مجلس دبي لمستقبل ريادة الأعمال والبيئة الابتكارية يستعرض 7 محاور للعمل على استقطاب العقول وتحفيز المواهب

الإثنين 27 مايو 2019
دبي - مينا هيرالد:

بحث مجلس دبي لمستقبل ريادة الأعمال والبيئة الابتكارية، أحد مجالس دبي للمستقبل، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في اجتماعه الأول سبل تحقيق أهداف محاور عمله السبعة، التي تشكل توجهات ومهام المجلس للفترة المقبلة.

وتتضمن محاور عمل المجلس: دعم واستقطاب المواهب الشابة والمحافظة عليها، والمساهمة في دعم وتمويل الأفكار والمشاريع المبتكرة، وتسليط الضوء على قصص النجاح، وتعزيز الوعي بأهمية الابتكار وريادة الأعمال، والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة وبرامج الاستثمار والصناديق الدولية، وتشجيع عقلية ريادة الأعمال لدى مختلف شرائح المجتمع، وتعزيز ثقافة الابتكار بالشراكة مع المؤسسات الأكاديمية للاستفادة من الخريجين والطلاب وأصحاب الأفكار الإبداعية وتحفيزهم على تبني مفاهيم وممارسات ريادة الأعمال.

ترأس الاجتماع خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وشارك فيه كل من الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، والدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، والدكتورة خولة الكعبي الرئيس التنفيذي للابتكار في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ممثلين عن القطاع التعليمي، فيما مثل قطاع مؤسسات محافظ رأس المال داني فرحة الرئيس التنفيذي لشركة "بيكو كابيتال"، وفادي غندور الرئيس التنفيذي لمجموعة ومضة.

كما شارك في الاجتماع كل من ماغنوس أولسن الشريك المؤسس لشركة "كريم"، وفيليب باهوشي الرئيس التنفيذي لشركة "ماغنيت"، عن قطاع الشركات الناشئة والمبتكرة، وعن قطاع الجهات الحكومية ذات الصلة بالبيئة الابتكارية حضر كل من سعيد مطر المري نائب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وفاطمة النقبي الرئيس التنفيذي للابتكار ومدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل بالإنابة في وزارة المالية، وشيماء السويدي رئيس قسم المشاريع الإبداعية في براند دبي.

ومثل قطاع المناطق الحرة والتجارية المهتمة بالبيئة الابتكارية في الاجتماع كل من ماجد السويدي مدير عام مدينة دبي للإعلام، وآمنة العويس الرئيس التنفيذي وأمين السجل في محاكم مركز دبي المالي العالمي، كما شارك في اجتماع المجلس خبراء عالميون أبرزهم البروفيسور سوميترا دوتا رئيس قطاع الابتكار في المنتدى الاقتصادي العالمي وبروفيسور الإدارة في جامعة كورنيل بالولا، ومارتن برانكو مؤسس "ستيم كابيتال" وزير الابتكار السابق في جمهورية سلوفاكيا.

الاستثمار في المواهب

واستعرض خلفان بلهول أهداف ومهام مجلس دبي لمستقبل ريادة الأعمال والبيئة الابتكارية والنتائج المتوقعة منه، مشيراً إلى أهمية تركيز المجلس على مجموعة من المحاور الرئيسية تتمثل في دعم واستقطاب المواهب، والتعاون مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وتوفير التمويل اللازم للابتكار وريادة الأعمال، ومواءمة جهود كافة الأطراف المعنية، وتطوير البنية التحتية والتشريعات القانونية والتنظيمية بما يسهم بالارتقاء بمكانة دبي كمدينة عالمية لاحتضان المبتكرين.

من جهته أشار الدكتور منصور العور إلى أهمية مواءمة التوجهات وتوحيد جهود الجهات المعنية بتعزيز الابتكار والمؤسسات التعليمية للاستفادة من الخريجين والطلاب ذوي الأفكار وتحفيزهم على تبني توجهات ريادة الأعمال إضافة إلى تعزيز الترابط بين الجامعات والقطاعات الواعدة، وتوفير المزيد من التغطية الإعلامية لرواد الأعمال، والتعاون المشترك لإعادة صياغة منظومة التعليم العالي وإعادة تصميمه بطريقة تساعد في دعم ريادة الأعمال والابتكار.

تحقيق رؤية دبي

وقال الدكتور عبد اللطيف الشامسي إن إنجازات المجلس ستشكل إضافة قيمة إلى مخرجات وثيقة الخمسين التي أصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، مشيراً إلى ضرورة قيام الجهات الأكاديمية بإعادة التفكير في أسلوب التعامل مع الطلاب الموهوبين وتغذيتهم وخلق منصات مثالية لهم للعمل على أفكارهم وتطويرها.

وشدد فادي غندور على أهمية تركيز المجلس على 5 نقاط رئيسية لتطوير قطاع ريادة الأعمال والابتكار تتمثل في: توفير التمويل بوقت معقول، ووجود آلية لجذب المواهب والحفاظ عليها في دولة الإمارات، وتخفيض تكلفة تأسيس الشركات والأعمال التجارية، وإتاحة فرص التوسع في دولة الإمارات والمنطقة، وتعزيز التعاون بين الجامعات والقطاعات الواعدة.

مقترحات وتحديات

وأشار داني فرحة خلال الاجتماع إلى ضرورة تقديم المزيد من التسهيلات للمستثمرين الأجانب، وطرح فكرة وجود مسار سريع للاكتتاب العام لبعض شركات التقنية في المنطقة وفرصة إدراجها في الأسواق المالية في الدولة، ونوه فيليب باهوشي وآمنة العويس إلى أهمية اختيار نوعية الشركات التي ينبغي دعمها وتعزيز الترابط بين أصحاب المشاريع والمبتكرين والجهات الداعمة والمستفيدة.

وقال ماغنوس أولسن إن معظم أفكار الشركات الناشئة تخرج خلال التنقل بين الوظائف أو بعد انتهاء المرحلة الجامعية ومن هنا تظهر ضرورة الحفاظ على المواهب، وأشار إلى أهمية إنشاء مجمعات أعمال رخيصة ومتاحة للجميع تكمل بعضها البعض، والتعاون مع شركات التكنولوجيا العالمية لتقديم الدعم للشركات الناشئة في دبي.

Search form