تقرير "إنفور" : 4 خطوات أساسية لنجاح الاستثمار في تطوير القوى العاملة

الأحد 10 مارس 2019
جوناثان وود، جوناثان وود، المدير العام لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا لدى إنفور
دبي - مينا هيرالد:

سلّطت اليوم إنفور، الشركة الرائدة في تطوير برمجيات الأعمال السحابية، الضوء على التحدّيات التي توجهها المؤسسات والمتعلقة بتخطيط وتنظيم القوى العاملة، لاسيما قضايا نقص الموظفين المهرة والحاجة إلى رفع مستويات التنوع والشمول المتعلقة بطاقم الموظفين لديها.

وتُدرك المؤسسات اليوم قيمة العلاقات الشخصية ودورها الكبير في ميادين العمل، لكن مع ذلك لاتحصل القوى العاملة دائماً على الميزانيات التي تحتاجها. بالطبع تُعد المعدات واللوازم والأدوات اللوجستية هامة للغاية لتنفيذ إجراءات العمل اليومية، لكن الموظفين يشكلون العنصر الأساسي في إنجاح أنظمة العمل أو فشلها.  

ومن خلال حل المشكلات بطرق إبداعية يمكن معالجة بعض قضايا التخطيط للقوى العاملة، مثل الحاجة إلى موظفين يتمتعون بدرجة عالية من التخصص ممن يزداد الطلب عليهم بشكل كبير يوماً بعد يوم. حيث تشير تقارير مجلة هارفارد بزنس ريفيو إلى أن 60 بالمائة من الوظائف في القرن الحادي والعشرين تتطلب مجموعة واسعة من المهارات التي يمتلكها 20 بالمائة فقط من القوى العاملة، ولذلك فإن ملء هذه الفرص الوظيفية بالكامل لن يكون أمراً سهلاً. وأيضاً توضح شركة "ديلويت" من خلال تقريرها كيف سيتم ملء الفرص الوظيفية ذات الطلب المرتفع، حيث أشار 37 بالمائة من المشاركين في التقرير إلى تحولهم إلى مقاولين خارجيين، ويتوقع 33 بالمائة منهم زيادة في أعداد الموظفين المستقلين الذين يعملون لحسابهم الخاص، بينما يتوقع 28 بالمائة من المشاركين نمواً أكبر في أعداد العمالة المستقلة أو العاملين بمشاريع محددة.

واستعرضت إنفور 4 خطوات لتحقيق النجاح في استثمار القوى العاملة في المؤسسات، وهي

1. التفكير بطرق خلاّقة عند التوظيف

يمكن لتوظيف القوى العاملة الماهرة أن يشكل تحدياً كبيراً. فقد يحتاج مدراء التوظيف إلى النظر إلى أبعد من الطرق والتكتيكات التقليدية بهدف تحديد وتوظيف العمالة ذات الإمكانات العالية. ويمكن أن يتم تنفيذ المهام من خلال التعهيد الخارجي لطرف ثالث أو قد يُطلب من الموظفين العمل بعقود مؤقتة. كما يمكن من خلال النظر إلى المجموعات التي تشمل الموظفين من المحاربين القدامى أو مجموعات المتقاعدين الجُدد، الاستفادة من أفكار هامة أخرى على مستوى عمليات التوظيف.

2. مواءمة الخطط الخاصة بالقوى العاملة على المدى القريب والبعيد

بعض القضايا تتطلب اللجوء إلى حلول التخلص من فجوات القوى العاملة، بينما تتطلب قضايا أخرى حلولاً مستدامة وأكثر تعقيداً. وتكمن القدرة على التمييز بين أنواع الحلول هذه في الاستفادة من الأفكار الاستراتيجية والبيانات المجمعة والتحليلات التنبؤية. وتساعد أدوات تخطيط القوى العاملة الحديثة، المدمجة في أدوات التحليل الذكي للأعمال، خبراء الموارد البشرية في صياغة الحلول التي تلبي الأهداف المطلوبة مع البقاء ضمن المعايير اللوجستية المتبعة.

3. الدقة في عملية تخطيط حجم القوة العاملة

القدرات التي تتمتع بها التكنولوجيا الحديثة بالإضافة إلى ذكاء الأعمال والتحليلات التنبؤية والذكاء الاصطناعي AI، تلعب جميعها دوراً هاماً في وضع التوقعات الخاصة بالاحتياجات المستقبلية. كما سيتمكن متخصصو الموارد البشرية المتمرسين في مجال التكنولوجيا من تطوير نظرة دقيقة حول متطلبات القدرة على العمل وتجاوز مسألة التكهن على نحو عام حول المهارات المستحدثة. فضلاً عن أن أدوات استقصاء المعلومات ستساعد المدراء على معالجة القضايا المعقدة مثل قضية المفاضلة بين تدريب الموظفين الحاليين على المهارات المطلوبة أو بين الحصول على موظفين جدد.  

4. نشر تكنولوجيات حديثة تُعنى بتخطيط القوى العاملة وتحليلات البيانات

تحاول العديد من المؤسسات تمديد فترات استخدامها للتكنولوجيات القديمة التي عفا عليها الزمن، بالإضافة إلى تجميع ما تملك من حلول متفرقة في محاولة منها لتأجيل أية استثمارات في التكنولوجيا الحديثة. فالحلول التكنولوجية القديمة المستخدمة تحد من قدرات متخصصي القوى العاملة في التعامل مع جداول البيانات والإسقاطات والتوقعات التي يمكن أن تكون غير دقيقة، فضلاً عن تجهيز التقارير والمعلومات البيانية والتعامل مع الأرقام لأوقات متأخرة في مكان العمل.

وبهذه المناسبة، قال جوناثان وود، جوناثان وود، المدير العام لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا لدى إنفور: "تعتبر قضايا القوى العاملة من القضايا المعقدة اليوم وهي تشكل مجموعة واسعة من التحديات لكثير من المؤسسات. ولذلك يجب الارتقاء بالخطط الخاصة بالقوى العاملة لتصبح خطط استراتيجية فعالة داخل مؤسسات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى ضمان الحصول على الدعم اللازم من كبار المسؤولين التنفيذيين والتمويل المناسب. ومن غير المحتمل أن توفر الحلول القديمة، التي تمت صيانتها، ما يلزم من خواص تشغيلية لتلبية احتياجات التخطيط الحالية ومواكبة أية تغييرات مستقبلية. كما ستشكل ميزة التفكير بطريقة معاصرة، بما في ذلك التحول نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية، جزءاً هاماً من عملية توظيف القوى العاملة في المستقبل بل والحفاظ عليها".

أخبار مرتبطة