رغم التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي وتباطؤ نموه، عززت إمارة الشارقة من جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية وقدرتها على توفير بيئة أعمال مثالية للشركات العالمية، حيث أعلنت غرفة تجارة وصناعة الشارقة عن إحصائيات إيجابية في عدد العضويات الجديدة والمجددة وعدد شهادات المنشأ خلال الربع الأول من العام 2019، مما يرسخ سمعة إمارة الشارقة كبيئة أعمال متطورة وقادرة على مواكبة المتطلبات المتغيرة لقطاع الأعمال.
وكشفت الغرفة عن تحقيق نمو في عدد العضويات الجديدة خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 16% مقارنةً بالربع الأول من العام 2018، مع بلوغ عدد العضويات الجديدة 1464 عضوية، في حين بلغ عدد العضويات المجددة 15,338 عضوية، وبنسبة نمو بلغت 6% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي يرفع عدد العضويات الجديدة والمجددة خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 16,802 عضوية، وبنسبة نمو بلغت 8% مقارنةً بالربع الأول من العام 2018.
ولفتت غرفة الشارقة إلى أن عدد شهادات المنشأ التي أصدرتها الغرفة خلال الربع الأول من العام الحالي بلغ 23,298 شهادة بنمو بنسبة 1% مقارنة بنفس الفترة من العام 2018، مما يؤشر إلى محافظة قطاع التجارة في الشارقة على نموه المتصاعد، ومرونة التجار في الإمارة في توسيع تجارتهم الخارجية وتنويعها.
ولفت سعادة محمد أحمد أمين، مدير عام غرفة الشارقة بالوكالة إلى أن هذه المؤشرات اللافتة في نشاط غرفة الشارقة تعكس بوضوح النمو الاقتصادي الذي تشهده إمارة الشارقة على مختلف الصعد، مشيراً إلى أن ذلك يظهر تنامي ثقة المستثمرين بالشارقة كوجهة مثالية لاستثماراتهم، وجاذبية الإمارة كمركز إقليمي هام في حركة التجارة العالمية.
وأشار محمد أحمد أمين إلى أن النمو في عدد العضويات الجديدة والمجددة في غرفة الشارقة يبرز الدور الريادي الذي تقوم فيه غرفة الشارقة، والأداء المتميز في تقديم خدمات عالية المستوى وعالمية الكفاءة في مجال دعم الأعضاء وتسهيل ممارسة الأعمال، معتبراً أن استقطاب أعضاء جدد رغم التحديات العالمية، وتجديد الأعضاء لعضويتهم بنسبة نمو تبلغ 6% ما هو إلا دليل إضافي على التزام غرفة الشارقة بالارتقاء بمستوى خدماتها ومبادراتها تطبيقاً للرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (حفظه الله) بتوطيد مكانة الشارقة الاقتصادية في المحافل الدولية، وتعزيز مسيرتها نحو اقتصاد المعرفة والابتكار.
وأضاف مدير عام غرفة الشارقة بالوكالة قائلاً:" ولعل ما يبعث فينا تفاؤلاً خلال الفترة المقبلة استمرار أعمال تطوير البنية التحتية المحفزة للأعمال، حيث يشكل افتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (حفظه الله) مؤخراً للطريق الجديد الذي يربط الشارقة بمدينة خورفكان عاملاً هاماً في استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتسهيل ممارسة الأعمال، حيث سنشهد بدون شك تدفق الاستثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية لمدينة خورفكان، ونمواً في الحركة التجارية بين المدينتين وبين مدينة خورفكان ومدن الدولة الأخرى، ونتوقع زيادة في عدد أعضائنا وإقبالاً متنامياً على تأسيس الأعمال في مدينة خورفكان للاستفادة من هذا المشروع الاستراتيجي النوعي، واستغلال فرص الأعمال التي ترتبط في مفهوم ممارسة الأعمال بتطوير البنية التحتية المشجعة على الاستثمار. ونحن في غرفة الشارقة ملتزمون بمواكبة هذه التطورات التي تعزز ثقة المستثمرين باقتصاد الشارقة وقدرته على النمو والتطور."
وبدوره قال عبد العزيز محمد شطاف مساعد المدير العام لقطاع خدمات الاعضاء إلى ان الغرفة نجحت في تحقيق نمو في عضوياتها الجديدة والمجددة نتيجة استثمارها في التقنية الحديثة، وتطويرها لخدماتها المتنوعة وتطبيقها لاستراتيجيات متطورة سهلت على العملاء والأعضاء الاستفادة من الخدمات، وزودتهم بكل ما يحتاجونه لممارسة أعمالهم بسهولة ويسر.
وأكد شطاف أن الغرفة ما زالت تعمل على دعم التحول الذكي في العديد من خدماتها، الأمر الذي سيعزز تجربة الأعضاء والمتعاملين، ويوفر لهم خيارات متنوعة تعزز من تنافسيتهم وتنافسية القطاع الخاص في الإمارة، معتبراً أن المفتاح لهذا الأداء المتميز يكمن في الاستمرار والمثابرة على الابتكار في الخدمات لتلبية تطلعات واحتياجات العملاء، ومنحهم ميزة تفضيلية للتركيز على ممارسة الأعمال.