موانئ دبي العالمية تسعى لتعزيز العلاقات التجارية مع الصين وتوسيع شبكة أعمالها خلال معرض الصين الدولي للاستيراد في شنغهاي

الأربعاء 14 نوفمبر 2018
محمد المعلم، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات
دبي - مينا هيرالد:

خلال مشاركتها في أول دورة من معرض الصين الدولي للاستيراد (CIIE) في شنغهاي، استعرضت موانئ دبي العالمية خدماتها المكرسة لمساعدة العملاء على نقل بضائعهم حول العالم بأساليب أكثر ذكاءً وسرعةً وأماناً وأكثر فعالية من حيث التكلفة.
يتمحور هدف موانئ دبي العالمية إلى تحسين الأداء في جميع مراحل سلسلة التوريد العالمية، من نقاط التصنيع إلى الاستهلاك. والأهم من ذلك، منح أصحاب الشحنات تحكم ومراقبة أفضل خلال مرور بضائعهم عبر سلاسل التوريد. 
وفي ظل سعيها لجعل عملية التجارة "أذكى"، تعكف موانئ دبي العالمية على إنشاء بنى تحتية تضم موانئ ومجمعات للخدمات اللوجستية وخدمات النقل، حيث تشتد الحاجة لهذه المنشآت لاستغلال الفرص الهائلة التي توفرها التكنولوجيا الرقمية لجعل سلاسل التوريد تعمل بشكل أفضل. واليوم تمتلك الشركة محفظة تضم 78 محطة بحرية وبرية تدعمها أكثر من 50 شركة ذات صلة بالأعمال في 40 دولة عبر قارات العالم الست.
منشآت موانئ دبي العالمية في الإمارات هي القناة الرئيسية للتبادل التجاري بين دبي والصين منذ أكثر من أربعين عاماً. وميناؤها الرائد جبل علي، عاشر أكبر ميناء في العالم من حيث الحجم والأسرع في المناولة على مستوى العالم، يعتبر بمثابة مركز التصدير الرئيسي للسلع الصينية الى الشرق الأوسط، ويقع على ممر التجارة الذي يربط الشرق بالغرب مروراً بشمال أوروبا، وهو الطريق التجاري الأكثر نشاطاً في العالم حالياً. وارتفع حجم الصادرات في عام 2017، بنسبة 63%. وتصدرت المركبات وقطع الغيار والبوليمرات والبلاستيك والورق ومواد البناء والألمنيوم قائمة الصادرات عبر ميناء جبل علي.
وكجزء من محفظة موانئ دبي العالمية، ومعبر مهم لممر دبي اللوجستي، تعتبر المنطقة الحرة في جبل علي "جافزا"، الجاذب الرئيسي للاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دولة الإمارات، والوجهة الرئيسية للشركات الصينية التي تتطلع إلى تأسيس عملياتها في المنطقة، مع تواجد 255 شركة صينية حالياً توظف قوة عاملة تزيد عن ألف موظف. وبلغ إجمالي حجم التجارة عبر "جافزا" 1.66 مليار طن في عام 2017، بقيمة إجمالية بلغت 11.74 مليار دولار. وكان الفولاذ والصلب المستخدم في أعمال التشييد، بالإضافة إلى الالكترونيات والكهربائيات وتجارة التجزئة والكيماويات والآلات والمعدات من أهم السلع التجارية عبر المنطقة الحرة.
وقال محمد المعلم، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات: "طوال 40 عاماً والصين أكبر شريك تجاري بالنسبة لنا، وثقتهم المستمرة في عملياتنا شهادة على نجاح نهجنا الذي يتمحور حول العملاء وتقديم خدمات وحلول ذات مستوى عالمي. ومن خلال نظامنا الإيكولوجي الفريد والمتعدد الوظائف الذي تم تأسيسه في الميناء والمنطقة الحرة لجبل علي، قمنا بتطوير شبكة تجارة تصل إلى أسواق أكثر من 3 مليار نسمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال وشرق أفريقيا وشبه القارة الهندية، الأمر الذي ساهم في جعل دبي مركزاً تجارياً حيوياً لسلسلة التوريد العالمية".

وأضاف: "نتطلع للعمل بشكل وثيق مع الصين وإيجاد فرص جديدة للتجارة والاستثمار. وسيعمل مشروع محطة الحزام والطريق - دبي، الذي يتم تطويره حالياً بالشراكة مع شركة زي بي جي الصينية، على ربط دبي مباشرة بطريق الحرير الجديد إلى الصين، كما سيمنح دول مجلس التعاون الخليجي إمكانية النفاذ بسهولة إلى أسواق آسيا الوسطى، بالإضافة إلى توفير منصة لوجستية متكاملة وجديدة للشركات والأعمال.
تعتبر الصين الشريك التجاري الأكبر لدولة الإمارات العربية المتحدة، وخلال زيارة الرئيس شي جين بينغ في عام 2018، وقع البلدان العديد من اتفاقيات التعاون في مجال الطاقة وتعزيز روابط التجارة الإلكترونية وتطوير سوق الجملة للمنتجات الزراعية والحيوانية، وخلق منصة للخدمات المالية، بالإضافة إلى التعاون والدعم الإداري في القضايا الجمركية.

أخبار مرتبطة