افتتاح المرحلة الأولى من متحف الشندغة تحت إدارة "دبي للثقافة"

الإثنين 18 مارس 2019
دبي - مينا هيرالد:

افتتحت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب في إمارة دبي متحف الشندغة في الربع الأول من العام الجاري 2019، حيث يمثل المتحف المرحلة الأولى من مشروع منطقة دبي التاريخية، الذي يتم تطويره بالتعاون بين هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) التي تقع ضمن مسؤولية إدارة محتوى المتحف وعملياته، بالتعاون مع بلدية دبي ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة).

ويعتبر متحف الشندغة متحفًا تراثيًا بطابع عالمي يربط الإماراتيين والمقيمين والزوار بالتراث الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويحتضن قيمها التقليدية، ويكشف عن استمرارية العلاقة القوية التي تربط بين الماضي والهوية الإماراتية المعاصرة. ويدعو المتحف جميع الزوار إلى اكتشاف المعروضات المادية منها وغير المادية، التي تُجسّد ماضي الإمارات من خلال المعارض المبتكرة، والفعاليات والبرامج التعليمية العامة المتخصصة التي تعكس مهمة الهيئة في الارتقاء بالمشهد الثقافي في دبي، والحفاظ على التراث الإماراتي، وتعريف الجمهور به.

وقال معالي محمد المر، رئيس اللجنة العليا لتطوير منطقة دبي التاريخية: "يعكس افتتاح متحف الشندغة اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "حفظه الله" لأهمية هذه المنطقة إذ ارتأى ضرورة تنفيذ مشروع بهذا الحجم الهائل بما يضمن المحافظة عليها لتظل بمثابة متحفا ً مفتوحا ً تنهل منه الأجيال الشابة العلم و المعرفة لتقوية ارتباطها بتفاصيل مدينتها وتاريخها.

وأشار معاليه إلى وعي القيادة الرشيدة و إدراكها بأبعاد هذا المشروع ينبع من اهتمامها المتزايد إزاء المحافظة على هويتنا الثقافية المستلهمة من تاريخنا العريق الذي يتجلى في تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، فالمتحف يقع في حي الشندغة التاريخي، أبرز المناطق التاريخية في الإمارة، والتي كانت شاهدة على مراحل نشأتها وازدهارها.

 وندعو كافة فئات المجتمع لزيارة هذا الشاهد الأصيل ليسرد لهم من خلال مقتنياته ومعروضاته المراحل المختلفة من رحلة دبي، وما شهدته من متغيرات شكلت منعطفات مهمة لتصل إلى مكانتها الراهنة، فالمتحف بما يحمله من معارف يأخذ السياح في تجربة متحفية فريدة من نوعها.

وقال معالي عبد الرحمن العويس، رئيس مجلس إدارة هيئة الثقافة والفنون في دبي: "يمثل افتتاح متحف الشندغة تكريمًا لدبي التاريخية والبصمات التي تركها الأجداد، لتظل نبراسًا ينير دروب الأجيال المتعاقبة، لترسيخ مشاعر الاعتزاز بموطنهم وتراثهم. ومن خلال هذا الصرح المهم، يمكننا عرض تراثنا الغني بفخر واعتزاز أمام زوار المدينة للتأكيد على جهودنا المستمرة لصون تراثنا، عملاً برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – "رعاه الله". إن إطلاق المتحف يشكّل رافدًا حيويًا لمنطقة دبي التاريخية، ليصبح وجهة أساسية على أجندة الزوار، من خلال ما يقدّمه لهم من إضاءات مهمة، ليس فقط عن تاريخ إمارة دبي، وإنما حول التراث الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف معالي العويس: "في هذه المناسبة، يطيب لنا الإعراب عن شكرنا وتقديرنا لكافة فرق العمل في بلدية دبي ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إلى جانب فريق عمل الهيئة في انجاز المرحله الأولى من مشروع تطوير منطقة دبي التاريخية. لقد أسفر التعاون الوثيق بين مؤسساتنا عن إنجاز كبير، يعكس التزامنا بتوجيهات قياداتنا الرشيدة التي تحض على التنسيق والتعاون بين الدوائر الحكومية، بما ينعكس بالإيجاب على راحة المواطنين والمقيمين وسعادتهم، ويدعم قيام أنشطة متنوعة تسهم في دعم الاقتصاد الإبداعي".

ومن أبرز ما يحويه المتحف الجديد وهو "بيت العطور" الذي يضمن تجربة شاملة لعرض العطور والتقنيات التقليدية لصناعتها، لتسليط الضوء على سمات التميز المحلية في هذا المجال والذي يعبر عن عبق تراثنا العريق، كما ويتيح هذا البيت للزوار استكشاف الثقافة الإماراتية من خلال الروائح العطرية الرائعة، ومعرفة مدى اتصالها بالتراث وخاصة أن هذا الجانب لعب دورًا أساسيًا في أنشطة التبادل التجاري التي عززت ازدهار دبي، كما أبرز خصائص الضيافة الإماراتية، وانعكاس ذلك على الحياة الشخصية لمواطني البلاد.

ويمثل جناح "خور دبي : نشأة مدينة" وهي نقطة انطلاق الزوار وذلك لتعريفهم بتاريخ دبي من خلال القطع الأثرية والصور الفوتوغرافية الأرشيفية واللقطات المصورة، لتتبع التطور الذي حققته دبي، ودور حكامها في الماضي والحاضر لما صلت إليه في الوقت الحالي، إضافة إلى التأثير الإيجابي لخور دبي في تعزيز الحركة التجارية للمدينة وقصة نجاحها.

وتهدف "رؤية دبي السياحية 2020" إلى جذب أكثر من 20 مليون زائر سنويًا بحلول العام 2020، ويتوقع لمشروع منطقة دبي التاريخية استقطاب 12 مليون زائر. ولتحقيق هذا الهدف، تتولى دبي للثقافة إدارة المتحف كجزء من مهمة الهيئة لتعزيز مكانة دبي كمركز إقليمي وعالمي للتبادل الثقافي المتنوع.

يذكر أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي، انطلاقًا من تراثها العربي، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة لما فيه الخير والفائدة للمواطنين والمقيمين في دبي على حدٍ سواء.

أخبار مرتبطة