطاب الشركات المبتكرة الصاعدة لتدخل عالم الاقتصاد في دبي، وذلك بهدف تجسيد تطلعات وأهداف خطة دبي 2021. وبالتعاون مع مجمع دبي للعلوم، يشكل استقطاب شركة إنوي هيلث جزء من جهودنا المستمرة لدعم خطط النمو التي تنتهجها المناطق الحرة في دبي، إلى جانب سعينا لاستقطاب الشركات الصاعدة التي تتمتع بقيمة استثنائية وفريدة. وتعد شركة إنوي هيلث من الأمثلة الحية على المكانة المتميزة والهامة التي تحتلها دبي والأرضية الخصبة الأكثر استقطاباً لشركات التكنولوجيا، التي تؤهلنا في مواصلة مسيرة التوجه الذي شهدته الإمارة بتدفق المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة المرتبطة بالتقنيات متوسطة وعالية التقنية إلى الإمارات. وهو توجه ملحوظ وقوي تم رصده عبر أحدث النتائج الصادرة عن مؤشر مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، ونحن مصممون على دعم هذا التوجه بدرجة أكبر من خلال خطط الجذب والاستقطاب المستقبلية التي تنتهجها كلاً من مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار ومجمع دبي للعلوم. ونحن نرحب بفريق عمل شركة إنوي هيلث ترحيباً حاراً، ونعدهم بمواصلة دعمنا لهم الآن وفي المستقبل".

ومن جهته قال مروان عبد العزيز جناحي، مدير عام "مجمع دبي للعلوم"، رئيس فريق عمل قطاع صناعة الأدوية والمعدات الطبية ضمن استراتيجية دبي الصناعية 2030: "نحن سعداء جداً بانضمام شركة إنوي هيلث إلى مجمعنا الحيوي الذي يضم أكثر من 350 شركة، وأكثر من 3,600 من أبرز المهنيين والمتخصصين، فالعمل على تطوير الإمكانيات التكنولوجية والرقمية لدولة الإمارات، وبشكل خاص في مجال الرعاية الصحية، يلقى صدى إيجابياً ومتنامياً بين الأطراف المعنية في الهيئات الحكومية والأوساط الأكاديمية ومجتمع الأعمال. كما يمثل شركاؤنا بحد ذاتهم إضافة غنية ومرحب بها إلى مجمع دبي للعلوم، ونتمنى لهم أسمى التوفيق في سعيهم لتنمية قدراتهم ضمن هذا المجتمع المثالي والتحفيزي الرائد".

وباختيارها الحالي لمجمع دبي للعلوم كمقر رئيسي لها في منطقة الشرق الأوسط، ستطلق شركة إنوي هيلث قريباً أول منصة الكترونية للتشخيص الطبي المتنقلة على مستوى العيادات في الدولة.

بدوره، وقال رضا كازيميبور، الرئيس التنفيذي للإيرادات لدى شركة إنوي هيلث: "نسعى في شركة إنوي هيلث إلى استثمار التقنيات المتطورة من أجل تمكين الناس من الوصول إلى المعلومات المتعلقة بصحتهم، ما يؤدي للتمتع بجودة حياة أفضل. وبالإضافة إلى التفاني والإصرار الذي لا مثيل له في مجال الابتكار، تعتبر دولة الإمارات من أكثر الدول تقديراً في العالم عندما يتعلق الأمر بتوفير خدمات الرعاية والرفاهية العامة الجيدة لسكانها. وبفضل الدعم الكبير المقدم من قبل مجمع دبي للعلوم ومؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، أصبح بإمكان شركة إنوي هيلث الآن الاستقرار بإمارة دبي باعتبارها المنزل الثاني لها بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.

وباحتضانه لأبرز المختبرات والشركات البحثية والعلمية الدولية، مثل ناشيونال ريفيرنس لابراتوري، وفايزر، وميرك سيرونو، وأمغين آند بوستون ساينتيفيك، يعتبر مجمع دبي للعلوم بمثابة مجتمع متكامل يعمل على خدمة قطاع العلوم بكافة تخصصاته، كما أنه مقر انطلاق أعمال شركات الدعم من كافة الأحجام، بما فيها الشركات الصاعدة والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات المتعددة الجنسيات. ويشار إلى أن دبي هي أول مدينة تتفوق في هذا النموذج من الأعمال، فهي تقدم تسهيلات جذابة للشركات الأجنبية، إلى جانب العديد من الحوافز الاستثمارية.

واستناداً لإحصاءات مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، فقد تمكنت دبي من استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة داخلية بقيمة بلغت 27.3 مليار درهم (7.4 مليار دولار) خلال العام الماضي، أي بزيادة قدرها 7.1 بالمائة عن العام السابق، مدعومةً بالمشاريع الاستثمارية القادمة من الولايات المتحدة وأوروبا والمملكة العربية السعودية.

أخبار مرتبطة