"إنفيروسيرف" تفتتح أكبر منشأة متكاملة لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية والمتخصصة في العالم بمجمّع دبي الصناعي

الأربعاء 20 مارس 2019
دبي - مينا هيرالد:

تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، افتتح مجمّع دبي الصناعي "مركز التدوير" التابع لـ إنفيروسيرف،المنشأة المتكاملة الأكبر عالمياً لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية والكهربائية.

وتم افتتاح المنشأة الجديدة بحضور الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وسعادة المهندس سيف محمد الشرع وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة لقطاع المجتمعات المستدامة، وستيوارت فليمنج، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إنفيروسيرف"، وعبد الله بالهول، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لمجموعة تيكوم، وسعود أبو الشوارب، المدير العام لمجمّع دبي الصناعي، بالإضافة إلى عدد من قادة الأعمال والشركاء وممثلي وسائل الإعلام.

المنشأة

وخلال حفل الافتتاح، تم تنظيم جولة تعريفية داخل المنشأة التي تبلغ مساحتها 280,000 قدم مربعة، وتعمل على إعادة تدوير المعدات الكهربائية والإلكترونية غير القابلة للاستخدام ومعدات تكنولوجيا المعلومات وأجهزة غاز التبريد والنفايات المتخصصة. ويوظف مركز التدوير  (The Recycling Hub) تكنولوجيا سويسرية متقدمة تتجاوز معايير الاتحاد الأوروبي في مجال إعادة تدوير النفايات الإلكترونية والتي تعد من بين الأشد صرامة على مستوى العالم.  

ومع قدرة معالجة متكاملة تصل إلى 100,000  طن من إجمالي النفايات المتخصصة من ضمنها قدرة على معالجة 39 ألف طن سنوياً من نفايات إلكترونية وكهربائية، تعمل المنشأة على معالجة جميع المعدات والأجهزة على اختلاف نوعها وأحجامها التي انتهت صلاحيتها كمكيفات الهواء والبطاريات والأجهزة المنزلية وأجهزة إلكترونيات والهواتف المحمولة وحتى معدات الطيران العسكرية. كما ستقوم المنشأة بإعادة تدوير مواد مثل علب البخاخات والرذاذ والمصابيح ومنتجات السلع الاستهلاكية، كما تعدّ المنشأة الوحيدة المتخصصة من نوعها لاستعادة غاز التبريد في دولة الإمارات.

وتتميز المنشأة التي تعمل بدون انبعاثات غازية أو سائلة، بعملية فصل ميكانيكية خالية من مخلفات كيميائية وبترشيح صناعي للهواء، مما يتيح معدلات استرداد تبلغ 96%، الأمر الذي سيؤدي إلى إبعاد 38,000,000 كيلوجرام من النفايات عن مقالب القمامة سنوياً.

تعليقاً على الافتتاح، قال سعود أبو الشوارب، المدير العام لمجمّع دبي الصناعي: "يعد إطلاق "مركز التدوير" لإنفيروسيرف دلالة على مكانة دولة الإمارات ودبي في استقطاب المشاريع المبتكرة والرامية إلى تعزيز جهود الدولة في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر. ونحن سعداء بشراكتنا مع إنفيروسيرف التي تنطلق من مجمّع دبي الصناعي وتصل إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة القوقاز، والتي تعد إضافة نوعية في مسيرتنا نحو تطوير قطاع صناعي متقدم في الدولة يرتكز على الابتكار والتكنولوجيا المستدامة."

استثمار

ويأتي المشروع البالغة قيمته 120 مليون درهم بدعم من وكالة تمويل الصادرات الحكومية السويسرية، ويمثل إحدى أكبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال الإدارة البيئية بدولة الإمارات.  وسوف تقوم المنشأة بدعم جهود إعادة التدوير النفايات الإلكترونية الدولية إذ ستقوم بخدمة أسواق أفريقيا، الشرق الأوسط ومنطقة القوقاز من مقرها في دبي.

ويستفيد "مركز التدوير" من موقع دبي الاستراتيجي والمنظومة التشريعية التي تشجع الاستثمار في صناعات المستقبل، بالإضافة إلى البنية التحتية المتطورة التي توفرها الإمارة. وبدوره يعمل مجمّع دبي الصناعي، وهو أحد أكبر المجمّعات الصناعية في دبي والعضو في مجموعة تيكوم، على استقطاب وتمكين شركاء أعمال استراتيجيين إنطلاقاً من دوره الرامي إلى تعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية للصناعات المتطورة والمبتكرة.

ومن جهته، قال ستيوارت فليمنج، الرئيس التنفيذي لإنفيروسيرف: "يسرنا البدء في عمليات منشأة إعادة التدوير والانضمام إلى مجمّع دبي الصناعي الذي قدم دعمه لتحقيق رؤيتنا على أرض الواقع. ومن خلال الاستفادة من الموقع الاستراتيجي وتوظيفنا للتكنولوجيا المبتكرة والمستدامة في منشأتنا، نحن على ثقة بأنها ستكون بمثابة نقطة تحول في مجال إعادة تدوير النفايات الإلكترونية والمتخصصة في دولة الإمارات والشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة القوقاز. يعكس "مركز التدوير" رحلة إنفيروسيرف الرائدة والتي تمتد لمدة 15 عاماً في مجال النفايات الإلكترونية، وإننا نتطلع قدماً لتعزيز الاستدامة محلياً وإقليمياً."

وخلال حفل الافتتاح يوم الأربعاء، أعلنت الشركة عن شراكتها مع نيسبريسو لإعادة تدوير كبسولات القهوة المصنوعة من الألمنيوم والماكينات في دولة الإمارات. كما قامت إنفيروسيرف بالإعلان عن شراكتها الإقليمية مع لينوفو لإعادة تدوير وتجديد الأجهزة والمعدات الإلكترونية المستعملة.

وتجدر الإشارة إلى أن افتتاح "مركز التدوير" من "إنفيروسيرف" يأتي في الوقت الذي يتم فيه إنتاج حوالي 50 مليون طن من النفايات الإلكترونية والكهربائية في أنحاء العالم، فيما تتم إعادة تدوير 20% منها فقط بشكل رسمي. وكشف مشروع ترعاه الأمم المتحدة أن معدل ما ينتجه الشخص الواحد في دولة الإمارات من النفايات الإلكترونية يبلغ 17.2 كيلوجرام سنوياً، ويحتوي الكثير منها على سموم ضارة من الزرنيخ والكادميوم والزئبق.

Search form