أعلنت كلٌ من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر مُنتج للألمنيوم عالي الجودة على مستوى العالم، وشركة سيمنس التوقيع على أول عقدٍ من نوعه في دولة الإمارات لتوفير خدمات الطاقة لتوربينات سيمنس الغازية من طراز H-Class. وفي إطار العقد الجديد، والذي تبلغ مدته 20 عاماً، تُقدم سيمنس خدمات الصيانة والإصلاح والدعم الفني في الموقع للتوربينات الغازية والموِّلدات المُلحقة بها في مجمع انتاج الطاقة التابع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم. ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي القدرة الإنتاجية للمجمع نحو 600 ميجاوات ويعمل بنظام الدورة المركبة حيث يأتي المشروع ضمن توسعات محطة كهرباء جبل علي التي تدعم انتاج شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في دبي.
يُشار في هذا السياق أن مجمع انتاج الطاقة الجديد سيشّهد تطبيق تكنولوجيا سيمنس المتطورة للتوربينات الغازية، طراز H-Class، وذلك لأول مرة في صناعة الألمونيوم على المستوى العالمي. هذا وتتسم الخدمات التي تُقدمِها سيمنس في مجال انتاج الطاقة بأعلى مستويات المرونة والاعتمادية التشغيلية، بما سيُتيح لمجمع انتاج الطاقة الجديد المُحافظة على انتاج الكهرباء بمعدلات ثابتة ودون انقطاع.
ومن جهته صرح، جيانلويدجي دي جيوفان، النائب الأول للرئيس التنفيذي لخدمات توليد الطاقة في سيمنس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "هذا المشروع يشهد أول استخداماً لتكنولوجيا سيمنس H-Class للتوربينات الغازية في صناعة الألومنيوم على مستوى العالم؛ فنحن نفتخر بدّعمنا للعملاء في القطاعات الصناعية المختلفة لأعوام طويلة، كما إننا نُدرك تماماً الدور الرئيسي الذي تلعبه امدادات الطاقة في تمكين تلك المنشآت الصناعية بما فيها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من تحقيق الأهداف التي تسعى إليها. إنّ هيكلية قطاع خدمات سيمنس للطاقة في دولة الإمارات يضمن توفير أعلى مستويات من الموثوقية والإتاحة للتوربينات الغازية بالإضافة إلى توفير موارد تقنيّة استثنائية ودعم فني على مدار الساعة لتلبية متطلبات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم".
وفي إطار الإتفاقية، ستقوم سيمنس أيضا بتقديم خدماتها لمراقبة وتحليل الطاقة والمعروفة باسم Power Diagnostics Services، والتي تُعد جزءاً من باقة الخدمات الرقمية الشاملة من سيمنس، وتم تصميمها خصيصاً لمتابعة ظروف التشغيل غير العادية للأجهزة عن بُعد. وتهدف هذه الخدمات لمساعدة مُشغلي محطات توليد الطاقة على سرعة الاستجابة وبصورة استباقية لتجنب أي خسائر مترتبة على الأعطال وأوقات التوقف عن التشغيل غير المخطط لها. يمكن أيضاً لخبراء مراقبة الشغيل في سيمنس حل أكثر من 85% من تنبيهات الأعطال عن بُعد دون الحاجة لقيام فريق خاص باكتشاف الأعطال وإصلاحها في الموقع بصورة مادية. كما تتيح الخدمات لمُشغلي المحطات تقليص أوقات التوقف عن التشغيل وعدد مرات الزيارة اللازمة لصيانة التوربينات، وهو ما يؤدي بصوة ملحوظة لزيادة مستوى الاعتمادية والإتاحة التشغيلية لأصول توليد الطاقة.
هذا وكانت شركتي مبادلة ودوبال القابضة قد وقعتا اتفاقية لإنشاء مجمع متطور لإنتاج الطاقة في مصهر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم حيث تعتزم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم شراء الطاقة التي سيُنتجِها هذا المجمع على مدى 25 عاماً من تاريخ التعاقد. إلى ذلك، وقّع الشركاء المساهمون في المشروع اتفاقية مع شركة سيمنس، في شهر نوفمبر الماضي، لتدشين أول استخدام في دولة الإمارات لتوربينات H-class الغازية المتطوّرة وذلك في مجمع انتاج الطاقة الجديد.
ومن المنتظر أن يُساهم مجمع انتاج الطاقة الجديد في تعزيز كفاءة إنتاج الطاقة في مُصّهرات الألمنيوم في منطقة جبل علي، مما يقلل من الانبعاثات الكربونية الضارة نتيجة تقليل استهلاك الغاز الطبيعي، فضلاً عن المساهمة في خفض نسبة الانبعاثات الضارة الناتجة عن توليد الطاقة في محطة جبل علي بنسبة 10٪ إلى جانب تقليص نسبة انبعاثات غاز أكسيد النيتروجين بنسبة 58%.
ووفقاً لتقرير بحوث السوق لقطاع الألمنيوم، من المتوقع أن يشهد قطاع الألمنيوم نمواً ملحوظاً نتيجة زيادة الطلب على الألمنيوم من الصناعات الرئيسية مع تقديرات بنمو الطلب بنسبة 6.48٪ سنوياً حتى نهاية 2023. الجدير بالذكر أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تُنتج بالفعل 4% من حجم الإنتاج العالمي من الألمنيوم حيث تُعتبر أكبر مؤسسة صناعية في دولة الإمارات خارج قطاع النفط والغاز.