هيئة كهرباء ومياه دبي تطلق "معرض القراءة طاقة إيجابية" في حديقة زعبيل بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم

الإثنين 09 مايو 2016

دبي - مينا هيرالد: في إطار جهودها لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، واعتماد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بتخصيص عام 2016 عاماً للقراءة، أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، "معرض القراءة طاقة إيجابية" في حديقة زعبيل في دبي.
افتتح المعرض سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بحضور سعادة جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وسعادة مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم، وخالد علي بن زايد، مساعد مدير عام بلدية دبي، والمسؤولين في هيئة كهرباء ومياه دبي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ووزارة التربية والتعليم، وبلدية دبي، وعدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد كبير من الطلاب والمعلمين من كل من المدرسة الدولية للفنون والعلوم في دبي، ومدرسة السعادة، وروضة البراءة، إلى جانب حشد من الإعلاميين.
يهدف "معرض القراءة طاقة إيجابية"، والذي يستمر لمدة عام كامل، إلى تعزيز القراءة في المجتمع، إضافة إلى تسليط الضوء على الكتاب والأدباء الإماراتيين. ويضم عدداً من الأركان الثقافية والمعرفية منها معرض دائم للكتاب ومنتدى "القراءة طاقة إيجابية" و"عالم معرفة الطفل" وركن "القراءة الذكية" وحائط القراءة الحسي، و"المجلس الإماراتي"، إضافة إلى مقهى ثقافي.
في كلمته خلال افتتاح المعرض، تقدم سعادة الطاير بالشكر لكل من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وبلدية دبي، ووزارة التربية والتعليم، وأضاف: "من دواعي سرورنا أن نتعاون في هذا المشروع الحيوي مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، المؤسسة الرائدة في نشر ونقل وتوطين المعرفة، والتي تطلق العديد من المبادرات المعرفية الهادفة إلى المساهمة في بناء مجتمع المعرفة في إطار رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله في أن تتصدر دبي المشهد العالمي كمدينة تمتلك اقتصاداً قوياً مبنياً على المعرفة، ورؤية قيادتنا الرشيدة بأهمية غرس ثقافة القراءة وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كعاصمة للمحتوى والثقافة والمعرفة، والنهوض باللغة العربية وتعزيز مكانتها وتشجيع القراءة من خلال توفير الكتاب وجعله في متناول الجميع لضمان إحداث تغيير سلوكي إيجابي في مجتمعنا من خلال تنشئة جيل قارىء مُطّلع يساهم في تعزيز مسيرتنا الثقافية".
وتابع سعادة الطاير: ""المجتمع القارئ هو مجتمع متحضر.. مواكب للمتغيرات.. رائد في التنمية ومتقبل لكل الثقافات" .... كلمات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله تلخص الرؤية الحكمية لقيادتنا الرشيدة في تأسيس مجتمع قارئ في دولة الإمارات العربية المتحدة إيماناً منها بأهمية القراءة في حياة الشعوب، وانعكاسها على تقدمها وتطورها. وتتجلى هذه الرؤية في مبادرات رائدة تعزز من قيم المعرفة والعلم وبناء الإنسان، من بينها توجيه سيدي صاحب السمو رئيس الدولة ببدء الإجراءات التشريعية لإعداد "قانون القراءة" لمأسسة الجهود واستدامتها وجعل القراءة جزءاً أساسياً من عمل وصلاحيات وواجبات الجهات الحكومية، و"الخطة الاستراتيجية للقراءة" التي تتضمن العديد من البرامج التي تعمل بشكل متكامل ومتوازٍ لتغيير واقع القراءة في مجتمع الإمارات بحلول عام 2026 وجعلها أسلوب حياة، لتصبح القراءة عادة لدى 50% من البالغين الإماراتيين و80% من طلبة المدارس، إضافة إلى إطلاق الصندوق الوطني لدعم القراءة بميزانية 100 مليون درهم. لقد اختصرت دولة الإمارات الزمن وحققت في زمن قياسي إنجازات وتنمية وتطوراً في العديد من المجالات. وها هي تقف على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها المعرفة والابتكار في سباقها نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021 لتكون من أفضل دول العالم ونحن نحتفل باليوبيل الذهبي لاتحادنا الميمون، وهنا نستذكر كلمات المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: "إن تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة، ونحن نبني المستقبل على أساس علمي"".
وأضاف سعادة الطاير: "لا يقتصر دور هيئة كهرباء ومياه دبي على تقديم خدمات الكهرباء والمياه وفق أعلى مستويات التميز والاعتمادية والكفاءة، وإنما، كمؤسسة حكومية مسؤولة اجتماعياً، نتعاون مع العديد من الدوائر والمؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص لترسيخ بيئة معرفية داعمة لتطلعاتنا في تنشئة جيل متفوق وتنمية روح الثقافة والقراءة والمعرفة لدى أفراد المجتمع. وتضم دور المعرفة في الهيئة آلاف الكتب والمصادر المعرفية الرقمية والورقية في مختلف المجالات، وتفتح الهيئة مكتباتها أمام الطلاب للمساهمة في تعزيز وغرس مهارة القراءة في نفوس الأجيال الجديدة، كما نتعاون مع صحيفة "البيان" في إصدار الملحق الثقافي الأسبوعي، إيماناً منا بأن القراءة هي مفتاح العقول وسمة يشترك فيها الناجحون حول العالم".
وأضاف: "نأمل أن يساهم معرض "القراءة طاقة إيجابية" في تعزيز ثقافة القراءة وحب المطالعة في المجتمع، وبناء جيل قارئ شغوف بتحصيل العلوم والمعارف. وستواصل الهيئة القيام بدورها المجتمعي والمساهمة في تحقيق رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله الذي يقول: "نريد لدولة الإمارات أن تكون منارة للعلم والمعرفة كما كانت الأندلس وغرناطة وبغداد وغيرها من الحواضر التي كانت مصدراً للتنوير والمعرفة على مدى قرون عديدة ونحن قادرون ومستعدون وواثقون من قدرتنا على تحقيق ذلك". إعداد الأجيال للمستقبل لن يتأتي إلا بالعلم والثقافة والقراءة من خلال برامج ومبادرات مدروسة بعناية تعمل على توسيع مداركهم ومعارفهم، وتشجعهم على الابتكار والإبداع والتعلم المستمر، وسيكون لجهود جميع المؤسسات في هذا الإطار مردود كبير على الأجيال المقبلة وستخلق لدينا نموذج مشرف للقارئ والمفكر والمبدع الإماراتي، بما يساهم في بناء مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة".
وتابع سعادته: "نأمل أن يكون "معرض القراءة طاقة إيجابية" لبنة مهمة في البناء المعرفي الثقافي لدولتنا الحبيبة، من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي تناسب جميع أفراد المجتمع، للاحتفاء بالكتاب "خير جليس" وأعظم قيمة معرفية عرفها الإنسان، والمساهمة في نشر ثقافة القراءة وتشجيع أفراد المجتمع على اكتشاف كنوز المعلومات بين سطور الكتب في بيئة مشجعة ومحفزة على القراءة في عدد من الأركان الثقافية والمعرفية تشمل "معرض الكتاب" وخيمة "القراءة طاقة إيجابية" و"عالم معرفة الطفل" و"القراءة الذكية" و"الحائط الحسي" و"المجلس الإماراتي"، والمقهى الثقافي، وغيرها".
واختتم سعادة الطاير بالقول: "أتقدم بالشكر الجزيل لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم لتعاونها المثمر ودورها الفعال في هذا المعرض، وأشكر لكم حضوركم. وفقنا الله وإياكم لما فيه صالح دولة الإمارات العربية المتحدة ومواطنيها والمقيمين على أرضها".
وفي كلمته خلال المؤتمر، قال سعادة جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم: "أرحب بكم جميعاً في هذا اللقاء الاستثنائي، الذي نطلق من خلاله مبادرة جديدة من نوعها تشكل إضافة نوعية لمبادرات الدولة الخلاقة، والساعية إلى تعزيز ثقافة القراءة والبحث عن المعرفة في مجتمعِ الإمارات. واسمحوا لي أن أتقدم بالشكر والتقدير إلى هيئة كهرباء ومياه دبي على اهتمامها برفد مجتمع الدولة بمشاريع مهمة، وتعاونها الفعال مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم؛ لإطلاق مبادرة اليوم "معرض القراءة طاقة إيجابية". ونُطلق اليوم فعالية "معرض القراءة طاقة إيجابية" بالتزامن مع توجهات دولتنا وقيادتنا الرشيدة لترسيخ القراءة نهجاً ومساراً أساسيّاً، لبناء مجتمع المعرفة من خلال توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" لبدء إجراءات إعداد قانون خاص للقراءة في الدولة تحت اسم "قانون القراءة"، وإعلان السياسة الوطنية للقراءة، إلى جانب اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الاستراتيجيةَ الوطنية للقراءة حتى عام 2026، والتي تتضمن ثلاثين توجهاً وطنياً في قطاعات التعليم، والصحة، والثقافة وتنمية المجتمع، والإعلامِ والمحتوى، إضافةً إلى تخصيص شهر للقراءة من كل عام".
وأضاف سعادة بن حويرب: "لا شك في أن هذه الخطوات الرائدة في مسيرة المعرفة والقراءة بمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، تؤكد على انتقالها لمرحلة جديدة قائمة على نشر ونقل وإنتاج المعرفة، والتأسيس لأجيال مثقفة، وواعية، وقادرة على استيعاب ثقافات الآخرين، والتعبير عن ثقافتها بشكل حضاري ومتميز، من خلال جعل القراءة جزءاً لا يتجزأ من يوميات حياتهم. وما يحدث اليوم من خطط ومشاريع على المستوى الوطني، بهدف دعم القراءة، يجعل الإمارات سباقة في مسيرة تقوية وتعزيز مكانة الثقافة العربية بين الأمم، والتي كانت في الأزمنة الغابرة هي الأولى والمتميزة، وساهمت في تأسيس العلوم، وظهور الاكتشافات العلمية، وكانت بغداد ودمشق وحلب وفاس ومراكش والقاهرة، مراكز علمية للعالم بأسره".
وتابع سعادة العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم: "لا تكتمل مسيرة التنمية المستدامة في مجتمع ما، إلا باكتمال عناصر التفوق والتقدم، ومن المؤكد أن المعرفة هي أهم عناصر هذا التفوق سواءً على الصعيد الاقتصادي أو العلمي أو الثقافي، والتي نستمدها ببساطة من القراءة. ونحن اليوم نقدم لمجتمع الدولة "معرض القراءة طاقة إيجابية" الذي يهدف إلى نشر ثقافة الاطلاع وترسيخها بين فئات المجتمع كافة، من خلال طرح مجموعة متميزة من الفعاليات والأركان في المعرضِ، والتي صممت خصيصاً لتحفز حب القراءة لدى الصغار قبل الكبار، مما يسهم في تأسيسِ جيل متعلم وقارئ، ومطلع على تطور المجتمعات من حوله، وفي المجالات كافة".
واختتم سعادة بن حويرب بالقول: "نأمل أن يقدم "معرض القراءة طاقة إيجابية" كل الفائدة للجميع، ومن هنا أدعو فئات المجتمعِ كافة، لزيارة المعرضِ، والاستفادة من الفعاليات والأنشطة التي يقدمها، وخاصة الأطفال الذين هم بذرة اليوم لثمار الغد، وهم أساس رفعة وتقدم الدول".
من جهته، أشاد سعادة مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمبادرة وبالتعاون الاستراتيجي وتضافر الجهود بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الدولة، مشيراً إلى دعم الوزارة لهذه المبادرة عبر تنظيم رحلات تعليمية لطلاب المدارس إلى المعرض.
كما أشاد خالد علي بن زايد، مساعد مدير عام بلدية دبي بالمبادرة وبجهود كل من هيئة كهرباء ومياه دبي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في تنفيذ هذه المبادرة، مشيراً إلى أن بلدية دبي تقدم جميع التسهيلات التي من شأنه المساهمة في مثل هذه المبادرات في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة.
يضم "معرض القراءة طاقة إيجابية" عدة أركان في خيمة كبيرة مكيفة على مساحة 1000 متر مربع بالقرب من بوابة رقم (2) في حديقة زعبيل، تشمل معرضاً دائماً للكتاب، يتم تخصيص شهر كامل فيه للناشرين الإماراتيين، إضافة إلى مشاركة دور النشر العربية والعالمية، كما يتم تنظيم فعاليات للكتب المستخدمة والكتب النادرة وغير ذلك من أنشطة. ويوفر منتدى "القراءة طاقة إيجابية" مساحة مفتوحة لمشاركة المؤسسات والمدارس في أنشطة تسهم في رفع مستوى القراءة وتعزيزها في المجتمع إضافة إلى فعاليات ثقافية تشمل ورش تدريبية ومسابقات معرفية. ويشمل ركن "عالم معرفة الطفل" نشاط الحكواتي وهو عبارة عن جلسات بين الأطفال والأمهات لسرد القصص والتعلم منها. كما يساعد حائط القراءة الحسي الطلاب على كتابة القصص بالاستعانة بحواس البصر واللمس والسمع. وفي ركن "القراءة الذكية"، يتم عرض أهم التقنيات والأجهزة الذكية التي تساعد القراء وتحفزهم على القراءة. وتشارك المدارس في فعالية "تحدي القراءة العربي" من خلال قراءة الطلبة للقصص وتلخيصها وتحليلها، وإجراء نقاشات حولها، إضافة إلى ألعاب ترتبط بعالم الطفل وتساعد على التركيز والتحليل. ويضم ركن "المجلس الإماراتي" مجلساً لاستقبال الضيوف والكتاب والأدباء، إضافة إلى توقيع الكتب. ويقوم الأطفال في برنامج "أطفال اليوم يقرأون لأطفال الأمس" بقراءة قصص قصيرة للشباب في المجتمع. كما يمكن لزوار المعرض تناول المشروبات الساخنة والباردة وقطع الكعك في ركن "القراءة على فنجان قهوة".

أخبار مرتبطة