الثورة الصناعية الرابعة وسيلة أساسية لتحقيق أفضل معدلات الاستدامة

الإثنين 12 نوفمبر 2018

أكد مختصون ومستشرفون وخبراء عالميون أهمية العمل بخطوات استباقية لمواكبة المتغيرات المعقدة التي يشهدها العالم، وابتكار حلول عملية تستفيد مما توفره تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتعزيز الوعي بالقدرات والإمكانات التي تقدمها، كما دعا المشاركون في الجلسة الحكومات والمنظمات العالمية إلى تعزيز الاستدامة في جميع القطاعات من خلال بناء علاقات أكثر إيجابية وفاعلية مع الموارد الطبيعية.

وقالت سوكيترا سيباستيان البروفيسور المشارك والمتخصصة في قطاع الفيزياء في جامعة كامبريدج خلال مشاركتها في جلسة "أحدث الابتكارات المستقبلية للعلم والتقنية" ضمن أعمال مجالس المستقبل العالمية : "إن التقنيات الحديثة تعد من أهم المحركات الأساسية التي تسهم في تحقيق أفضل النتائج، ولابد من توظيفها بشكل أمثل والاستفادة من التقنيات الحديثة، وما توفرها من إمكانيات كبيرة لمعالجة التحديات الحالية".

وأضافت: "إنه مع توفر التقنيات ولا سميا تقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة وتوفر المعلومات، فإن الوقت مهم جداً لمعالجة هذه القضايا التي تسهم في إيجاد اقتصاد أكثر استدامة وتحقيق أفضل العوائد الاقتصادية للمجتمع، ومن أهم القضايا الحالية إيجاد بدائل عملية لقطاع الطاقة والاستفادة من الطاقات البديلة التي يأتي في مقدمتها الرياح والطاقة الشمسية".

وبينت إن قطاع الطاقة المتجددة والبديلة يعد واحد من أهم الموضوعات التي يمكن  العمل عليها على المستوى العالمي للاستفادة منها وتحويلها إلى قضية عالمية يتشارك فيها الجميع، حيث أنه لابد من العمل على إيجاد الحلول العالمية المشتركة، التي تسهم في تحقيق تطور في تقديم حلول للتغير المناخي وخفض الانبعاثات والحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وأشارت إلى أنه يمكن الاستفادة من المساحات المتاحة عالمياً لتوليد الطاقة، ونقل المولدة منها إلى مناطق أخرى من العالم عبر الاستفادة من التطور الكبير الذي توفره التقنيات الحديثة.

من جهتها، أكدت ماندا هولفورد البروفيسور المشارك والمتخصصة في قطاع الكيمياء الحيوية من جامعة مدينة نيورك علينا النظر في الابتكار بشكل أكثر عملية، وأن يتم العمل على تحويله من قضايا نظرية إلى قضايا عملية قابلة للتطبيق، ويمكن الاستفادة منها في جميع المجالات وتقديم الفوائد إلى جميع أفراد المجتمع الإنساني، ومن هنا أيضاً يمكن توفير التكنولوجيا للاستفادة من جميع الموارد الطبيعية وتوظيفها بالشكل الأمثل، وبما يمكن من تقديم خدمات مستقبلية للإنسان وتحفيزه على تحقيق أعلى معدلات التطور في جميع المجالات.

وبينت أن هناك الكثير من الفرص المقبلة في توظيف التكنولوجيا الحديثة وتسخيرها لضمان الاستفادة من هذه الموارد الطبيعية دون الاضرار بها، بل على العكس تماماً يمكن ضمان استمراريتها للأجيال المقبلة، ومن هنا فإن هناك تحديات علينا الوقوف عندها والتي يأتي في مقدمتها المياه وأهمية تأمينها للملايين من البشر، ومواجهة الأمراض المعدية والمزمنة التي تهدد الكثير من البشر حول العالم، هذا بالإضافة أيضاً فيما يتعلق بتأمين الغذاء وضمان تحقيق الأمن الغذائي.

وأوضحت أن التكنولوجيا الحديثة تشكل فرصة مهمة عالمية يمكن الاستفادة منها، وتسخيرها بالشكل الأمثل لتحقيق أفضل النتائج في هذه المجالات.

أخبار مرتبطة