معهد مصدر يفوز بتسع من جوائز "مؤتمر الإمارات لأبحاث طلبة الدراسات العليا 2016"

الإثنين 16 مايو 2016

أبوظبي - مينا هيرالد: أعلن اليوم معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، عن فوز طلبته بتسع جوائز من مجموع 20 جائزة تم منحها لأفضل أوراق بحثية خلال "مؤتمر الإمارات لأبحاث طلبة الدراسات العليا 2016"(GSRC) الذي أقيم في أبوظبي.

ونال طلبة معهد مصدر جائزتين في فئة الكيمياء والهندسة الكيميائية، وكذلك في الهندسة الميكانيكية، بالإضافة إلى جائزة في كل من فئات الهندسة المدنية، وعلوم الحوسبة والمعلومات، والهندسة الكهربائية والإلكترونية، والطاقة، والنظم الدقيقة/النانوية.

وفي هذا المناسبة، قالت الدكتورة بهجت اليوسف، المدير المكلّف في معهد مصدر: "يمثل فوز طلبتنا لجوائز مؤتمر الإمارات لأبحاث طلبة الدراسات العليا 2016 إضافة قيّمة إلى سجل الإنجازات الحافل لمعهد مصدر، فضلاً عن كونه يعكس مدى أهمية الأبحاث العلمية المتقدمة التي يجرونها. وأتوجه بالتهنئة للطلبة الذين تمكنوا من نيل هذه الجوائز عن أرواقهم البحثية وكانوا مصدر فخر للمعهد".

وتم تقديم الأوراق البحثية التسع الفائزة من قبل تسعة فرق مؤلفة من طلبة وباحثين في دراسات ما بعد الدكتوراه وأعضاء من هيئة التدريس في معهد مصدر. وضمت هذه الفرق على التوالي كل من عفراء الكتبي وجين يو لو ود. تين جو زانغ؛ وتالا الصمد ومحمد الحسين ود. عصام جناجرة؛ ونازك الأتب ود. عمار نايفة؛ وعبد الله الديندي ودانغ فيت كوانغ ود. محمد أبو زهرة؛ وكورادو غارليسي وغابرييل سكاندورا ود. جيوفاني بالميسانو؛ وسكراتيس بابادوبولوس ود. إيلي عازار؛ وميغيل دياجو وجوليانا بيلتران توريس وبينجامين غرانج وفيكتور غوتيريز بيريز ود. بيتر أرمسترونغ؛ وزيد المحمود ود. خالد البسيوني؛ ولمى محمود وبور لاليا ود. رائد حشايكة.
وشهد المؤتمر تقديم 220 ورقة بحثية من قبل الجامعات المشاركة في هذه الفعالية الأكاديمية متعددة التخصصات، التي تتيح الاطلاع على البحوث التي تجريها الجامعات في مختلف أنحاء دولة الإمارات وشركاؤها الدوليون. وجرى تنظيم المؤتمر في الفترة 27-28 أبريل الماضي من قبل جامعة الإمارات العربية المتحدة وبالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، وجامعة زايد، ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، والمعهد البترولي، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة الشارقة. وتوزعت الأوراق البحثية المقدمة على عدة فئات هي "الفنون في الآداب والعلوم الاجتماعية"، و"الصحة في العلوم السريرية وما قبل السريرية وعلوم الحياة"، بالإضافة إلى "الهندسة" و"العلوم الفيزيائية".
وشارك الدكتور ستيف غريفيث، نائب الرئيس للأبحاث ومساعد المدير المكلّف في معهد مصدر في اللجنة التوجيهية للمؤتمر، في حين شارك الدكتور محمد ساسي، عميد الهيئة التدريسية الانتقالي وأستاذ الهندسة الميكانيكية في معهد مصدر في اللجنة المنظمة، بينما ضمت لجنة البرنامج التقني عدداً من أعضاء هيئة التدريس في معهد مصدر.
وشارك معهد مصدر بإجمالي 67 ورقة بحثية تمت مراجعتها وتقديم عروض توضيحية حولها. وركزت الأرواق البحثية في مواضيعها على مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة والمياه والاستدامة. وقد تولى ثلاثة خبراء مهمة مراجعة وإعطاء درجة لكل من الأوراق البحثية المقدمة، في حين خضعت العروض التوضيحية لتقييم رئيس الجلسة و/أو معاونه. وبذلك، اعتمدت عملية التقييم الشاملة لكل من العروض التوضيحية المقدمة على مجموع الدرجات الأربعة أو الخمسة التي تم منحها للورقة البحثية خلال المرحلتين. ونالت الأوراق البحثية العشرون الجائزة على أعلى تقييم جوائز المؤتمر خلال مراسم الحفل الختامي.

وتمحورت الأوراق البحثية المقدمة من قبل طلبة معهد مصدر على المواضيع ذات الصلة بالقضايا المحلية والإقليمية، وشملت تقييم نماذج مختلفة للتنبؤ بمتوسط سرعة الرياح وتبدلاتها في دولة الإمارات، ودراسة تأثير التغيرات المناخية الموسمية على مستوى الرؤية في أبوظبي، وإعداد خرائط لبيئة الشعاب المرجانية في الخليج العربي باستخدام نظام استشعار متعدد الأطياف، وإجراء بحث لتقييم مدى نضوب مصادر المياه الجوفية نتيجة الاستهلاك الشديد في منطقة العين.

في حين تناولت أوراق أخرى تحليل كل من الطاقة والطاقة الفاعلة المتعلقة بالتدفق المتغير لسائل التبريد في نظم تكييف الهواء، والفرص المتاحة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتوفير الطاقة في مصاهر الألومنيوم، وتقييم مدى استقرار الرقاقات المطبوعة بأحبار الأنابيب النانوية الكربونية والمستخدمة في تطبيقات الاستشعار التي تختص بكشف ومراقبة تراكم الأوساخ والشوائب داخل الأنابيب المستخدمة في قطاع النفط والغاز، وإجراء تحليل لخصائص الأحوال الجوية عند التعرّض لدرجات حرارة مرتفعة في منطقة الخليج العربي، وتوظيف بيانات نظم الاستشعار عن بعد في تحليل التغيرات السنوية والموسمية وكذلك التغيرات التي تطرأ على إجمالي مخزون المياه ومعدل الهطول المطري في منطقة شبه الجزيرة العربية.

ويوفر مؤتمر أبحاث الدراسات العليا في الإمارات العربية المتحدة الفرص لطلبة الدراسات العليا في دولة الإمارات لتبادل الأبحاث فيما بينهم، وتلقي الردود من العلماء، والتواصل مهنياً، كما يمكنهم من عرض الأفكار والمشاريع المبتكرة لمختلف القطاعات الصناعية والحكومية، والحصول على ردود حول الجوانب العملية التي يمكن أن تعزز قيمة أبحاثهم. وسيكون بإمكان طلبة الدراسات العليا المشاركين التعرف على الفرص البحثية المختلفة التي توفرها المؤسسات الأكاديمية المشاركة. وخلال مشاركته في "منتدى الدراسات العليا" الذي انعقد في اليوم الأول على هامش المؤتمر، قدم الدكتور يوسف شاتيلا، عميد البرامج الأكاديمية في معهد مصدر، لمحة عن البرامج الأكاديمية متعددة التخصصات التي يوفرها معهد مصدر.

ويذكر أن معهد مصدر قد نشر حتى شهر يناير 2016 أكثر من ألف مقالة علمية في مجلات علمية محكّمة، وشارك بأكثر من 500 ورقة بحثية مقدمة في محاضر المؤتمرات الدولية. وبناء على هذا التنامي في حجم وأهمية المشاريع والأنشطة البحثية المبتكرة التي يجرونها، يواصل طلبة وأساتذة معهد مصدر العمل على ترسيخ الدور الرائد للمعهد في تنمية رأس المال الفكري في دولة الإمارات.

أخبار مرتبطة