"رصيف الابتكار" ينطلق لتعزيز مكانة دبي التنافسية بين العواصم البحرية الرائدة عالمياً

السبت 07 أكتوبر 2017
دبي - مينا هيرالد:

سعياً وراء النهوض بالقطاع البحري وفق دعائم قوامها الابتكار والإبداع، أطلقت "سلطة مدينة دبي الملاحية" اليوم (7 أكتوبر 2017) رسمياً "رصيف الابتكار" في خطوة متقدمة على درب تعزيز تنافسية التجمع البحري المحلي وصولاً بإمارة دبي إلى صدارة قائمة العواصم البحرية الرائدة عالمياً. وتنضوي المبادرة النوعية على تسخير الأفكار الإبداعية والابتكارات التكنولوجية في تطوير مكوّنات القطاع البحري تماشياً مع متطلبات التنويع الاقتصادي والتحول إلى مرحلة "إمارات ما بعد النفط"، من خلال توفير خدمات متكاملة وفرص استثنائية لتمكين المطورين والمبتكرين والباحثين من تحويل مبادراتهم المبتكرة إلى مشاريع فعلية ترسخ ريادة دبي على الساحة البحرية العالمية.

وأكّد سعادة سلطان بن سليّم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي رئيس "سلطة مدينة دبي الملاحية"، بأنّ "رصيف الابتكار" ينبثق من التزام السلطة البحرية بالعمل وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بالتحول إلى مرحلة الابتكار المجتمعي، موضحاً بأنه خطوة نوعية لتفعيل مشاركة المجتمع في طرح الأفكار الإبداعية والمبادرات المبتكرة التي تدعم نمو القطاع البحري ليكون مساهماً في بناء اقتصاد معرفي تنافسي متنوع ومستدام. ولفت سعادته إلى أنّ المبادرة الجديدة تفتح آفاقاً رحبة أمام المبدعين والمبتكرين والباحثين، من الأفراد والشركات الوطنية والإقليمية والعالمية، للمساهمة في تطويع التقنيات المتقدمة، مثل الطائرات بدون طيار والسفن الذكية، في تعزيز تنافسية وجاذبية التجمع البحري المحلي الذي يعتبر من ضمن العشرة الكبار في العالم.

وأضاف بن سليّم: "ننظر بثقة وتفاؤل حيال "رصيف الابتكار" الذي يمثل دفعة قوية لمساعينا الحثيثة لاحتضان المواهب الإبداعية وتطوير الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى تجارب واقعية تدعم دورالقطاع البحري كأحد القطاعات الخمسة الرئيسة الدافعة لعجلة التنويع الاقتصادي، واضعين نصب أعيننا إعلاء شأن الإمارات كمركز عالمي للابتكار البحري. وسنواصل السير قدماً على درب الابتكار البحري للارتقاء بالمقوّمات التنافسية للتجمع البحري، المحلي انسجاماً مع غايات "خطة دبي 2021" في تحقيق نمو اقتصادي مستدام استناداً إلى قاعدة اقتصادية متنوعة ومرتكزة على الابتكار."

ويكتسب "رصيف الابتكار" أهمية استراتيجية كونه منصّة موحدة ومفتوحة أمام كبرى الشركات المصنعة والمؤسسات البحثية والمبدعين من الأفراد لإجراء دراسات ميدانية وتجارب جديدة في أحدث الابتكارات التكنولوجية، منها على سبيل المثال لا الحصر تقنية "الطائرات بدون طيار" والتقنيات ثلاثية الأبعاد والسفن الذكية وذاتية القيادة، ضمن مبنى متكامل ومجهز بأحدث المعدات الداعمة للابتكار والتطوير والتدريب البحري يتم توفير خدماته مجانا للشركات والجهات البحثية. وتكمن أهمية المبادرة في كونها إضافة هامة للجهود الوطنية الرامية إلى جعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً لتطوير وتوظيف التقنيات المبتكرة والحلول الإبداعية الحديثة في تطوير خدمات تضمن إسعاد الناس وتحقيق الرفاهية للمجتمع.

من جانبه، قال عامر علي، المدير التنفيذي لـ "سلطة مدينة دبي الملاحية"، بأنّ إطلاق "رصيف الابتكار" رسمياً يمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من التميز في تعزيز تنافسية وجاذبية وشمولية مكونات التجمع البحري، استناداً إلى ركائز قوامها الابتكار والإبداع والتقدم التقني، وبما يتواءم ومتطلبات مسيرة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها دبي ودولة الإمارات لبناء مستقبل أكثر أمناً واستدامة بما يكفل الازدهار والرخاء للأجيال الحالية والقادمة. مضيفاً: "يندرج "رصيف الابتكار" في إطار حرصنا المستمر على دعم الخطط الوطنية الرامية إلى الوصول إلى مصاف الأمم الأكثر ابتكاراً في العالم. ونتطلع قدماً، عبر مبادرتنا النوعية الجديدة، إلى ترسيخ ثقافة التفكير الإبداعي واستنباط أفكار خلاقة من شأنها ترجمة رؤيتنا في خلق قطاع بحري متجدّد ومستدام وقادر على تلبية احتياجات المسيرة التنموية الطموحة."

أخبار مرتبطة