أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تستضيف معالي ضاحي خلفان ليسلط الضوء على الصفات القيادية للشيخ زايد

الخميس 02 مايو 2019
أبوظبي - مينا هيرالد:

استضافت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ليلقي محاضرة عن تحديات التجربة الاتحادية لدولة الإمارات والصفات القيادية للأب المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيّب الله ثراه، وليتحدث عن كتابه الذي تم إصداره مؤخراً تحت عنوان "القوة الناعمة في الصفات القيادية لزايد.. 110 صفات قيادية".

وحضر الحدث معالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة وعضو مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، وسعادة برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، بالإضافة إلى عدد من متدربي الأكاديمية وأعضاء هيئتها التدريسية والموظفين.

وبدأ معالي الفريق ضاحي خلفان محاضرته بتقديم نبذة عن التحديات التي واجهها الشيخ زايد عند قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم تحدث عن فكرة تأليف الكتاب ومراحل كتابته ومحتواه، وتزامن صدوره مع "عام زايد"، الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - ليكون مناسبة وطنية للاحتفاء بالقائد المؤسس للدولة وبمناسبة ذكرى مرور مائة سنة على ميلاده، وذلك لإبراز دوره في تأسيس وبناء دولة الإمارات إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية.

وقال معالي ضاحي خلفان: " وضع لنا الشيخ زايد نهجاً عظيماً لنتبعه في مجال القوة الناعمة، حيث استطاع بأفكاره وقيمه واهتمامه بحقوق الإنسان والثقافة والفن أن يصبح قدوة يحتذى بها في القيادة. وقبل تأليف هذا الكتاب، حاولت أن أبحث عن قادة بارزين تركوا بصماتهم الواضحة على شعوبهم، ولكنني لم أجد مثل الشيخ زايد، الذي كان قائداً فذاً، ودبلوماسياً وسياسياً محنكاً، ومفكراً استراتيجياً متسامحاً وخلوقاً، يهتم بالشؤون الاجتماعية والبيئة، ويسعى لإسعاد المواطنين، ويعمل من أجل الشعب وليس للحصول على الشعبية".

وأضاف معاليه: "استطعت أن أحصر في هذا الكتاب مجموعة من صفات الوالد المؤسس، الشيخ زايد - طيب الله ثراه، ولكني وبالطبع لم أتمكن من الإحاطة بها كلها، فوالدنا زايد كان قائداً استثنائياً تاريخياً ليس للإمارات فحسب، بل للمنطقة والعالم أجمع. وهذا ما دفعني حقيقةً لتأليف هذا الكتاب، الذي أحاول من خلاله أن أجيب على الأسئلة التي ستطرحها أجيال المستقبل حول صفات الشيخ زايد، الذي ترك للإمارات إرثاً عظيماً".

وأشار معاليه إلى أهمية أن تتبنى مختلف المؤسسات التعليمية في الدولة فكرة تضمين شخصية الشيخ زايد وصفاته القيادية في المناهج الدراسية كنموذج مثالي للقائد المُلهم، وأن لا تنحصر الشخصيات التي يتم تدريسها بالشخصيات التاريخية من خارج منظومتنا الاجتماعية والثقافية.

وأشاد معاليه بجهود أكاديمية الإمارات الدبلوماسية ودورها في إعداد دبلوماسيي المستقبل، وشدد على أهمية العمل الدبلوماسي ودوره المحوري لاستكمال مسيرة إنجازات هذا الوطن والمحافظة على ريادته وتميّزه. كما ووجه معاليه رسالة شكر إلى القائمين على الأكاديمية وإدارتها وموظفيها على استضافته.

وفي تعليقه على هذا الحدث، قال سعادة برناردينو ليون: "تشرفنا باستضافة معالي ضاحي خلفان في مقر الأكاديمية، الذي قدم لنا ولدبلوماسيي المستقبل دروساً قيّمة حول الصفات القيادية المثالية التي تحلى بها الشيخ زايد، والتي على الدبلوماسيين أن يتحلوا بها أيضاً".

وأضاف سعادة ليون: "رسّخ الشيخ زايد اللبنة الأولى لنهج سياسة الدولة الخارجية، وكان قائداً حكيماً وصاحب رؤية مستقبلية، آمن بدور الشباب الإماراتي وقدرتهم على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة وطموحات الشعب المستقبلية. وأنا أدعوكم اليوم لتتبعوا نهج زايد، وأن تطوروا أنفسكم وقدراتكم وأن تطمحوا للعب أدواركم المستقبلية كدبلوماسيين إماراتيين كفوئين قادرين على تمثيل دولتكم في الخارج بأرقى صورة ".

يشغل معالي الفريق ضاحي خلفان تميم منصب نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وهو عضو المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، ورئيس مجلس آباء منطقة دبي التعليمية، وأيضاً رئيس مجلس أمناء جامعة حمدان بن محمد الذكية. وشغل معاليه سابقاً عدة مناصب قيادية، أهمها منصب القائد العام لشرطة دبي بين العام 1980 – 2013. وألّف معاليه العديد من الكتب، منها "الشرطة وحقوق الإنسان" و"راشد والمسيرة البناءة" و"التخطيط المحكم". كما نال معاليه عدداً من الجوائز، منها "جائزة الأمم المتحدة لأبرز شخصية عربية في مجال مكافحة المخدرات" و"جائزة بيز للاتحاد العالمي للأعمال" وجائزة البرلمان الأوروبي "لحقوق الإنسان والبيئة البشرية"، وحصل على الدبوس الذهبي من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - كأول عسكري يحصل على هذا الدبوس.

أخبار مرتبطة