رواندا تفتح الباب واسعا أمام المستثمرين الإماراتيين

الثلاثاء 23 أبريل 2019
الشارقة - مينا هيرالد:

نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتعاون مع شركة بوثو للأسواق الناشئة صباح الثلاثاء ملتقى "رواندا عرض استثماري" وذلك ضمن خطتها الاستراتيجية الهادفة إلى فتح آفاق وأسواق جديدة أمام المستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين، وتعزيز مكانة الشارقة الاستثمارية، وبناء شراكات بناءة مع مختلف دول العالم، وزيادة التبادل التجاري والاستثماري بين دولة الإمارات عموما وإمارة الشارقة على وجه الخصوص مع جمهورية رواندا بما يخدم مصالح مجتمعي الأعمال في البلدين الصديقين.

حضر فعاليات الملتقى الذي عقد في المقر الرئيسي لغرفة الشارقة، سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة الدكتور سلطان الملا وسعادة ناصر مصبح الطنيجي، أعضاء مجلس الإدارة، وسعادة محمد أحمد أمين مدير عام الغرفة بالوكالة، وسعادة ياسمين دليلة عمري القائم بأعمال القنصلية العامة لجمهورية رواندا لدى دولة الإمارات، وعمري بهاسين شريك أول لدى شركة تريدوايز، وسانجيف غوبتا المدير التنفيذي ورئيس الخدمات المالية لدى مؤسسة إفريقيا المالية، وزهارا مالك الرئيس التنفيذي لدى كروس فينور كابيتال والمستشار لدى مجموعة بوثو للأسواق الناشئة، بالإضافة إلى حشد من أصحاب الأعمال ومسؤولي الهيئات والدوائر الحكومية، وممثلين عن القطاع الخاص، ووسائل الإعلام.

وناقش المجتمعون سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين، وقطاعات الاستثمار المتاحة في رواندا التي تقدم فرصاً استثمارية واعدة لرجال الأعمال الإماراتيين في المجالات التجارية والزراعية، وميادين الطاقة والتصنيع، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعدين، والبنية التحتية والسياحة، والعقارات والبناء وغيرها من الفرص الاستثمارية التي تزخر بها رواندا التي تشهد في الفترة الأخيرة تغيرات جذرية، ونقلة نوعية جعلتها عاصمة السياحة بالقارة الإفريقية، كما تحتل المركز التاسع والعشرون عالمياً من حيث سهولة إقامة المشاريع الاستثمارية والأعمال التجارية، وفقاً لمؤشر البنك الدولي لتقييم الأعمال لعام 2019.

ورحب سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة في بداية الملتقى بالحضور مؤكداً حرص الغرفة على تطوير العلاقات الاقتصادية، وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين دولة الإمارات عموماً وإمارة الشارقة خصوصاً مع جمهورية رواندا، بما يخدم مصالح مجتمعي الأعمال في البلدين، ويعود بالخير والازدهار على الشعبين الصديقين.

وأشار العويس إلى الجهود الكبيرة التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة، والنجاح اللافت الذي حققته في إقامة علاقات تجارية متينة مع أغلب الدول الأفريقية، موضحاً أن: "حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الطرفين وصل إلى 140.5 مليار درهم، أي ما يعادل 38.3 مليار دولار، وتعد دولة الإمارات ثاني أكبر مستثمر في القارة السمراء من دول منطقة الشرق الأوسط، وبحصة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة تصل إلى 12% وهي في ازدياد مستمر".

وأضاف سعادته: "إن كل هذا يُشكل أرضية خصبة لبناء علاقات اقتصادية وتجارية راسخة مع جمهورية رواندا الصديقة، ودفعها نحو مزيد من الازدهار والنماء، وتعزيز التبادل التجاري والاستثمار بين الطرفين بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، خاصة بعد افتتاح مقر سفارة دولة الإمارات في كيغالي العام الماضي، الذي ساهم بدوره في تعزيز العلاقات الثنائية، وتنمية أوجه التعاون مع رواندا في المجالات كافة، والذي من شأنه دعم التواصل بين الشعبين الصديقين، والحفاظ على العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمعهما في شتى المجالات".

وشهد الملتقى جلسة حوارية مفتوحة بمشاركة القائم بأعمال القنصلية العامة لجمهورية رواندا لدى دولة الإمارات وعدد من المستثمرين والمدراء التنفيذيين لعدد من الشركات في مختلف القطاعات الاقتصادية، تحدثوا خلالها عن تجاربهم الاستثمارية في جمهورية رواندا، والتسهيلات التي قدمتها لهم الحكومة الرواندية، مشيرين إلى ما يتمتع به هذا البلد من استقرار وأمن وكوادر بشرية مؤهلة، وخدمات حديثة، وبنية تحتية متطورة،  بالإضافة إلى الحوافز التشجيعية العديدة التي تقدمها الحكومة الرواندية للمستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين.

وفي هذا السياق أكدت سعادة ياسمين دليلة عمري القائم بأعمال القنصلية العامة لجمهورية رواندا لدى الدولة أن حكومة بلادها تشجع على إقامة علاقات تجارية واستثمارية أقوى مع الإمارات، وتوطيد شراكة مستدامة معها، مشيرةً إلى أنها تسعى إلى الاستفادة من التجربة الرائدة التي حققتها الدولة على صعيد التنمية الاقتصادية.

مضيفة ان رواندا "تركز على مسألتين أساسيتين وهما توفير النظام والبيئة المناسبة للمستثمرين لمساعدتهم على أداء أعمالهم بصورة سهلة وميسرة على جميع الصعد، والعمل على تبديل الصور والأفكار المسبقة التي قد تكون في ذهن رجال الأعمال في العالم عن رواندا، حيث مرت البلاد في السابق بكثير من الاضطرابات السياسية التي تجاوزتها جميعا، ونحن اليوم نبذل قصارى جهدنا لتغيير هذه الصورة النمطية، وندعو المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال لإستثمار الفرص الكبيرة التي تقدمها بلادنا لهم في مختلف القطاعات". 

وأكدت عمري ان السوق الرواندي يزخر بالعديد من الفرص الواعدة التي تحقق عوائد مجزية للمستثمرين، حيث بلغ معدل النمو الاقتصادي في دولة رواندا عام 2018 نحو 8.2%، حسب إحصاءات صندوق النقد الدولي، وتقلص الوقت اللازم لإنشاء نشاط تجاري فيها من 43 يوماً إلى أربعة أيام فقط، وتصدرت عام 2016 الدول الإفريقية في استقطاب رجال الأعمال، وفقاً لتقرير السوق الأفريقية المشتركة، وكل هذه معطيات وحوافز تشجع رجال الأعمال في دولة الامارات على الاستثمار بكافة القطاعات الاقتصادية التي تشكل قيمة مضافة للإستثمار.

وشهد الملتقى العديد من لقاءات العمل الجانبية بين رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين والروانديين الذين بحثوا سبل التقدم بخطوات عملية لإنشاء المشاريع الاقتصادية المشتركة في مختلف القطاعات التي توفرها رواندا للمستثمرين، والتسهيلات التجارية التي تقدمها "كيغالي" لرواد ورجال الأعمال الراغبين بتأسيس مشاريعهم فيها.

أخبار مرتبطة