استطلاع "لينكدإن" في الإمارات : الباحثون عن عمل يطلبون رواتب أعلى من المعدل بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة

الأربعاء 06 فبراير 2019
دبي - مينا هيرالد:

كشف استطلاع "آراء جهات التوظيف" من لينكدإن ، أكبر شبكة مهنية للمحترفين في العالم، أن غالبية العاملين في مجال التوظيف والموارد البشرية (84%) لا تزال واثقة بقدرتها على توظيف المرشحين المناسبين في الشركات، بعد البدء بتطبيق ضريبة القيمة المضافة. في حين وجدت نسبة تزيد عن نصف المشاركين في الاستطلاع منهم (56%) أن المرشحين للوظائف يطلبون رواتب تتجاوز المعدل، اعتباراً من بداية تطبيق الضريبة.

أثر ضريبة القيمة المضافة على التوظيف

منذ البدء بتطبيق ضريبة القيمة المضافة في دولة الإمارات بداية عام 2018، لا يبدو لذلك أثر كبير على معدلات التوظيف، حيث أشارت معظم آراء المشاركين في الاستطلاع (57%) إلى زيادة في التوظيف خلال الفترة بين شهري أبريل وديسمبر 2018، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017. كما أوضحت نسبة تزيد عن نصف العاملين في مجال التوظيف من المشاركين في الاستطلاع (56%) إلى زيادة الطلب على رواتب أعلى من المعدل بعد البدء بتطبيق ضريبة القيمة المضافة.

وترجع الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات التوظيف خلال تلك الفترة من عام 2018 إلى النمو الذي شهدته الأعمال، حسب ما أكدته أغلبية المشاركين في الاستطلاع (63%)، أو إلى الزيادة في توفر المرشحين الملائمين للوظائف وفقاً لآراء (52%) من المستطلَعين، في حين أرجعت نسبة (51%) منهم السبب إلى إمكانية الوصول إلى المواهب الملائمة. ومع ذلك، فقد أكدت نسبة (55%) من المشاركين في الاستطلاع على وجود فائض في عدد المرشحين قياساً على حجم الوظائف المتاحة.

وفي معرض تعليقه على النتائج، قال غسان تلحوق، رئيس حلول المواهب في "لينكدإن" الإمارات: "وفقاً لأحدث استطلاعات "لينكدإن"، من المثير للاهتمام أن نجد سوق العمل والقوى العاملة في دولة الإمارات قوية وواثقة على الرغم من تطبيق ضريبة القيمة المضافة، والتي يبدو أنها لم تسبب أي ضغوط إضافية على الشركات، حيث يطالب المرشحون للوظائف برواتب أعلى لتعويض الفوارق الناجمة عن تلك الضريبة".

ومن ناحية أخرى، كشف الاستطلاع عن أن الوظائف الأكثر طلباً منذ بدء تطبيق ضريبة القيمة المضافة اشتملت على مهام المدراء التنفيذيين للضريبة والمالية، واختصاصيي تقنية المعلومات، وذلك كنتيجة مباشرة لاستعدادات الشركات وتحضيراتها لتطبيق الامتثال الضريبي.

كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن قطاعات النقل والإدارة العامة والتصميم شهدت أكبر قدر من الصعوبة في إيجاد المرشحين الملائمين للوظائف، في حين وصلت معدلات التوظيف في قطاعات تقنية المعلومات والمطاعم والضيافة إلى ذروتها مع بداية عام 2018.

اعتبارات التوظيف

وكشفت نتائج الاستطلاع أيضاً عن القطاعات التي شهدت سهولة، أو صعوبة، أكبر في إيجاد المرشحين للوظائف منذ بداية عام 2018، حيث وصلت معدلات التوظيف في قطاعات تقنية المعلومات والمطاعم والضيافة إلى ذروتها، حسب ما ذكر المشاركون في الاستطلاع، في حين واجهت قطاعات النقل والإدارة العامة والتصميم مصاعب في إيجاد المرشحين الملائمين للوظائف.

وإلى جانب ذلك، أشارت نسبة تزيد عن ثلثي المشاركين في الاستطلاع (68%) إلى أن توفير وتوظيف المرشحين الملائمين ذوي الخبرات المتنوعة يحظى بأهمية كبرى، أو أساسية، نتيجة لزيادة وعي الشركات بفوائد التنوع وإدماجها ضمن بيئة العمل.

أثر الذكاء الاصطناعي على الوظائف

من جهة أخرى، يتوقع المشاركون في الاستطلاع تأثيراً  كبيراً للذكاء الاصطناعي على مستقبل العمل في دولة الإمارات. وكشف الاستطلاع أن نسبة تصل إلى (68%) من العاملين في مجال التوظيف والموارد البشرية يعتقدون بأن الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل خاص على الوظائف في قطاعات التمويل والرعاية الصحية والنقل/ التخزين.

وفي الوقت نفسه، وافق نصف المشاركين في الاستطلاع من العاملين في مجال التوظيف والموارد البشرية (51٪) على أن الذكاء الاصطناعي سيزيد من فرص التوظيف في دولة الإمارات والمنطقة ككل، مع توقعات نسبة (46%) من المشاركين في الاستطلاع بانخفاض في الوظائف المتاحة ضمن المستويين المبتدئ والمتوسط، نتيجة لزيادة الاعتماد على الأتمتة في العمل.

وفي إطار التغيرات التي تشهدها القوى العاملة، يرى ثلثا المشاركين في الاستطلاع أن أدوات تحليل مواهب المرشحين للوظائف تعتبر هامة، أو شديدة الأهمية في الحفاظ على التنافسية لدى جهات التوظيف ضمن بيئة العمل المعاصرة.

وأضاف تلحوق: "تتزايد الحاجة إلى إيجاد المرشحين الأفضل تأهيلاً بصورة تفوق أي وقت مضى، ومن الطبيعي أن يلجأ المسؤولون عن التوظيف والموارد البشرية إلى أدوات تحليل مواهب المرشحين التي تمكنهم من اتخاذ قرارات توظيف ذكية تعتمد على البيانات. وتتيح "منصة لينكدإن لتحليلات المواهب" مستوىً جديداً تماماً من الشفافية في سوق المواهب التي تتجاوز 590 مليون شخص، و30 مليون شركة مسجلة في "لينكدإن"، وتساعد اختصاصيي الموارد البشرية على التخطيط لاحتياجات التوظيف الحالية والمستقبلية".

أخبار مرتبطة