"دبي لتنمية الاستثمار" توقع مع مدينة لوس أنجلوس لتنمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتعاون مع مجتمع الاعمال

السبت 08 سبتمبر 2018
دبي - مينا هيرالد:

وقّعت "مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار"، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، مؤخراً، مذكرة تفاهم مع مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، في سبيل توطيد أطر التعاون على مستوى مجتمع الأعمال لتنمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز الروابط التجارية بين إمارة دبي ومدينة لوس أنجلوس. ووقع مذكرة التفاهم كل من فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لـ "مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار"،  وستيفن تشيونغ، رئيس "مركز التجارة العالمي في لوس أنجلوس"، ممثلاً عن مدينة لوس أنجلوس للعلاقات الدولية؛ و حضور نينا هاشيغان، نائبة عمدة لوس انجليس للعلاقات الدولية ، وسعادة عبدالله السبوسي، القنصل العام لدولة الإمارات في لوس أنجلوس، وخالد راعي البوم، نائب المدير التنفيذي لـ "مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار" وعدد من الشخصيات.

وتمثل مذكرة التفاهم دفعة قوية لجهود "مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار" الرامية إلى استقطاب استثمارات أجنبية مستدامة تدعم الجهود الوطنية التي تهدف إلى بناء قاعدة متينة ومتنوعة من الأنشطة الاقتصادية القائمة على تعزيز الإنتاجية والابتكار، تحقيقاً لغايات "خطة دبي الاستراتيجية 2021". وبموجب الاتفاقية، اتفق الجانبان على تشجيع وتيسير الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتعاون الإنمائي فيما بين مجتمعات الأعمال بين المدينتين. ويتطلع الجانبان أيضاً إلى التعاون في نقل المعرفة والخبرة، من خلال تنظيم فعاليات مشتركة من معارض ومؤتمرات وعروض ترويجية في كل من دبي ولوس أنجلوس.

وتعليقاً على الموضوع، قال فهد القرقاوي: "يأتي توقيع مذكرة التفاهم مع مدينة لوس أنجلوس الأمريكية تأكيداً علي المستوى الريادي الذي وصلت إليه إمارة دبي باعتبارها وجهة مثالية للشركات الأمريكية التي تتطلع إلى بناء حضور قوي ضمن الأسواق الإقليمية. ويضع التعاون الجديد دعائم متينة لمواصلة تعزيز الروابط التجارية بين دبي والولايات المتحدة الأمريكية، وجذب الصناعات والاستثمارات الأمريكية إلى مجتمع الأعمال المحلي الذي يزخر بالفرص الواعدة، في ظل الدعم الحكومي المستمر لتعزيز مكانة الإمارة كواحدة من أهم مراكز الأعمال في العالم. ونتطلع من جانبنا إلى الوصول بشراكتنا الاستراتيجية مع مجتمع الأعمال الأمريكي إلى مستوى جديد من التميز، سيّما وأنّ الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر شريكاً استثمارياً واقتصادياً وتجارياً هاماً لإمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة."

وقال سعادة عبدالله السبوسي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في لوس أنجلوس: "أنا على ثقة تامة من أن مذكرة التفاهم هي بداية لتعاون مثمر وطويل الأمد بين الجانبين، وأنها ستسهم في تعزيز التفاهم المتبادل بين مدينتين عظيمتين. ومع استمرار دولة الإمارات كأكبر شريك اقتصادي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فإن بلدينا تواصلان الْيَوْمَ تعزيز الروابط التجارية بينهما لما فيه صالح الشعبين وازدهارهما الاقتصادي."

ومن جهته، قال ستيفن تشيونغ: "تمهد الشراكة الاستراتيجية الجديدة مع "مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار"  الطريق أمام مجتمع الأعمال والاستثمار في لوس أنجلوس لتوظيف الفرص المتاحة في إمارة دبي، التي تتمتع باقتصاد متين يوفر فرصاً هائلة ضمن القطاعات الحيوية القائمة على الإنتاجية والابتكار والمعرفة. وكلنا ثقة بأنّ التعاون الجديد مع إمارة دبي سيكون إضافة هامة للعلاقات الاقتصادية القوية مع دولة الإمارات العربية المتحدة." التي تعتبر أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا سيّما في مجال التجارة والابتكار. ونسعى قدماً إلى المزيد من التعاون المشترك مع مجتمع الأعمال في إمارة دبي، للاستفادة من الآفاق الإيجابية في ظل الاستعدادات الجارية لاستضافة معرض "إكسبو 2020 دبي"، والتي تنطوي على فرص هائلة للشركات الأمريكية والدولية ومتعددة الجنسيات."

والجدير بالذكر، يعدّ إقتصاد مدينة لوس أنجلوس التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة ثالث أكبر اقتصاد في العالم، حيث يقدّر  ناتجها المحلي الإجمالي أكثر من 700 مليار دولار. وتتميز المدينة بميناء بحري ضخم يعد الأكبر في النصف الغربي من العالم، حيث تعبُر  حوالي 40٪ من جميع البضائع الواردة إلى الولايات المتحدة عبر مينائها. كما وتعتبر  مدينة لوس أنجلوس أكبر مركز صناعي في الولايات المتحدة، حيث تتوفّر فيها المزيد من فرص العمل مقارنة بولاية ميتشيغان. وتعدّ مدينة لوس أنجلوس أحدى اكبر المدن الرائدة في مجالات الفضاء، والتكنولوجيا النظيفة، والترفيه، والأزياء، والرعاية الصحية، والسياحة.

أخبار مرتبطة