مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تكشف تفاصيل "قمة المعرفة 2017"

الأحد 05 نوفمبر 2017
المؤنمر الصحفي لقمة المعرفة
دبي - مينا هيرالد:

برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وبتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أعلنت المؤسَّسة عن تفاصيل فعاليات ومبادرات "قمَّة المعرفة 2017"، التي تنظِّمها في دورتها الرابعة خلال الفترة من 21 وحتى 22 نوفمبر الجاري بمركز دبي التجاري العالمي تحت شعار: "المعرفة.. والثورة الصناعية الرابعة".

وجاء الإعلان خلال المؤتمر الصحفي الذي نظَّمته المؤسَّسة صباح أمس، بحضور سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة، ويعقوب بيريس، منسق البرنامج الإقليمي في المكتب العربي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

وفي كلمته خلال الحدث قال سعادة جمال بن حويرب: إنَّ قمة المعرفة نجحت خلال السنواتِ القليلةِ الماضيةِ في تفعيلِ الحَراكِ المعرفيِّ على مستوى المِنْطَقَة، سعياً منها إلى المساهمةِ في تطويرِ وتحديثِ الآلياتِ والمنهجيَّاتِ التي تقومُ عليها عملياتُ إنتاجِ ونشرِ المعرفة، كما تمكَّنت، بفضلِ دعمِ وتوجيهاتِ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "رعاه الله"، والمتابعة الحثيثة والمتواصلة من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسَّسة، مِن خلقِ حالةٍ من الحوارِ البنَّاءِ والإيجابيِّ بين كافةِ الأطرافِ المعنيَّةِ بقطاعاتِ المعرفة، وأسهمت في تعزيزِ الأفكارِ وطرحِ الرُّؤى والمبادراتِ الخلَّاقةِ ضمنَ هذا الإطار.

وأضاف سعادته: "أَضْفَت الفعالياتُ التي تقامُ خلالَ القمَّةِ زخماً وأهميَّةً كبيرةً على الحدث، وخاصَّةً تكريمَ الفائزينَ بجائزةٍ عالميَّةٍ مرموقة، هي جائزةُ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التي تسعى إلى الإسهامِ في بناءِ اقتصادِ المعرفةِ والمحافظةِ على المنجزاتِ الفكريَّةِ والإبداعيَّةِ، عَبْرَ تكريمِ أصحابِها في مجالاتِ إنتاجِ ونشرِ المعرفة".

وأعلن سعادته عن إطلاق مبادرة "أسبوع المعرفة" ضمن فعاليات قمَّة المعرفة 2017، الذي سيشكل تظاهرةً معرفيَّةً متكاملةً وزاخرةً بالعديدِ من الأنشطةِ والفعاليات، مؤكداً أنَّ تنظيم المؤسَّسةِ "لأسبوعَ المعرفةِ"، جاء مواكبةً لتوجُّهاتِ دولتِنا وحكومتِنا الرشيدةِ في سباقِ الزَّمنِ نحوَ المستقبل، وبهدف المساهمة في دعمِ برامجِ وتوجُّهاتِ الحكومة، لتحقيقِ أهدافِ "مئوية الإمارات 2071".

وأشار  إلى أنَّ المؤسَّسة تسعى من خلالِ "أسبوع المعرفة" إلى إضفاءِ مزيدٍ من الزَّخم على قمَّةِ المعرفة، وإتاحةِ الفرصةِ لطلاب المدارسِ والجامعاتِ والجهاتِ الحكوميَّةِ والخاصَّةِ للاستفادةِ من الحدث، عبرَ مبادرةٍ متخصِّصَةٍ تُسلِّطُ الضَّوءَ، مِن خلالِ سلسلةٍ من الفعالياتِ، على مجالاتِ المعرفةِ المختلفة.

من جهته قال يعقوب بيريس، منسق البرنامج الإقليمي في المكتب العربي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن مؤشر المعرفة العالمي تم بناؤه على مؤشر المعرفة العربي، مع إضافة العديد من التغييرات التي ترصد واقع المعرفة لكل بلد حسب القطاعات، إلى جانب إضافة قطاع البيئة التمكينية العامة لكل بلد.

مؤكداً أن عملية جمع البيانات مع المحافظة على أعلى معايير المصداقية والنزاهة، شكلت أهم التحديات، واليوم نعلن أن المؤشر النهائي سيشمل بيانات 131دولة من جمبع مناطق العالم، حيث يضم المؤشر ما مجموعه 133متغير من مصادر مختلفة، مع اعتماد قواعد صارمه في عملية إدارج البيانات المتاحة. ونحن نتطلع إلى زيادة توافر البيانات، من أجل إشراك المزيد من البلدان في المستقبل.

وأضاف" نود أن نؤكد أن النتائج ليست فقط حول من يقود ماذا وأين، ولكن المؤشر يوضح أين نقف جميعنا اليوم في مواجهة مجموعة معقدة من التحديات الإنمائية العالمية، وكيفية تحقيق أفضل أهداف التنمية المستدامة. فنجد في المؤشر من يقودون تجارب يجب أن نتعلم منها، لكون التنمية هي هدفنا جميعا وكذلك دعم بعضنا البعض والتعلم من تجارب الآخرين".

وتضم أجندة فعاليات "أسبوع المعرفة" مجموعة من الجلسات النقاشية وورش العمل التي تسلط الضوء على مجالات المعرفة المختلفة، إلى جانب إطلاق مبادرات معرفية وتنظيم معارض وإطلاق مشاريع مثل مشروع مسرعات التعليم، إضافة إلى توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون بين المؤسَّسة والجهات المعرفية المختلفة.

وتضم قائمة الفعاليات أيضاً تنظيم "معرض المعرفة" الذي يستعرض من خلاله طلاب الجامعات والشركات من الدولة وخارجها أهمَّ إنجازاتهم وابتكاراتهم في قطاعات الثورة الصناعية الرابعة.

كما ستخصص القمة خلال "أسبوع المعرفة" ثلاث قاعات لجلسات نقاشية وورش عمل في تخصصات مختلفة تبدأ يومياً من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، وتتميز بكونها متنوعة وتقدم الفرصة لاختيار الجلسة حسب مجال الاهتمام.

من جهة أخرى ستشهد القمة تخصيص منصة للإبداعات الحكومية، تقوم هذه الجهات من خلالها بإطلاق مبادراتهم المعرفية ومناقشة تفاصيلها مع أفراد الجمهور والمختصين المشاركين في القمة. كما يشهد أسبوع المعرفة إطلاق مبادرة "سفراء المعرفة" للمرة الأولى، والتي تسعى المؤسَّسة من خلالها إلى اختيار سفراء للمعرفة بشكل سنوي، لضمِّ مجموعة عالمية من النشطاء للإثراء المعرفي في المجتمعات العربية.

وتواكب قمَّة المعرفة 2017 في نقاشاتها خطط حكومة دولة الإمارات واستراتيجياتها المطروحة للاستفادة من الآفاق الواعدة والفرص التي تقدمها الثورة الصناعية الرابعة للمجتمعات، وكذلك استعداداتها لمواجهة التحديات المحتملة ووضع الحلول لمعالجتها، حيث تجمع القمَّة تحت مظلتها نخبةً من صُنَّاع القرار والخبراء والمختصين في مجالات الثورة الصناعية الرابعة المختلفة، لمناقشة أبعادها وركائزها، إلى جانب تأثيراتها العميقة التي طالت كافة الجوانب للحياة الإنسانية بما فيها الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية.

وتناقش جلسات القمَّة مفهوم الثورة الصناعية الرابعة وتاريخ الثورات الصناعية السابقة، إضافة إلى تأثيراتها في عمليات صنع القرار، مع نظرة مستقبلية على مسيرة هذه الثورة. كذلك تستعرض الجلسات تأثير الثورة الصناعية في مجالات الإعلام والتكنولوجيا والتعليم والصحة والاقتصاد، إلى جانب محور الذكاء الاصطناعي، والمستقبل الإنساني الروبوتي.

ومن جهةٍ أخرى تسلِّط جلسات قمَّة المعرفة 2017 الضوء بشكل مفصَّل على نتائج "مؤشر المعرفة العالمي"، المشروعِ الأوَّلِ من نوعِه على مستوى العالم، والذي أطلقته المؤسَّسةُ ضمنَ شراكتِها الاستراتيجيةِ مع بَرْنَامجِ الأممِ المتحدةِ الإنمائي، بهدفِ رصدِ الواقعِ المعرفيِّ على مستوى دولِ العالمِ، وبمشاركةِ أكثرَ من 131دولة.

ويعدُّ المؤشر جزءاً من برامج ومبادرات مشروع "المعرفة للجميع" الذي أطلقته المؤسَّسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف توفير منصة إلكترونية مرجعية لجميع المعنيين بالشأن المعرفي، من باحثين وأكاديميين وصانعي قرار وغيرهم، لتقديم مجموعة من المبادرات المعرفية المتعلقة بالبيانات والأبحاث والأدبيات حول المعرفة والتنمية والمواضيع ذات الصلة. ويمكن للراغبين في حضور فعاليات قمة المعرفة 2017، التسجيل عبر زيارة الموقع الإلكتروني: knowledgesummit.org

أخبار مرتبطة