استكملت المجموعة الدولية الصناعية للطاقة والمعادن "جي إف جي" (GFG Alliance)، اليوم، أعمال الاستحواذ على أعمال "أريوم" (Arrium)، المجموعة الأسترالية المتكاملة للتعدين والصلب وإعادة التدوير، مشكلة بذلك آلاف فرص العمل للمجتمع المحلي الأسترالي.
وسيبدأ الرئيس التنفيذي للتحالف، سانجيف غوبتا، وفريقه بالعمل بشكل وثيق مع إدارة أريوم وكادرها من الفنيين لتقييم الأعمال على مدى 100 يوم، لوضع اللمسات الأخيرة على خطة تعديل وضع المنشآت التي تحتضن حالياً 6000 عامل وتوجيهها لتشكيل أعمال تنافسية ومستدامة.
وسيشمل ذلك وضع الخطط النهائية للاستثمارات الرأسمالية الرئيسية عبر عدة مواقع، والتوظيف الأمثل للإنتاج الزائد، وخفض تكاليف المواد الخام، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة، وتطوير منتجات وخدمات جديدة ذات قيمة مضافة عالية من الصلب والمنتجات القائمة على الصلب للسوق الأسترالية، وزيادة صادرات خام الحديد ومنتجاته.
وقال غوبتا في حديثه قبيل الحدث الرسمي للتسليم في مصنع ويالا (Whyalla) الشهير جنوب أستراليا: "هذه لحظة تاريخية. فبعد فترة طويلة من عدم اليقين، سيتمكن تحالف جي إف جي وكادر العمل ذو المهارات العالية من العمل يداً بيد لبدء فصل جديد ومثير لصناعة الصلب الأسترالية. إذ نركز الآن على خططنا للاستثمار والنمو، ولدينا كل الأسباب التي تجعلنا على يقين من تزايد أهمية الدور الذي ستلعبه أعمال الصلب في تشكيل مستقبل أستراليا."
وتشمل خطط التحويل التي يعتزمها تحالف "جي إف جي" توسيع قدرات وسعة شركات الصلب وأعمال الحديد التي استحوذت عليها في أستراليا، بما في ذلك:
- استثمار قرابة مليار دولار في مصنع "ويالا" للصلب والتعدين من أجل:
-
- تحديث أجزاء رئيسية من المصنع
- توسيع قدرات إنتاج الصلب
- توسيع نطاق مختلف درجات الصلب ومنتجاتها الاشتقاقية.
- تحسين قدرات توليد الطاقة، بما في ذلك محطة توليد طاقة جديدة لتوليد وإعادة استخدام غازات النفايات، مما يؤدي إلى توليد الطاقة في الموقع.
- تعزيز استخدام الطاقة في أفران القوس الكهربائي ومطاحن الدرفلة في ملبورن وسيدني ونيوكاسل.
- تحسين وتوسيع قدرات الإنتاج والخدمات للاستفادة من طفرة نمو مشاريع البنية التحتية في أستراليا.
وبالإضافة إلی ذلك، سیقوم تحالف "جي إف جي" أيضاً باستكشاف المزيد من الاستثمارات المحتملة في أستراليا، بما في ذلك:
- مصنع فولاذي حديث بطاقة إنتاج 4 إلى 5 ملايين طن في ويالا؛
- ميناء رئيسي وتطوير البنية التحتية؛
- أنشطة التعدين التكميلية، بما في ذلك خام الحديد وفحم الكوك، لضمان إمدادات المواد الخام بأسعار مستقرة؛
- قدرات جديدة لفرن القوس الكهربائي لتذويب الخردة الحديدية في أستراليا، والسعي لتفعيل استراتيجية غرين ستيل العالمية لتحالف جي إف جي، لخلق قيمة طويلة الأجل ووظائف مستدامة؛
- محطات جديدة لضخ المياه وإمدادات الطاقة الشمسية للمساعدة في معالجة عدم توازن الطاقة في أستراليا وارتفاع تكاليف الطاقة.
وقال السيد غوبتا أن نموذج أعماله الأساسي هو امتلاك وإدارة أكبر قدر ممكن من سلسلة التوريد - لإضافة قيمة لكل مرحلة - وعلى هذا النحو، ستستفيد شركاته الأسترالية بشكل كبير من التكامل مع بقية المجموعة العالمية. وقال إن النجاح المبكر سيتمثل في إمكانية إنتاج ألواح عالية الجودة مطابق لمواصفات المعهد الأمريكي للبترول (API) في مصنع ويالا لتغذية مطاحن الألواح التابعة للمجموعة في اسكتلندا، والتي سيتم استخدامها في مصانع الأنابيب الكبيرة القطر في شمال شرق إنجلترا.
وأضاف أن إنتاج صلب منخفض الكربون، وإعادة تدوير الخردة المحلية، باستخدام الطاقة المتجددة، لا تزال ضمن المبادئ الرئيسية للمجموعة وسيتم مد هذا النهج إلى أستراليا.
وشكر رئيس مجلس إدارة تحالف "جي إف جي" جميع الأطراف الداعمة لإنجاح عملية الاستحواذ بما في ذلك الحكومات المحلية والاتحادية وكادر العمل والنقابات العمالية والعملاء والموردين لدعم الأعمال خلال الأوقات الصعبة. "لقد قدم العديد من الأفراد تضحيات كبيرة ولعبوا دورا حاسما في الحفاظ على الأعمال خلال الأشهر الصعبة للإدارة، ونود أن نشيد بهم لصبرهم ومرونتهم التي منحت تحالف جي إف جي هذه الفرصة لإعادة الأعمال إلى مسارها التصاعدي."
وقال وزير الصناعة والابتكار والعلوم الفيدرالي الأسترالي، هون آرثر سينودينوس: "ترحب الحكومة الاتحادية بدخول تحالف جي إف جي إلى السوق الأسترالية وتتطلع إلى العمل معهم ومع حكومة جنوب أستراليا لتعزيز صناعة الصلب والتنافس عالميا".
وأثنى جاي ويثيرل، عمدة جنوب أستراليا على مجموعة جي إف جي على استثمارها وثقتها بإمكانات المنطقة. وقال: "يمثل اليوم بداية شراكة واعدة بشكل كبير بين ويالا وتحالف جي إف جي. إن الرؤية والاستراتيجية التي تدعم هذا الاستحواذ تعني أن وظائف الآلاف من العاملين الذين قدموا تضحيات كبيرة على طول الرحلة قد تم تأمينها. وتتطلع جنوب أستراليا إلى دمج منشآت ويالا في عمليات مجموعة جي إف جي العالمية والتنافس بشكل متزايد في السوق العالمي."
كجزء من الاستحواذ ستتم الآن إعادة تسمية عمليات التعدين والميناء السابقة لشركة "أريوم" إلى "شعبة سيميك للتعدين" و "سيميك للبنية التحتية"، بينما ستتحول "ون ستيل" وأقسامها التشغيلية إلى "ليبرتي ون ستيل". وستبقى "أرك"، "أوستوب ميلز" والعلامات التجارية مثل "سايكلون" و"واراتا" دون تغيير.
وتأتي عملية الاستحواذ على أعمال "أريوم" التي توظف حوالي 6000 شخص، استكمالاً لسجل حافل من عمليات الاستحواذ والتحولات لتحالف "جي إف جي" في المملكة المتحدة حيث أنها الآن واحدة من أكبر الجهات الموفرة لفرص العمل ضمن القطاع الصناعي في المملكة المتحدة مع 5000 موظف في "ليبرتي هاوس" و مجموعات "سيميك".